قال الدكتور عبد الرحيم شاهين، إن الفنان الراحل عدلى رزق الله، نجح فى أن يخلق أسلوبا فنيا خاصا به، فقد كان حالة مميزة داخل الحركة التشكيلية المصرية واستطاع أن يجسد البيئة المصرية فى معظم أعماله.
وأضاف شاهين، رزق الله كان كثيرا ما يُتهم أنه يسير على درب الفنانة الأمريكية جورجيا أوكيف، قائلا: إنها لم تكن ملهمة عدلى الحقيقية بقدر ما كان المجتمع المصرى هو المحرك الأساسى له فى أعماله الفنية.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح معرض الفنان الراحل عدلى رزق الله، والذى أقامه له العشرات من الفنانين التشكيلين وأصدقائه وأقاربه، مساء أمس الثلاثاء بقاعة "أرت جاليرى الكحيلة" بالمهندسين، تأبينا له، وذلك بناء على رغبته والوصية التى أوصى بها قبل وفاته بساعات بأن يتم إقامة معرض لعرض لوحاته بدلا من تشييد سرادق لتلقى العزاء فيه.
وقال الشاعر شعبان يوسف: كان رزق الله حالة فنية وثقافية لن تتكرر، إضافة إلى أنه كان فنانا غزير الإنتاج ليس فقط من الناحية الكمية ولكن أيضا من الناحية الكيفية، ويمكن أن نقول إن رزق الله كان متفردا عن أبناء جيله ونجح فى أن يمزج كل ما هو روحانى بما هو مادى فى أعماله الفنية، وأود أن أقول فى هذه المناسبة: إننا نفتقده كثيرا، فقد كان روحا شفافة طاهرة قادرة على العطاء حتى فى لحظات مرضه الأخيرة.
وقال الفنان التشكيلى أيمن حامد: إن رزق الله كان فنانا صبورا لا يبوح بمكنونات صدره، عزيز النفس، وتذكر حامد أول لقاء جمعه برزق الله، قائلا: التقيت به منذ ثلاثة سنوات وطلبت منه إجراء حوار صحفى معه، فرحب بذلك كثيرا وأعطانى بعض الأعمال التى كتبها لأطلع عليها، وكنت أظن وقتها أننى سأقرأها سريعا وأستعير منها ما يفيدنى لإتمام الحوار، ولكننى فوجئت أننى أقرأها بتمعن جميعها وأكتب عنه صفحة كاملة بجريدة البديل وهذه كانت المرة الأولى التى تخصص فيها صفحة للفن التشكيلى وبعد ذلك قررت أن أكتب عنه فجاء كتابى بعنوان "عدلى رزق الله عاشق المائيات" والذى من المفترض أن يصدر قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة