دعا الكاتب الأمريكى الشهير فريد حياة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإظهار تغير حقيقى فى نهجه المتبع لتحقيق الديمقراطية حول العالم، بعدما أعرب الكثير من الحقوقيين أنهم غير راضين عن أدائه فى مجالى الديمقراطية وحقوق الإنسان بعد مضى عامين على ولايته، ويرون أنه تخلف عن الوفاء بتعهدات خطاب القاهرة العام الماضى، ورأى أن الإدارة ينبغى عليها الإصرار على وجود مراقبين دوليين لمراقبة نزاهة الانتخابات ومصداقيتها، وفى حال رفض النظام المصرى، فيتعين عليها حجب المعونة السنوية.
وقال الكاتب فى مستهل مقاله المعنون "هل تتبع سياسة أوباما الخارجية خطابه الجديد للديمقراطية؟" إن الديكتاتوريين باتوا يدركون مدى قوة الشعب، لذا باتت كل من الصين وروسيا وإيران وكوبا أكثر نجاحا فى تصدير بل وتمجيد أنظمتهم من الأنظمة الديمقراطية نفسها.
بدا الرئيس أوباما خلال أول عامين فى فترته الرئاسية متفهما وإن كان بشكل متقطع لهذا التحول السلبى، ففى القاهرة وأوسلو، والكثير من الأماكن الأخرى، تحدث بقوة عن الحرية والكرامة والديمقراطية، ومع ذلك، شعر الحلفاء الديمقراطيون أن تركيزه ينصب على تعزيز العلاقات مع الأنظمة الاستبدادية، فى الوقت الذى شعر النشطاء المدافعون عن الديمقراطية بأن هناك دوما أولوية أكثر أهمية من قضيتهم، مثل منع الانتشار النووى، ومكافحة الإرهاب، وتغير المناخ.
ولكن أعلن أوباما قبل أسبوعين أثناء خطابه الثانى أمام مجلس الأمن أن "الحرية والعدل والسلام أسس لا يجب أن تخلى منها حياة البشر"، وتمثل بالنسبة للولايات المتحدة "ضرورة معنوية وبرجماتية.. لذا فنحن نؤيد القيم العالمية لأن هذا الأمر الصحيح، ولكننا نعرف من خلال خبرتنا أن هؤلاء الذين يدافعون عن هذه القيم من أجل شعوبهم هم أصدقاؤنا المقربون وحلفاؤنا، بينما من ينكر هذه الحقوق، سواء الجماعات الإرهابية أو الحكومات الطاغية، فهؤلاء اختاروا أن يكونوا خصومنا". ودعا الرئيس أوباما الديمقراطيات الصغيرة بالمشاركة بقيمهم فى سياستهم الخارجية.
ولكن فى نهاية المطاف، ستختبر الدول أفعال الرئيس أوباما بالمقارنة بكلماته، فالترويج للديمقراطية يتنافس دائما مع مصالح السياسية الأمريكية الخارجية، ولكن إذا كانت الحرية مثلما يصفها أوباما "ضرورة برجماتية"، فيجب أن تحظى أحيانا بالأسبقية على تلك المصالح الأخرى.
فريد حياة يدعو أوباما لدعم الديمقراطية فى الشرق الأوسط
الإثنين، 04 أكتوبر 2010 11:41 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة