هناء المداح تكتب: عيال كتير تايهة يا ولاد الحلال

إيه الهمة والسرعة دى يا وزارة الداخلية؟!.. خطفوا ابن نائب مطروح إمبارح لقيتوه النهاردة!..

إيه الحلاوة دى؟!.. زغرتى يالّى مانتش غرمانة، ولو حبيتى ارقصى كمان!!..

حمداً لله على سلامتك يا ابن النائب، احمد ربك واشكره فى كل وقت لأن أباك هو سيادة النائب الذى بسببه قامت وزارة الداخلية ولم تقعد إلا بعدما أعادتك إلى أمك وأبيك سالماً!.. لأنك لو كنت ابناً لأحد أفراد الشعب العاديين لكان الأمر اختلف كثيراً، ولن يعلم ماذا سيكون مصيرك سوى الله!.

بغض النظر عن ملابسات هذا الأمر وحيثياته وأسبابه هل هى متعلقة حقاً بالصراع المحتدم حالياً داخل المجمع الانتخابى بالحزب الوطنى أم عملية الخطف هذه كان سببها خلافات مالية بين بعض الأشخاص وسيادة النائب كما ذكرت بعض الصحف!.. المهم أن الولد تم خطفه بالفعل واجتهدت الداخلية لإعادته علشان خاطر عيون أبيه وعيون أعضاء الحزب الوطنى، الذى أرانا الله فيه ما كان يتهمون به زوراً وبهتاناً المعارضة والإخوان من استخدام البلطجة والعنف وغيرها من التصرفات المخجلة التى تحدث قبل وأثناء أى انتخابات!..

ها هم أعضاء الحزب الوطنى يتشاجرون ويتحاربون فيما بينهم ويستخدم بعضهم طرقا ملتوية وخسيسة، ومنها خطف هذا الطفل البرىء من أجل الحصول على كرسى البرلمان والتمتع بالحصانة ليتستروا وراءها!..
نعم يتسترون، لأن من يقوم بكل ذلك لا يبغى خدمة الشعب كما يزعمون بل يبغى خدمة مصالحه وتأمين فساده لأطول فترة ممكنة!..

يا وزارة الداخلية.. الكثير من الأطفال مفقودون وأسرهم فى أمس الحاجة إلى تعاونكم معهم لإعادتهم إذا كانوا أحياءً أو إعلامهم بموتهم إذا كانوا أمواتا، وهذا ما يجعلنى أقترح عمل شرطة جديدة خاصة بالبحث عن الأطفال المفقودين ونجدتهم بالتعاون مع وسائل الإعلام، على أن تكون مستقلة ومنفصلة ولها رقم هاتف مختصر حتى يتمكن كل أب مكلوم وأم حزينة لفراق قرة عينها من التواصل مع هذه الشرطة بسهولة.