يبدو أن الازدحام والاختناق المرورى الذى يواجهه المصريون كل يوم وكل ساعة فى الشارع، سيعيد أمجاد الأتوبيس النهرى مجددا، فليس هناك حل للأزمة سوا الأتوبيس النهرى، خاصة بعد أن أعلنت الحكومة عدم تحملها المسئولية لهذا الازدحام والسبب فى الأزمة هم المواطنين أنفسهم، لما فعلوا من إسراف شديد فى شراء سيارات خلال السنوات الأخيرة سواء كانوا يحتاجون إليها أم لا وبالتالى زاد عدد السيارات فى الشارع المصرى مما أدى للأزمة.
كان يستخدم الأتوبيس النهرى فى العقود الماضية لنقل الركاب وكوسيلة للترفيه، وأيضا وسيلة لنقل البضائع، فكان الأتوبيس النهرى بمثابة متعة عنده ركوبه حيث فيه الراحة والاستمتاع بهواء النيل والأمان أيضا، فكان يتهافت عليه المصريون تاركين زحام أتوبيسات النقل العام، فمع تطور الزمن فقد الأتوبيس النهرى رونقه وكفاءته وأصبح من الوسائل التى انتهى عمرها الافتراضى لأنه لم يلق الإقبال الذى كان يلقاه فى الماضى فأدى إلى إهماله ووصوله لهذا الحال.
قال محمد عبد المنعم - سائق بهيئة النقل العام – فى رأى لحل أزمة المرور والازدحام أن تتطور الهيئة خدمة الأتوبيس النهرى ، لأن أى راكب يتوجه للوسيلة المواصلات لثلاث أسباب الأمان والسرعة، والأتوبيس النهرى يفتقد حاليا للامان والسرعة معا، فكيف يلجأ له الركاب والقلق بداخلهم.
يضيف عبد المنعم أنه لابد أيضا من زيادة عدد محطات الأتوبيس النهرى وإنشاء عدد من المراسى، وبهذا يصبح الأتوبيس النهرى هو الحل لأزمة المرور بكل المقاييس.
بينما يقول - وائل حسين – طالب جامعى، ألجأ فى بعض الأوقات للأتوبيس النهرى، حيث ركبته من فترة من التحرير وحتى الجيزة، لم يأخذ كثيرا من الوقت وتذكرته نفس تذكرة الأتوبيس العادى بجنيه، لكن يتطلب الأتوبيس النهرى المزيد من الاهتمام، مثلا تطوير الكبينة وكراسى الركاب، بالإضافة لبعض التقنيات الخاصة به لزيادة السرعة ومنع الدخان الكثيف الصادر منه أثناء السير.
أما إحسان على – موظفة- ليس لدى أى مشكلة فى ركوب الأتوبيس النهرى بل إنه حل رائع فى ظل هذا الازدحام، لكن لا أجد فيه الأمان المطلوب، ولا يوجد به أى وسيلة سريعة لإنقاذ الركاب فى حالة تعطله، ونضطر الانتظار لفرق إنقاذ تأتى لنا وربما بعد ساعات.
يعمل فى قطاع النقل النهرى بالقاهرة الكبرى 40 أتوبيسا، منها 35 أتوبيساً عادياً و 5 أتوبيسات سياحية مكيفة تستخدم لنقل الركاب بين عدد من المراسى بالقاهرة الكبرى، وتم الاتفاق مؤخرا مع محافظة القاهرة على مد خط الأتوبيس النهرى لمنطقتى أطفيح والصف وطرح مناقصة لاستغلال المراسى النهرية بالمنطقتين لدعم تشغيل الأتوبيس النهرى.
بعد تزايد حدتها
هل تطوير الأتوبيس النهرى حل لمشكلة المرور؟
الثلاثاء، 05 أكتوبر 2010 12:40 م
الأتوبيس النهري
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة