تحتفى مجلة "العربى" الكويتية فى عددها الجديد لشهر أكتوبر 2010 بملف خاص عن "المسرح العربى بين التراث والحداثة"، ويتضمن الملف خمسة محاور يناقش خلالها "ضعف المسرحيات العربية، الشكل الملحمى فى المسرح الرحبانى بين أرسطو وبرشت، المادة التراثية فى المسرح المغربى.. سياقات الاستلهام وأشكال التوظيف، المظاهر الأرسطية فى مسرح عبد القادر علولة، المسرح الحر فى مصر..حديث ذو شجون".
وفى افتتاحية العدد، يناقش د.سليمان إبراهيم العسكرى رئيس تحرير المجلة قضية التجديد الحضارى، ويرى أن تشبع العرب الفاتحين بثقافات الشعوب التى فتحت أراضيها واحدًا من الأسباب التى تغذت منها حضارة العرب والمسلمين، وأطلقت فيها دينامية البناء والتقدم، وأن البحث عن أمة جديدة ناهضة، وفاعلة فى محيطها الإقليمى والدولي، يجب أن يؤمن حماية ما فى تلك الأمة من تنوع ثقافى مصدره روافد ثقافية شعبية متنوعة فى المجتمع العربى.
ويوضح العسكرى أنه إذا كانت النهايات المرتبطة بالحضارات والنظم حديثًا ممتدًا يشغل بال الفلاسفة قدر ما يشغل علماء الآثار، بل ويبنى شهرتهم جميعًا؛ فإن علينا أن نترك الجمود الفكرى السائد، والتكلس العقلى وتراجع العقل الاجتهادي، وهيمنة الخرافة ورفض الآخر.
ومن ناحية أخرى نعت "العربى" على صفحاتها عدداً من مثقفى العالم العربى ممن رحلوا عن عالمنا مؤخرًا، وهم الشاعر الكويتى أحمد السقاف ود.أحمد البغداى والطاهر وطار وغازى القصيبى.
وفى باب المستقبليات يطرح الكاتب الدكتور أحمد أبو زيد سؤاله "هل انتهى عصر الخيال العلمى؟"، والذى يناقش فيها قضية تحول الواقع الحالى إلى أقرب ما يكون ضربًا من الخيال العلمى، نتيجة للاكتشافات العلمية المذهلة، والانجازات التكنولوجية التى تتجدد باستمرار وبسرعة فائقة.
وفى باب "استطلاع" احتفت العربى بزيارتها لربوع "جزر الفلبين.. موطن أكبر عائلة فى العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة