70% من أصحاب الأعمال متفائلون بالمشروعات الصغيرة

أظهر مؤشر ثقة المشروعات الصغيرة، والذى أعده بنك "إتش سى بى سى"، أن 70% من أصحاب الأعمال الذين شملهم الاستطلاع أظهروا تفاؤلا، بالإضافة إلى ارتفاع المؤشر فى مصر إلى 116 درجة خلال عام 2010 مقارنة بمستوى 111 درجة خلال النصف الثانى من العام الماضى.

وأكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط سوف تظل الأكثر تفاؤلا بين الدول التى شملها الاستطلاع حول العالم والأسواق الناشئة التى لاتزال أكثر تفاؤلا من الأسواق المتقدمة.

وأكد بسام عزب، مساعد عام الخدمات المصرفية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك، أن مناخ الأعمال للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمصر يلقى اهتماما متزايدا من مجموعة إتش سى بى سى العالمية، مما ينعكس على اهتمام المجموعة باستطلاع رأى هذا القطاع الحيوى فى مصر، لافتا إلى تحسن المؤشر يؤكد الجهود المبذولة من جميع الجهات المعنية بتهيئة المناخ ورفع كفاءة وأداء تلك المشروعات.

ويتناول مؤشر ثقة المشروعات الصغيرة الاهتمامات الرئيسية لأصحاب هذه المشروعات وللاستراتيجيات التى يستخدمونها لتحقيق نجاح أعمالهم على المدى الطويل والتى يرى البنك أهميتها لخدمة العملاء ولإظهار المعنيين بأداء ذلك القطاع من الجهات الحكومية وللسوق بصفة عامة.

وقال عزب إنه تم إجراء الاستقصاء خلال الربع الثانى من العام الجارى لعينة من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن رؤيتهم لعام 2010 حيث ارتفع المتوسط المرجح إلى 116 درجة، مقارنة بمتوسط 111 درجة خلال النصف الثانى من عام 2009، وجاء ذلك متماشيا مع ازدياد تفاؤل أصحاب الأعمال فى منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة،
وأظهر المؤشر الذى أجرى على 71% من أصحاب الأعمال تفاؤلهم بالأداء الاقتصادى خلال 2010، حيث توقع 36% أن يظل معدل النمو حول معدلة الحالى، بينا توقع 35% أن يستمر النمو الاقتصادى بأعلى من المعدل الجارى.

وأكد عزب أنه منذ عام 2007 حرص البنك على قياس ثقة الأعمال للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى آسيا من خلال مؤشر ثقة المشروعات الصغيرة والذى أصبح مرجعا للحكومات والبنوك المركزية والمحللين، بالإضافة إلى المؤسسات الأكاديمية فى الدول التى تم إطلاقة فيها، وبتوسيع نطاق المؤشر ليشمل 6300 من أصحاب المشروعات فى 21 دولة فى آسيا والشرق الأوسط وأوروبا والأمريكتين.

وكانت أهم الأسباب التى ذكرها أصحاب الأعمال فى تفاؤلهم الدعم الحكومى لزيادة الاستثمارات، والزيادة المتنامية فى الطلب المحلى، وأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد المحفز للاقتصاديات المحلية والمحرك لجانب كبير من الإنتاجية والاستثمار والتوظيف، وأن ذلك القطاع هو أول من يتأثر بالتقلبات المالية والاقتصادية الأمر الذى يجعل أراء وتصرفات أصحاب المشروعات مؤشرا هاما لقوة الأداء الاقتصادى فى أى دولة.