عبيرحجازى تكتب: حبات اللؤلؤ

الأربعاء، 06 أكتوبر 2010 12:19 م
عبيرحجازى تكتب: حبات اللؤلؤ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انظر معى إلى حبات اللؤلؤ التى تشكل هذا العقد، انظر كيف بدأت حباته صغيرة جدا ثم صارت تكبر وتكبر ويزداد حجمها وبريقها حتى انتصف العقد فترى أكبر حباته وأجملها، إنها الحبة التى تتوسط العقد أبرز حباته أجملها أقواها أكثرها ظهورا وبهاء وبعدها تصطف باقى الحبات و كما بدأت صغيرة تتراجع وتصغر حتى تصل إلى أصغر حباته فتكون النهاية كالبداية، وها هى حياتنا ولدنا صغارا وظللنا نكبر ونكبر نشتد ونقوى ننضج ونفهم نعى وندرك حتى إذا وصلنا إلى قمة النضج بدأنا مرة أخرى فى التراجع فى الضعف فى الشيخوخة والهرم ولكن حبى لك لم يولد صغيرا وينمو مع الأيام لم ينتصف كحبات العقد ولكن ولد كبيرا عملاقا واحتضنه قلبى وظل يرعاه ويحنو عليه كالأم ترعى وليدها، حبى لك مثل حب الأم لولدها يولد كبيرا ويظل طوال العمر كبيرا يزداد ويزداد حتى لا يفوقه فى الكون أى شىء، حبى لك كالنهر يعم الكون ويغمره بالخير والعطاء حبى لك كالجبال فى ثباتها كالنجوم فى بريقها كالطيور فى رقتها كالزهور فى كبريائها كالطفل فى براءته كالسيل فى قوته وكما خلقت الدنيا لنحيا فيها خلقت أنا لكى أحيا فى حبك ومع هذا أشعر بالقلق فى كل يوم ويتملكنى الخوف كلما نظرت إلى هذا العقد وأسألك حبيبى ما سيكون مصير هذا الحب هل ستظل ترعاه وتحتضنه هل يسع قلبك مثل هذا السيل الجارف من حبى لك أم سيصل به المصير كما انتهت حبات اللؤلؤ فى العقد؟









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة