نائب الرئيس السودانى: التحدى الحقيقى ما بعد الاستفتاء

قال على عثمان طه النائب الأول للرئيس السوادنى أمس الاثنين، إن إجراء الاستفتاء بشأن مستقبل منطقة إبيى يعتمد على تسوية القضايا الخلافية بين المجموعتين الرئيسيتين فى المنطقة.

واعتبر نائب الرئيس السودانى أن التحدى الحقيقى هو النظر فى قضايا ما بعد الاستفتاء، مشيرا إلى أن هناك مستحقات يجب إتمامها لاستدامة السلام، من بينها ترسيم الحدود وأبيى، معلناً تمسك الحكومة بالتوصل إلى اتفاق تراض بين المجموعات المكونة لأبيى "الدينكا والمسيرية" لإجراء استفتاء المنطقة وإلحاقها باستفتاء الجنوب.

وأكد طه أنه يمكن تنظيم الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان فى الموعد المحدد، على الرغم من الخلافات السياسية بين الشماليين والجنوبيين والتأخير اللوجستى المتكرر، مستبعداً المخاوف من أن تجر العملية إلى نزاع جديد. واستدل على ذلك بنجاح الشريكين فى إزالة الشكوك التى سادت وقت التوقيع على اتفاق السلام فى يناير 2005، مؤكداً أن الاتفاقية نفذت بمعدلات أعلى مما كان متوقعاً.

وحذر طه من أن التراخى أو التباطؤ فى النظر فى قضايا ما بعد الاستفتاء، سيفتح المجال إلى عودة النزاع، مضيفاً بأن الحكومة تدعو الحركة الشعبية والمجتمع الدولى إلى التعجيل بترسيم الحدود وقضايا ما بعد الاستفتاء، وذلك يعود لرغبة الحكومة فى عدم العودة للحرب.