د.حنان محمد الغندور تكتب عن التغذية ومشاكلها

الإثنين، 04 أكتوبر 2010 09:24 ص
د.حنان محمد الغندور تكتب عن التغذية ومشاكلها

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استكمالا لموضوع التغذية ومشاكلها فى المراحل العمريه المختلفه فقد قمت بعمل دراسة على تلاميذ المدارس وخاصة المرحلة الابتدائية حيث تعد مصر من أكثر الدول التى تعانى من مشاكل التغذية عند الأطفال وخاصة نقص التغذية فى المناطق الريفية والذى يتمثل فى نقص الطاقة والأغذية البروتينية مما ينعكس على النمو فى تلك المراحل العمرية.

وباعتبار القوة البشرية هى الأساس الأول الذى يجب أن تقوم عليه التنمية فينظر إلى الطفولة على أنها المرحلة الأساسية لوضع حجر أساس التنميه السليم حيث تعد أطفال المدارس من إحدى الفئات الحساسة فهم فى هذا العمر فى حالة نموسريع وبالتالى فى حاجة إلى زيادة احتياجاتهم الغذائية ودراسة تطوير العادات الغذائية بصفة عامة وفى الريف بصفة خاصة.

وقد أثبتت الدراسات أن السبب الرئيسى لمشكلة سوء التغذية يرجع إلى قلة الدخل بالإضافة إلى الانخفاض فى المستوى التعليمى وغياب الوعى أو التثقيف الغذائى. لذلك نجد أن هذه الحالات فى حاجة ماسة إلى وجبات علاجية إضافية عالية القيمة السعرية وذات قيمه غذائية مرتفعة لتعويض النقص فى كثير من العناصر الغذائية الذى يؤدى إلى سوء التغذية بين هذه الفئة الحساسة فى المجتمع مع الأخذ فى الاعتبار أن تصمم هذه الوجبات بأقل تكلفة اقتصادية ممكنة وأن تستخدم فيها خامات متوفرة فى الأسواق المحلية، بالإضافة إلى سهولة إعدادها و تجهيزها حتى يتثنى لكل ربة أسره أن تقوم بإعدادها بنفسها بالإضافة إلى إمكانية تصنيعها على نطاق المصانع وتوزيعها على الأطفال فى المدارس كوجبات مدرسية خفيفة. لذلك قد وقع الاختيار فى هذا البحث على الأطفال من عمر 6-12 سنة.

أجرى البحث على 150 طفلا وذلك من خلال استمارات استبيان وعن طريق المقابلة الشخصية للأم و الطفل المبحوث ثم جمع البيانات الخاصة بأسرة الطفل ووالديه ومسكنه بصفة عامة.

وقد تم تقدير وتقييم الحالة الغذائية للأطفال بواسطة المقاييس الأنثروبومتريه ( الطول – الوزن ) والمتناول من الغذاء ثم مقارنتها بالمقاييس المرجعيةreference measurements
كذلك تم جمع معلومات غذائية عن الطفل من حيث المتناول من المغذيات اللازمة للطفل وتشمل السعرات والبروتينات وبعض الأملاح المعدنية ( حديد – كالسيوم - فوسفور ) وبعض الفيتامينات (فيتامين أ – ب 1 – ب2- ج ) ثم قورنت بالمقننات اليومية الموصى بها recommended dietary allowance ، وقد تم تحليل النتائج المتحصل عليها إحصائيا لتقدير مدى الارتباط بين العوامل المختلفة، وكذلك التعرف على العوامل التى تؤثر على الحالة الغذائية للطفل.

وبناء على ما تم معرفته و تقديره عن الحالة الغذائية تم تصميم و تحضير وجبة غذائية خفيفة لأطفال المدارس الابتدائى لتعويض قدر مناسب من العناصر الغذائية المختلفة والاحتياجات اليومية. تناولت الدراسة كذلك تحليل هذه الوجبه الخفيفه كيميائا لتقدير محتواها من البروتين – الدهون – العناصر الغذائية ( حديد – كالسيوم – فوسفور ) – الفيتامينات ( فيتامين أ - ب1- ب2 – ج ) – كذلك تم تقديرها بيولوجيا باستخدام فئران التجارب لتقدير معدل كفاءة البروتين protein efficiency ratio وكذلك قدرت حسيا لمعرفة مدى تقبل الأطفال لها وأخيرا تم تقدير تكليف هذه الوجبة اقتصاديا لتحديد مدى القدرة الشرائية لها.

ويمكن تلخيص أهم النتائج المتحصل عليها فيما يلى :
أوضحت الدراسة معظم الأسر تراوح فيها عدد الأطفال ما بين 4-6 أطفال.
انتشار الأمية وانخفاض مستوى التعليم بين أمهات وآباء الأطفال.
أغلبية الآباء كانوا تجاراً وفلاحين.
أعلى نسب من الأسر تتميز بمنازل ذات مستوى متوسط وغير صحى.
أغلب الأسر التى أجريت عليها الدراسة تعيش فى مستوى اقتصادى منخفض مما يؤثر على المستوى الاجتماعى للأسرة.

وأوضحت النتائج أن نسبة عالية من الأطفال لا يحصلون على احتياجاتهم الغذائية المختلفة.
دلت النتائج أن نسبة كبيرة من الأطفال كانت مقاييسهم الأنثروبومترية أقل من المقاييس القياسية stander measurements .

وجد أن الوجبة الخفيفة المجهزة للأطفال تميزت بارتفاع محتواها من العناصر الغذائيه المختلفه حيث وجد أن 100جم من تلك الوجبه يغطى 48.6% من الاحتياجات اليومية من البروتين وكذلك 20.8% من السعرات و غطت كل الاحتياجات من الحديد بالإضافه إلى أنهم أمدتهم بحوالى 33.3 % من الاحتياجات اليومية الموصى بها من كل من فيتامين أ ، فيتامين ب1 .
أوضحت النتائج أيضا ارتفاع القيمة الحيوية لهذه الوجبة الخفيفة وارتفاع نسبة كفاءة البروتين بها.
وعند تقديرها حسيا فقد ألقت قابلية عالية لدى الأطفال .
وأخيرا وجد عند حساب تكلفة هذه الوجبة الخفيفة المجهزة أن تكلفتها لا تزيد عن 36 قرشا / 100جم.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
* الأستاذة بالمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف بمركز البحوث الزراعية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة