أصدر الدكتور عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا المصرية بيانا عاجلا، تعقيبا على ما نشرته إحدى الصحف المستقلة فى عددها الصادر يوم السبت الموافق 2 من الشهر الجارى، وجاء بعنوان "فرق الموسيقى العربية تستنجد بالرئيس للحصول على حقوقها"، وذكر أن فنانى فرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية أرسلوا مذكرة إلى الرئيس مبارك يشكون فيها من تعسف عبد المنعم كامل فى عدم منحهم حقوقهم.
حيث قام كامل بإصدار مذكرة تم رفعها إلى الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة يوضح فيها كامل عدد ساعات عمل كل فنان وأجر الساعة الواحدة، وإجمالى عدد الساعات الشهرية ومتوسط أجر الفنان، وبناءً عليه تم إحالة هذه المذكرة ليتم عرضها على جميع الجهات المسئولة.
وأكد كامل فى بيانه على أن تلك البيانات الواردة صحيحة مائة بالمائة وموثقة إدارياً بدار الأوبرا المصرية ويمكن الإطلاع عليها وهى كالأتى:
أولا: فيما يخص طلب مساواة أجر فنانى الموسيقى العربية بفنانى الأوركسترا أشار كامل إلى أن عدد النوبات الشهرية لفنان الأوركسترا هى 30 نوبة، وعدد ساعات عمله فى النوبة الواحدة ثلاثة ساعات، وإجمالى عدد ساعات عمله الشهرية هى90 ساعة، وأجر الساعة الواحدة 25 ومتوسط أجره 2250 جنيها، أما فنانى الباليه فعدد النوبات الشهرية لكل فنان هى 25، وعدد ساعات العمل فى النوبة الواحدة خمس ساعات، وإجمالى ساعات العمل شهريا 125 ساعة، ومتوسط أجر الفنان فى الفرقة 1850 وأجر الساعة الواحدة 15 جنيها، أما عدد النوبات الشهرية لعازف الموسيقى العربية فهو 12 نوبة وعدد ساعات العمل فى النوبة الواحدة ساعتين فقط، وإجمالى ساعات عمله الشهرية هى 24 ساعة، ومتوسط أجر كل فنان فى الفرقة 988 جنيها، وأجر الساعة الواحدة لكل منهم 41 جنيها، فى حين يصل عدد النوبات الشهرية لسوليست العربية 6 نوبات، وعدد ساعات العمل فى النوبة الواحدة اثنين فقط، ويصل إجمالى ساعات العمل الشهرية 12 ومتوسط أجر كل فنان 880، وأجر الساعة الواحدة 73.
وأوضح كامل أنه بلغ إجمالى ما يتقاضى عضو الموسيقى العربية من مكافآت إضافية إلى مرتب العقد نتيجة مشاركته فى الحفلات الخاصة والمهرجانات على سبيل المثال فى المتوسط عن عام 2009 "4350 جنيها" سوليست - 6250 جنيها عازف – 3850 جنيها كورال"، بينما بلغ إجمالى ما يتقاضاه عازف الأوركسترا عن حفلات خارج العقد عن عام 2009 فى المتوسط من 800- 1820 جنيها.
وأشار كامل إلى أن فرق الأوركسترا بدار الأوبرا المصرية تقوم بإعداد برنامج فنى جديد كل أسبوع، مما يستدعى إجراء تدريبات بمعنى أنه يقوم بعمل أربعين عمل كلاسيكى مختلف سنوياً، فى حين أن برنامج الموسيقى العربية متكرر بصفة دورية أى يتم إعادته على مسارح دار أوبرا القاهرة، وأوبرا الإسكندرية، وأوبرا دمنهور، ولا يتعدى عشرة برامج طوال الموسم الفنى.
وأضاف أن أجور الفنانين بجميع فرق دار الأوبرا المصرية تحدد وفقاً للمستوى الفنى لكل فنان، وسنوات الدراسة وحسن الأداء وطبيعة عمل الفنان، ولا يجوز المساواة بينهم عند تقييم العقد، وما ينطبق على عازف الأوركسترا ينطبق على مغنى سوليست الأوبرا، ومع فنانى الباليه من ناحية الدراسة والناحية الفنية.
وأكد على أنه تم عمل تقييم فنى لفرق الموسيقى العربية منذ عام 2006 لرفع أجور بعض الفنانين، حيث تم رفع أجر العازف من 550 جنيها – 1000 جنيه، والسوليست من 700 إلى 800 جنيه، ثم تم رفع الأجور بنسبة 10% فى عام 2008، ومنذ ذلك الحين يتم رفع أجور العازفين طبقاً لحالات فردية، طبقاً لقرار لجنة تتم بواسطة المدير الفنى للفرقة.
وفيما يخص التأمين والمعاشات للفنانين قال كامل: سبق وتمت مخاطبات بين الهيئة العامة للتأمين والمعاشات ووزارة المالية بشأن التأمين والمعاشات للفنانين وكان هناك رأى لوزارة المالية بتحمل الفنان حصته وحصة الحكومة، إلى أن قُمت بمخاطبة مجلس الدولة للحصول على رأى بشأن خضوع الفنانين لأحكام القانون رقم 79 لسنة 75، وبالفعل وردت فتوى الجمعية العمومية لمجلس الدولة رقم 366 بتاريخ 28/6/2008، وتم الإعلان بجميع الفرق الفنية للتقدم بطلبات للاشتراك فى التأمين والمعاشات، إلا أنه لم يتقدم أحد، وبعد ذلك تم عقد اجتماع مع مديرى فرق الموسيقى العربية وطلبوا فرصة للتوقيع على طلبات الاشتراك فى التأمين والمعاشات، وقد تم توزيع الاستمارات الخاصة بتسجيل البيانات بتاريخ 25/7/2010، وبلغ حتى الآن عدد الراغبين فى الاشتراك 140 فناناً، وهناك بعض الفرق طالبت بمهلة أخرى لحين عودة بعض الفنانين من الأجازة السنوية، وبالتالى تم تحديد مهلة حتى 15 سبتمبر 2010 بمعرفة اللجنة لتلقى الطلبات والبدء فى اتخاذ الخطوات التنفيذية بالتنسيق مع وزارة المالية فى شأن سداد حصة الحكومة وتحصيل الاشتراكات التأمينية علماً أن هناك بعض الفنانين مؤمن عليهم فى جهات عملهم خارج دار الأوبرا ولا يجوز التأمين عليهم.
وفيما يتعلق بتعيين الفنانين قال كامل: أود الإفادة بأن عقود الفنانين تأبى بطبيعتها أن تكون محلاً للتعيين حيث أن عقود السادة الفنانين تلزمهم بالتقييم الفنى وغالباً ما يكون هذا التقييم لصالح الفنان الشاب الذى ينضج فنياً.
وأختتم البيان قائلا: فى النهاية أود الإحاطة بأنه بالنسبة للهيكل الفنى لفرق الموسيقى العربية بالهيئة حالياً تلاحظ زيادة الأعداد بكل فرقة عن حاجة العمل الفعلية، مما أدى إلى نوع من البطالة الفنية، وعند بحث هذه المشكلة وجد أنها نتيجة طلب مديرى الفرق الفنية والمدير العام للموسيقى الشرقية بتقديم فنانين أكثر شباب وأكثر حرفية، ومن ناحية المظهر العام، وقد يكون حل هذه المشكلة هو إنهاء تعاقد بعض الفنانين الذى انتهى عطائهم الفنى ولكن لا يخفى أن إنهاء هذه التعاقدات قد يثير بلبلة وعليه فدار الأوبرا المصرية تتحمل قدرها فى تحمل هذه البطالة المقنعة، وتفادياً لذلك تم عمل اجتماع أسفر عن مسئولية المدير الفنى والمدير العام للموسيقى الشرقية عن إعادة هيكلة فرق الموسيقى العربية للقضاء على هذه الظاهرة الغير صحية التى تفشت فى هذه الفرق وبإيجاد أفضل الحلول.