الصحافة العالمية تهتم بقرار إقالة عيسى من الدستور

اهتمت الصحف ووسائل الإعلام العالمية بالإقالة المفاجئة للزميل "إبراهيم عيسى" رئيس تحرير الدستور.. رابطة بينها وبين المستقبل السياسى فى مصر..

حيث أوضحت شبكة CNN الإخبارية أنّ طاقم تحرير صحيفة الدستور يواصل التواجد فى مقرها الرئيسى بالقاهرة، ضمن خطواتهم الاعتراضية التى جاءت رداً على إقالة رئيس التحرير إبراهيم عيسى، من قبل السيد البدوى، رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس إدارة الجريدة.

وأضافت CNN الإخبارية أنّ الصحفيين أعربوا عن تضامنهم مع عيسى الذى يقول إنه أقيل بسبب نيته نشر مقال كتبه محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية الطاقة الذرية وأحد أبرز المعارضين للنظام، فى ذكرى حرب أكتوبر.

وكان البدوى قد أقال عيسى من رئاسة تحرير الصحيفة أمس الاثنين، وأوضح "رضا إدوارد" الرئيس التنفيذى الجديد للدستور أنّ الصحيفة لن تتحمل المشاكل التى يتسبب فيها عيسى بالمرحلة المقبلة.

وجاء قرار الإقالة، بعد أقل من شهرين من بيع الصحيفة للبدوى، الذى صار رئيساً لمجلس إدارتها، ورجل الأعمال رضا إدوارد.

ويواصل الطاقم الصحفى للدستور نشر الأخبار على موقع الصحيفة الإلكترونى، مصدرين بيانات وتعليقات حول قرار إقالة عيسى، كما يشددون على أن العمل مستمر على الموقع تحت إشراف عيسى نفسه، متهمين الإدارة الجديدة بسحب أجهزة الكمبيوتر من المقر.

كما اهتمت قناة "فرانس 24" بقرار الإقالة حيث قالت إنّ إدارة الصحيفة أقالت رئيس تحريرها إبراهيم عيسى إثر خلاف معه بشأن نشر مقال لمحمد البرادعى كانت الإدارة ترفض نشره.

ونقلت القناة عن عيسى قوله إن مالكى الجريدة أبلغوه أمس الاثنين بأنهم قرروا إقالته بعد أن رفضوا نشر مقال للبرادعى الذى يتناول حرب أكتوبر.

وكان نبأ إقالة إبراهيم عيسى بمثابة مفاجأة لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية حيث أشارت إلى أنّ إبراهيم عيسى الذى يُعَد من أكبر المحررين المصريين.. والمهاجم المستمر للحزب الوطنى الحاكم تم "فصله" من رئاسة تحرير الجريدة المستقلة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محررى الدستور المعارضين لقرار الإقالة قولهم: " نحن محررو الدستور نرفض بشدة إقالة عيسي.. كما نرفض طريقة الملاك الجدد التدميرية لتشغيل الصحيفة.. فهى تبين أنّ القرار تم اتخاذه مسبقاً للإطاحة بالزميل إبراهيم عيسى وإنهاء تجربة الدستور".

وأضاف صحفيو الدستور أنّهم لن يشاركوا فى أى نسخة ورقية مطبوعة ما دامت خالية من اسم "عيسى".

كما اهتمت وكالة "رويترز" للأنباء بنبأ الإقالة لتضع الخبر على الواجهة الرئيسية للموقع تحت عنوان "إقالة الصحفى المعارض إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الدستور".

وحول استقالة رئيس مجلس إدارة الدستور بعد إقالته لإبراهيم عيسى.. ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أنّه أعلن استقالته من رئاسة مجلس إدارة جريدة الدستور، وذلك غداة قراره بإقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الجريدة.

ونقلت BBC عن البدوى قوله فى مؤتمر صحفى إنّه متمسك بقرار إقالة إبراهيم عيسى، مؤكداً أنه يمكنه الاستمرار فى كتابة مقاله اليومى بالمرتب والمزايا نفسها التى كان يحصل عليها.

وأوضح البدوى أن خلافه مع عيسى كان بسبب الضرائب ورفع مرتب عيسى من 25 إلى 75 ألف جنيه مصرى فى الشهر.

وأشارت BBC إلى أنّ مجلس نقابة الصحفيين المصريين سيعقد ظهر الخميس اجتماعا طارئاً برئاسة "مكرم محمد أحمد" نقيب الصحفيين لمناقشة قرار إقالة عيسى، ويبحث الاجتماع أيضا موقف النقابة من الدفاع عن مصالح الصحفيين العاملين فى الدستور.