محمد العــجمى يكتب: هنــــــــاك حـل

تناولت الصحف العالمية والمحلية الاقتراح المقدم من بعض مسلمى أمريكا بإقامة مسجد بالقرب من موقع البرجين اللذين سقطا نتيجة لأحداث 11 سبتمبر 2001. شرح المسلمون - أصحاب المشروع - وجهة نظرهم وهدفهم من إقامة مسجد كبير وبالتحديد فى هذا الموقع أو بالقرب منه. وقد وافق الرئيس أوباما بعد اقتناعه بالنوايا الحسنة من المسلمين مقدمى المشروع، ولكن لسوء الفهم المصحوب بعدم الثقة تجاه المسلمين المتوفرين على الساحة الغربية منذ أحداث سبتمبر وحتى الآن ولربما تمتد لسنوات طوال، قامت المظاهرات وتشنجت أعصاب المتعصبين وهددوا وتوعدوا مراراً وتكرار الأمر الذى دفع بعض الكنائس بحرق نسخ من القرآن.
أعلم يقيناً رغبة الرئيس أوباما فى نشر السلام ومد جسور التفاهم والتقارب بين الإسلام والغرب، بين الشرق والغرب، ولكن فى مجتمع مثل أمريكا، تحكمه المؤسسات، والقرار ليس فى يد السيد الرئيس بنسبة 100%.

فالأمر صعب فى ظل هذا الجو الذى يسوده سوء الفهم وعدم الثقة تجاه المسلمين ، وأضف إلى ذلك، إن ما حدث أدمى القلوب فى كل أنحاء العالم وبالآخص الأمريكان – الذين استهدفهم ذلك العمل الخسيس.

ولكن لابد من حل لن تقف الأيدى مكتوفة، ولن تصدى العقول وتعجز عن وجود حل أو حلول لنشر السلام بين أبناء آدم بمختلف ألوانهم وعقائدهم ولغاتهم وثقافتهم – لابد من حل – لذك وبصفتى عربى، مسلم.

أقترح أن تأخذ حكومة الرئيس أوباما الفكرة وتطورها بشكل يحقق أهدافه ويثبت للجميع ريادة أمريكا فى محاربة العنصرية وتقويض سواعد اللاعبين بالنار من المتعصبين المتدينون سواء كانوا مسلمين أو مسيحيون أو يهود أو غيرهم.

واقتراحى هو لماذا لم تسرع الحكومة الأمريكية بتنفيذ المشروع على النحو التالى:
تخصيص أرض الأحداث ( أحداث 11 سبتمبر 2001 ) لإقامة مجمع أديان عملاق، يحتوى على:
أ‌- مسجد وكنيسة ومعبد يهودى، الجميع جنباً إلى جنب.
ب‌- مكتبة ضخمة تضم بين طياتها آلاف الكتب الدينية وفى مختلف الديانات، السماوية وغير السماوية، سيكون ذلك جسر للتلاقى والتفاهم حين يدخل المسلم والمسيحى واليهودى للقراءة والاطلاع، ويجلس الجميع جنباً إلى جنب، ربما سيتناقشون ويتبادلون الثقة فيما بينهم، قد يختلفوا وقد يتفقوا ولكن بالتأكيد ذلك الجسر الثقافى سيؤتى ثماره الحسنة فى المستقبل.
ت‌- إقامة متحف دينى يضم مخطوطات دينية لمختلف الديانات، يضم معلومات دينية تاريخية تصحح مفاهيم من لبث عليهم الأمر متحف بهدف التوصل مع الآخر.

أعتقد بناءً على رأيى واقتراحى المتواضع بأن ذلك أفضل من إقامة مسجد فقط ويريح أعصاب المتشنجين والمتعصبين .