ففى الدائرة الأولى بحلوان عقد المجمع بنادى عرب غنيم للإنتاج الحربى، ووصلت نسبة المشاركة منذ بدء المجمع الساعة الرابعة حتى السابعة مساء إلى 80 % وقام بالتقييم 450 شخصا من أصل 650، تم تقسيمهم إلى ثلاث لجان للتقييم.
ورغم تغيب المرشح الدكتور سيد مشعل وزير الإنتاج الحربى عن حضور المجمع، إلا أن باقى المرشحين لمقعد العمال احتشدوا أمام المجمع الانتخابى يصاحبهم الطبل البلدى والمزمار وهتافات الأنصار، حيث رقص إسحاق غالى عضو المجلس المحلى بالمحافظة والمرشح القبطى على قائمة الوطنى لمقعد العمال وسط حشد من المشايخ والهتافات التى تدعم الوحدة الوطنية "لا عجب ولا عجيب الكنايس حضنه الهلال والمساجد حضنه الصليب"، "أمريكا فين.. مصر الآمنة اهية".
وعلى بعد خطوات من إسحاق غالى وأنصاره، وقف أنصار رأفت عبد العزيز النقابى بشركة الحيد والصلب يهتفون ويوزعون أوراقة الانتخابية، وبعد تصاعد الهتافات بين الطرفين حدثت مشادة بين أنصار الاثنين بسبب رفع اللافتات والهتافات المستفزة، التى رددها أنصار إسحاق "يا مشعل قول الحق.. إسحاق غالى هو أحق"، ينما اكتفى المرشح عبد الله حامد بأخذ منطقة أمام نادى عرب غنيم ووقف هو وأنصاره.
وفى حلوان تم حجب مرشحات الكوتة من اشتراكهم فى التقييم، حيث حضرت لمقر المجمع الانتخابى مشيرة أبو غالى مرشحة الكوتة مستفسرة عن سبب عدم الاشتراك فى المجمع، وفور حضورها التف حولها المرشحون وشباب حلوان مرددين "أبلة مشيرة جات، هى أحق بكوتة الستات"، وانصرفت مشيرة إلى مجمع عرب أبو ساعد لتشارك دائرة الصف أداءها فى المجمع.
وفى دائرة المعادى الأكثر هدوءً تخطت نسبة المشاركة فيها الـ 82 %، حيث توافد أكثر من 330 شخصا إلى نادى أسمنت طره، وحضر المنافسون لحسين قاسم على مجاور وشهرته حسين مجاور، وهم حمد سيد أبو سلطان عبد المنعم وشهرته أبو سلطان، وعلى محمد أحمد محمد، ومحمد عبد الغنى وشهرته هندى، وقد سادت المقر الانتخابى حالة هدوء شديدة، وفى نفس الوقت وقف رأفت نصرى وسيم حنا مع بعض أنصاره فى منافسة منه لمحمد حسن محمود المرشدى، وبعدما انتهى المجمع من عمله تم اصطحاب الصناديق لمقر الأمانة العامة بالحزب.
وفى دائرة الصف سيطرت حالة تذمر من الناخبين على المكان الذى تم اختياره وسط مصانع الطوب بعرب أبو ساعد، والبعيد عن المواصلات، مما دعا أمانة الحزب إلى تأجير أكثر من 7 سيارات لنقلهم إلى هناك، وكان المرشحون الخمسة على مقعد العمال يتبادلون أطراف الحديث ويتشاركون فى استقبال المقيمين، وأدوا صلاة المغرب جماعة، وكانت نسبة الحضور حوالى 62% حيث كان إجمالى المشاركين 420 شخصا من أصل 610، بالإضافة إلى إبداء بعض الحاضرين تذمرهم من الكشوف وأرقام الناخبين، حيث وقف مسئول بالحزب يوزع ورق برقم كل شخص يقف أمامه لمعرفة رقمه ليتمكن من الإدلاء بالتقييم.
فى بداية انعقاد المجمع توقع الحضور اكتساح فيصل أبو عريضة، لكن بنهاية الوقت تغيرت الصورة، وانتشر خبر ترتيب المرشحين واكتساح المقدم علاء عابد ويليه محمد عرفة الصيفى ثم عادل عكاشة، ثم فيصل أبو عريضة ثم جمال أبو عوض، لكن بقيت ملامح الود بين الجميع موجودة، وقد رحل عن المجمع مرشح الفئات اللواء سعد الجمال لتقضية واجب عزاء.
وفى أطفيح كانت نسبة الحضور 269 من 320 شخصًا أى بنسبة 80% داخل لجنة واحدة، مع تواجد أمنى مكثف داخل وحول دار الشروق بالكداية كأجراء احترازى تحسبا لوجود اشتباكات بين أنصار المرشحين، وخاصة بين مصطفى القياتى وعبد الوهاب خليل، وقال أحد الحضور إن المشادات هنا "بتطير فيها رقاب فلازم وجود الأمن"، لكن على غير المتوقع مرت الأمور على سلام، وفى ذات الوقت وقعت مشادة بين إحدى الناخبات "نادية حرفوش" وبين شيخ البلد الذى وقف داخل اللجنة يحفز الحضور على إعطاء صوتهم لكرم هلول، وهو نفس التخوف الذى أبداه بعض المرشحين قبل انعقاد المجمع ببلدة كرم هلول، فصلة القرابة بين شيخ البلد وهلول حلقة الوصل، وهو ما يحسب على الحزب.
