د.حنان الغندور تكتب: مشاكل التغذية فى المراحل العمريةالمختلفة

الأربعاء، 06 أكتوبر 2010 02:56 م
د.حنان الغندور تكتب: مشاكل التغذية فى المراحل العمريةالمختلفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استكمالا لموضوع التغذية ومشاكلها فى المراحل العمرية المختلفة فقد قمت بعمل دراسة على تلاميذ المدارس وخاصة المرحلة الابتدائية، حيث تعد مصر من أكثر الدول التى تعانى من مشاكل التغذية عند الأطفال وخاصة نقص التغذية فى المناطق الريفية والذى يتمثل فى نقص الطاقة والأغذية البروتينية مما ينعكس على النمو فى تلك المراحل العمرية.

وباعتبار القوة البشرية هى الأساس الأول الذى يجب أن تقوم عليه التنمية فينظر إلى الطفولة على أنها المرحلة الأساسية لوضع حجر أساس التنمية السليمة، حيث تعد أطفال المدارس من إحدى الفئات الحساسة، فهم فى هذا العمر فى حالة نمو سريع وبالتالى فى حاجه إلى زيادة احتياجاتهم الغذائية ودراسة تطوير العادات الغذائية بصفة عامة وفى الريف بصفة خاصة.

وقد أثبتت الدراسات أن السبب الرئيسى لمشكلة سوء التغذية يرجع إلى قلة الدخل، بالإضافة إلى الانخفاض فى المستوى التعليمى وغياب الوعى أو التثقيف الغذائى.

لذلك نجد أن هذه الحالات فى حاجه ماسة إلى وجبات علاجية إضافية عالية القيمة السعرية وذات قيمة غذائية مرتفعة لتعويض النقص فى كثير من العناصر الغذائية، الذى يؤدى إلى سوء التغذية بين هذه الفئة الحساسة فى المجتمع مع الأخذ فى الاعتبار أن تصمم هذه الوجبات بأقل تكلفة اقتصادية ممكنة وأن تستخدم فيها خامات متوفرة فى الأسواق المحلية بالإضافة إلى سهولة إعدادها وتجهيزها حتى يتثنى لكل ربة أسرة أن تقوم بإعدادها بنفسها بالإضافة إلى إمكانية تصنيعها على نطاق المصانع وتوزيعها على الأطفال فى المدارس كوجبات مدرسية خفيفة.

لذلك قد وقع الاختيار فى هذا البحث على الأطفال من عمر 6-12 سنه.

أجرى البحث على 150 طفلا وذلك من خلال استمارات استبيان وعن طريق المقابلة الشخصية للأم والطفل المبحوث ثم جمع البيانات الخاصة بأسرة الطفل ووالديه ومسكنه بصفة عامة، وقد تم تقدير وتقييم الحالة الغذائية للأطفال بواسطة المقاييس الأنثروبومترية ( الطول – الوزن ) والمتناول من الغذاء ثم مقارنتها بالمقاييس المرجعيةreference measurements
كذلك تم جمع معلومات غذائية عن الطفل من حيث المتناول من المغذيات اللازمة للطفل وتشمل السعرات والبروتينات وبعض الأملاح المعدنية ( حديد – كالسيوم - فوسفور) وبعض الفيتامينات (فيتامين أ – ب 1 – ب2- ج ) ثم قورنت بالمقننات اليومية الموصى بها recommended dietary allowance
وقد تم تحليل النتائج المتحصل عليها إحصائيا لتقدير مدى الارتباط بين العوامل المختلفة وكذلك التعرف على العوامل التى تؤثر على الحالة الغذائية للطفل.

وبناء على ما تم معرفته وتقديره عن الحالة الغذائية تم تصميم وتحضير وجبة غذائية خفيفة لأطفال المدارس الابتدائى لتعويض قدر مناسب من العناصر الغذائية المختلفة والاحتياجات اليومية.

تناولت الدراسة كذلك تحليل هذه الوجبة الخفيفة كيميائيا لتقدير محتواها من البروتين – الدهون – العناصر الغذائيه ( حديد – كالسيوم – فوسفور ) – الفيتامينات ( فيتامين أ - ب1- ب2 – ج ) – كذلك تم تقديرها بيولوجيا باستخدام فئران التجارب لتقدير معدل كفاءة البروتين protein efficiency ratio وكذلك قدرت حسيا لمعرفة مدى تقبل الأطفال لها وأخيرا تم تقدير تكليف هذه الوجبة اقتصاديا لتحديد مدى القدرة الشرائية لها.

و يمكن تلخيص أهم النتائج المتحصل عليها فيما يلى :-
أوضحت الدراسة معظم الأسر، تراوح فيها عدد الأطفال ما بين 4-6 أطفال.

انتشار الأمية وانخفاض مستوى التعليم بين أمهات وآباء الأطفال .
أغلبية الآباء كانوا تجارا وفلاحين.

أعلى نسب من الأسر تتميز بمنازل ذات مستوى متوسط وغير صحى.

أغلب الأسر التى أجريت عليها الدراسة تعيش فى مستوى إقتصادى منخفض مما يؤثر على المستوى الاجتماعى للأسرة.

أوضحت النتائج أن نسبة عالية من الأطفال لايحصلون على احتياجاتهم الغذائية المختلفة.

دلت النتائج أن نسبة كبيرة من الأطفال كانت مقاييسهم الأنثروبومتريه أقل من المقاييس القياسية stander measurements
وجد أن الوجبة الخفيفة المجهزة للأطفال تميزت بارتفاع محتواها من العناصر الغذائية المختلفة حيث وجد أن 100جم من تلك الوجبة يغطى 48.6% من الاحتياجات اليومية من البروتين وكذلك 20.8% من السعرات وغطت كل الاحتياجات من الحديد بالإضافه إلى أنهم أمدتهم بحوالى 33.3 % من الاحتياجات اليومية الموصى بها من كلا من فيتامين أ ، فيتامين ب1.

أوضحت النتائج أيضا ارتفاع القيمة الحيوية لهذه الوجبة الخفيفة وارتفاع نسبة كفاءة البروتين بها.وعند تقديرها حسيا فقد ألقت قابلية عالية لدى الأطفال. وأخيرا وجد عند حساب تكلفة هذه الوجبة الخفيفة المجهزة أن تكلفتها لا تزيد عن 36 قرش/ 100جم.

تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة