بمناسبة القمة الثقافية العربية المزمع عقدها عام 2011..

بيان يطالب بتطبيق اتفاقية انتقال الإنتاج الثقافى العربى

الإثنين، 04 أكتوبر 2010 07:52 م
بيان يطالب بتطبيق اتفاقية انتقال الإنتاج الثقافى العربى رئيس اتحاد الناشرين السوريين محمد عدنان
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر رئيس اتحاد الناشرين السوريين، محمد عدنان سالم، بياناً بمناسبة اقتراب عقد القمة الثقافية العربية المزمع عقدها عام 2011، طرح فيه عدة مقترحات أرسلها لاتحاد الناشرين العرب، واقترح عدنان فى بيانه وضع اتفاقية تيسير انتقال الإنتاج الثقافى العربى- موضع التطبيق- بعد أن حظيت بموافقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فى مؤتمرها العام فى دورته التاسعة المنعقدة فى تونس 19-22/12/1987 وقرارها توجيه الشكر للدول التى وقعت على هذه الاتفاقية ودعوة الدول الأخرى للتوقيع عليها.

ونصت هذه الاتفاقية على أن تعمل الدول العربية على تيسير انتقال الإنتاج الثقافى العربى (سواء داخل الأقطار العربية أو خارجها) بمختلف الوسائل الناجعة ومنها إعفاء المواد التى تدخل فى إنتاجه من الرسوم الجمركية، ومنحه أولوية النقل بين الأقطار العربية، وتمتعه بتعرفات نقل مخفضة لا تزيد عن 25% من تعرفات النقل المفروضة على السلع الأخرى.
ولكن هذه الاتفاقية، رغم كونها موضع التطبيق، لم تحظ بتنفيذها لما يقرب من ربع قرن مضت على هذه الاتفاقية، فيما عدا مادة واحدة منها هى العاشرة، التى تحفظت على حق كل دولة من الدول الأعضاء فى أن تسمح أو تراقب أو تمنع وفقاً لتشريعها الوطنى تداول أى مصنف فى إطار سيادتها.

كما طالب عدنان منح الإنتاج الثقافى والمعرفى حق حرية التعبير طبقاً للمواثيق الدولية المعترف بها، والخروج بالمناهج التعليمية من نظام التلقين والتحفيظ، إلى نظام الإدراك التفاعلى، ومن ضيق المقررات المدرسية إلى سعة المراجع والمصادر، والذى أدى- بحسب رأيه- إلى إيجاد شرخ واسع بين الطالب والكتاب، انحصر دور الكتاب بموجبه بنيل الشهادة، وانتهت علاقة الطالب به بمجرد مغادرته مقاعد الدرس، وأثمرت صحبته الإلزامية والأحادية طوال العام كراهيةً بدت فى تمزيق الطلاب له ونثر أوراقه فى الشوارع، أو افتراشه تحتهم، بعد ما كان مقدساً يضن جيل طلاب المعرفة بحروفه أن تقع على الأرض.. هكذا فقد الكتاب أصدقاءه الذين كان يألفهم فى المنـزل الخشن، وفقدت المدرسة مكتبتها، وحصة المطالعة خارج المنهاج.. وفقدنا – ناشرين- قارئاً يبحث عن جديد، فأصبحنا ننتج جديداً يبحث عن قارئ.

كما طالب عدنان سالم أيضًا بعودة الثقافة إلى حاضنتها الطبيعية (المجتمع)، وأن ينحصر دور السلطة فى توفير المناخ الملائم لتنمية ثقافة المجتمع وإطلاق طاقاته، والقيام بالمشاريع الثقافية الكبيرة التى يعجز أفراد المجتمع عن القيام بها، موضحًا "أن الحرية مع التعددية هما المناخ الذى تزكو فيه الثقافة، وتترسخ قيمها، وتبرز سلطتها، وأى تدخل رسمى سوف يعكس ثقافة السلطة، ويغيب ثقافة المجتمع، لتتحول إلى حالة كمون فى ضميره، ما يلبث أن يبرز عند أى تغيير طارئ، كالذى حدث بعد انهيار الاتحاد السوفيتى".

كذلك والعمل على التجديد، وتجاوز المألوف، وخرق السكون، واستنطاق الألسن، وكسر الصمت، كل ذلك يشكل سبيلاً للتقدم والارتقاء والإبداع والكشف عن الحقيقة، فبارقة الحقيقة لا تنقدح إلا بتعدد الآراء واحتكاكها وتصادمها، والرأى الأحادى؛ سلطوياً كان أو فردياً أو اجتماعياً فئوياً، عقيم لا ينجب.

وإذا كان واقع كل أمة، إنما هو نتاج أفكارها التى تحملها، فإن تغيير هذا الواقع إنما يمر عبر تغيير أفكارها السائدة، وبالتالى فربما كانت الممنوعات لمخالفتها الأفكار السائدة، هى التى تحمل فى طياتها سبل الخلاص والتغيير، فهى بحاجة إلى ما يشبه عملية مخض اللبن لاستخراج زبدته وطرح زبده، بدلاً من تركه فى حالة الركـود، أو حبسه فى الأدراج ليفسـد ويتعفن "كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنْفَعُ النّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الأَرْضِ" الرعد 13/17.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة