حمدى رسلان يكتب: نجاح فى القضاء على الإرهاب وفشل مع البلطجية

الإثنين، 04 أكتوبر 2010 03:54 م
حمدى رسلان يكتب: نجاح فى القضاء على الإرهاب وفشل مع البلطجية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أحد ينكر مجهودات وزارة الداخلية فى القضاء على الإرهاب تماماً من داخل مصر ومجهوداتها المستمرة للقضاء على أى بوادر جديدة تظهر له.

ولكن الإرهابيين ليسوا فقط من يريدون زعزعة استقرار مصر لصالح القوى المعادية لمصر أو من اعتنقوا أفكاراً تشكل خطر على الناس والمجتمع.

يعرّف الإرهابى بكل ما يروّع آمنا ويشكل خطراً على سلامة وأمن المجتمع الذى يعيش فيه، وهذا ينطبق على فئة البلطجية المنتشرة فى كامل ربوع مصر وهم من يحملون صفة (مسجل خطر) والكثير من الجرائم ترتكب منهم فى حق المصريين، كتجارة المخدرات وترويع الآمنين وخطف الفتيات والنساء واغتصابهن والسرقة بالإكراه، ملف كامل ودسم من الإجرام العتيد تمتلكه هذه الفئة الضالة والخطرة على المجتمع المصرى

ومع كل هذا مازالوا يعيشون بيننا ويهددون أمننا، فهؤلاء أولى أن يطبق عليهم قانون الطوارئ، فلا ننتظر لهم الدليل والإثبات لنقبض عليهم، لأن أغلبهم يعملون كمرشدين لضباط المباحث مقابل تركهم يفعلون بالناس ما يريدون، فلا يعقل أن يستخدم ضابط مباحث شخص يشكل خطر كبير على الناس من أجل القبض على أشخاص أقل منه خطورة وإجرام، للحصول على عدة قضايا تنتهى بالترقية.

فهو بذلك نظر لمصلحته الشخصية على حساب الواجب العام المفروض عليه الذى تخرّج من أجلهِ من كلية الشرطة وعمل بجهازها، فلا فرق بين من يمسك بيده قنبلة ومن يمسك بيدهِ زجاجة ملتوف ومطواة ومادة كاوية وطبنجة فى بعض الأحيان، فكلاهم يسبب خطراً على الآمنين.

بالعكس أرى أن البلطجى أكثر خطورة على المجتمع من الإرهابى، لأن الإرهابى جبان يظهر كل عدة سنوات وفى مناطق معينة يرمى ما بيده من قنابل مصنوعة يدويا ثم يختبئ.

ولكن البلطجى يظهر فى وضح النهار، يتباهى بأجرامه وسجله الحافل بالقضايا وشرف السجن لعدة سنوات ماضيه، وعلامات الإجرام التى تظهر على وجهه، ويفرض الإتاوات على الناس ولا يجد من يردعه.

يعاقب كل من يعترض عليه أو يحاول الوقوف أمامهِ بالحرق أو القتل أو التعذيب وأحياناً خطف أطفالهِ أو اغتصاب زوجته أمامه، لا يمكن أن يحدث هذا فى دوله بها جهاز شرطة من أولوياته القبض على هؤلاء والقضاء عليهم، لكن للأسف يحدث هذا فى مصر وكل ساعة ويوم ونسمع بالكثير من الحوادث اليومية التى يرتكبها هؤلاء البلطجية فى حق المواطنين.

حتى رجال الأعمال لجأوا إليهم لتصفية ما بينهم من حسابات، وأحياناً يجمّلونهم ويطلقون عليهم (بودى جارد) بدل من لفظ بلطجى، وكذلك بعض الفنانين وجميع الراقصات تنتهج نفس الأسلوب باللجوء إلى هذه الفئة لحمايتهم كما يتصورون.

مصر كانت مشهورة دوماً بالأمن والأمان، ولكنها فقدت هاتين الصفتين بفضل هؤلاء وبمساعدة بعض رجال الشرطة، وقبل أن يعترض أحدكم على هذه الجملة ينظر فى الجرائد ويشاهد برامج (التوك شو) وهى تعلن كل يوم عن عدة جرائم قتل وتعذيب واغتصاب يرتكبها هؤلاء.

وما دمنا إلى اليوم نسمع بصيتهم، فهذا دليل على فشل جهاز الشرطة الممثل فى وزارة الداخلية فى مواجهتهم وتحقيق الأمان للشعب المصرى الذى مازال يعانى بشدة من هذه الفئة المنتشرة كالسرطان فى جسده.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة