اليوم السابع رصد بالصور حالة الفوضى المتفشية بمعظم مراحيض العاصمة وضواحيها، والتى على الرغم من وقوع معظمها فى الميادين العامة، كالواقعة بمنطقة باب اللوق ومجمع التحرير ومحطة مصر وحديقة الحيوانات، إلا أن جدرانها تتزين بأرقام تليفونات وعبارات خادشة للحياء وعبارت أخرى تهدد بعذاب الله ووعيده لهؤلاء الزناديق.
ففى مراحيض حديقة الحيوانات أعرق الحدائق المصرية، والتى على الرغم من كثرة روادها، إلا إنها تحتوى على مرحاضين فقط ، كل منهم له من الرائحة والسمعة أسوأ من الآخر، الأول يقع أول الحديقة بجوار بيت خاوى من الحيوانات والطيور، فضلا عن رائحته الكريهة وحالة الإهمال الصحى داخل المرحاض.
المرحاض الآخر يقع فى نهاية الحديقة بجوار بيت الكلاب، وحالة لا يختلف كثيرا عن الأول، تجلس لرعاية المرحاض سيدة واحدة مسئولة عن نظافته والاهتمام بكل ما يخص المرحاضين "الرجالى والحريمى" إلا أن حمام الرجال يعتبر مزار ومأوى متنقل لانتشار الأوبئه.
وتقول السيدة ن.و المسئولة عن نظافة المرحاض إنهم أكثر من مرة قدموا شكوى لإدارة الحديقة للقيام بإزالة ما كتب، أما عن طريق إعادة طلاء الأبواب أو القيام بنظام أمنى محكم، لمنع مثل هذه الممارسات الشاذة على حد وصفها.
وفى مراحيض منطقة رمسيس ومحطة مصر، والذى يختلف سعر التذكرة عن جميع أسعار المراحيض الأخرى، فسعر التذكرة 25 قرشا فقط لا غير، حيث لا يوجد بها سوى ثلاثة مراحيض عامة جميعهم داخل المحطة، اثنان منهم للجنسين والثالث للرجال فقط، لكن ثلاثتهم يشتركون فى سوء أحوال النظافة.
وفيما يخص الجانب الطبى أكد أحمد أبو طالب أستاذ مساعد جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة على خطورة استخدام تلك المراحيض العامة، خاصة أنها لا تخضع لمعايير النظافة المطلوبة كاستخدام المنظفات والمطهرات بعد كل استخدام، مضيفا أنه قد يصاب مستخدمو تلك المراحيض بالعديد من الأمراض الخطيرة كالالتهاب الكبدى أو أمراض الجهاز التناسلى.







