علم اليوم السابع أن البيان المشترك الذى صدر اليوم من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا شنودة بطريرك الكرازة المرقصية، كان العامل الأساسى والوسيط فيه هو الدكتور على السمان، رئيس لجنة حوار الأديان بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، الذى أكد لليوم السابع أن الفكرة كانت موجود لدى كل من الطرفين لدى الإمام وقداسة البابا، ولكن بقى أن تتبلور، وأنه لعب دور المنسق والوسيط فى إصدار ذلك البيان، موضحاً أنه تم الاتفاق على المبدأ أمس وتبادل الأفكار والنصوص، مضيفاً أن المنسق من الكنيسة كان الأب ارميا سكرتير البابا، مشيراً أن أهمية إصدار البيان كان لرغبة الطرفين الصادقة والأمينة أن يوضع خط أحمر يحمى القيم و الرموز الدينية.
كان اليوم السابع قد انفرد بنشر خبر البيان المشترك بين كل من الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية، الذى هنئا فيه الرئيس مبارك والشعب المصرى بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، مناشدين المصريين جميعاً أن يلتزموا بوحدتهم الوطنية الجامعة شعبا واحدا فى وطن واحد.
وأكد إدانتهما الكاملة لكل "من يحاول إثارة الفتنة سواء بالإساءة للمقدسات أو بالانتقاص من حقوق المواطنة التى يستوى فيها المصريون جميعا بغير تفرقة أو تمييز"، كما أكدا على ثقتهما فى صوت العقل والضمير المصرى وشواهد التاريخ المشترك أنهما سيظلان قادرين على وأد محاولات الفتنة وإخماد شرورها، فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس مبارك، حسبما نقل البيان.
الدكتور محمود مهنى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ثمن جهود شيخ الأزهر والبابا شنودة لاحتوائهما الأزمة الأخيرة وتأكيدهما على أن التعرض للرموز الدينية خط أحمر، مضيفاً أن البيان لم يخطئ عندما ذكر أن هناك شواهد تاريخية مشتركة تجمع المسلمين والمسيحيين، مطالباً الشعب المصرى الالتزام بنص البيان والحفاظ على الوحدة الوطنية.
أما الشيخ عبد الفتاح علام، عضو مجمع البحوث الإسلامية، قال لليوم السابع إن جميع المصريون مسلمين ومسيحين يحبون بعضهم البعض وأن ما يحدث من مجموعة لا تذكر من الجانبين لمحاولة التأثير على امن واستقرار البلاد وخلق فتنة طائفية ،إنما هى جميعها محاولات باءت جميعها بالفشل الزريع، مشيداً بحكمة الإمام الأكبر والبابا شنودة فى التعامل مع تلك المواقف.
من جانبه، قال أكد المستشار نجيب جبرائيل محامى الكنيسة، إن البيان هو رسالة هامة لكل المصريين بأن هناك من ينشد الحفاظ على الوحدة الوطنية، وهذه المناشدة تأتى من شيخين جليلين هما فضيلة الإمام الأكبر، وقداسة البابا.
وأضاف جبرائيل، قائلاً: "لكن هناك أمور كثيرة نرى فيها أكثر أهمية من هذا البيان، وهى أن يتم عقد مؤتمراً مشتركتين قيادات الكنيسة والأزهر يضم كبار العلماء من المسلمين ورجال الكنيسة بما فيهم أولئك الذين اسند اليهم إثارة الفتنة مثل كل من الدكتور محمد عمارة والدكتور سليم العوا والدكتور زغلول النجار والأنبا بيشوى.
وبرر جبرائيل عقد المؤتمر، قائلاً: "حتى يروا الناس أن أولئك الذين تسببوا عن قصد أو دون قصد عن محاولة احتراق الشارع المصرى، أنهم يقدمون اليوم فى وجود القيادات الكنسية والأزهر اعتذارا مسلمين وأقباطاً.
طالب جبرائيل بعدم ألا يكون الحوار ليس فقط على مستوى الأزهر والكنيسة، بل يمتد للمستويات الدنياوية فى القرى والنجوع لأن المشاكل الطائفية تنتشر فى الريف أكثر من المدن ،كما ينادى كل من الأزهر والكنيسة لجنة للحوار المشترك لإيجاد حلول للمسائل وحرية الاعتقاد فى مصر، سواء من ناحية التحول عن الدين ولا تترك هذه المسائل عشوائية كما حدث فى قضية كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين ومن يعتنقون المسيحية.
وتضم اللجنة ممثلين عن صفوف الأزهر والكنيسة لبحث هذه المشاكل ليتم أمر التحول إلى الدين باستعلام وعدم تعتيم حتى لا يستغل البعض من المغرضين هذه المسائل ويحققون منافع من وراء هذا التصعيد فى مسائل محظورة.
أخبار متعلقة::
شيخ الأزهر والبابا شنودة يصدران بياناً لإدانة الفتنة
بيان شيخ الأزهر والبابا شنودة لـ"وأد" الفتنة يلقى ترحيباً من عنصرى الأمة.. مهنى: قوة التاريخ تجمع بين المسلمين والمسيحيين.. وجبرائيل: البيان رسالة لكل المصريين
الأربعاء، 06 أكتوبر 2010 06:43 م
الدكتور على السمان رئيس لجنة حوار الأديان بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة