عرض أمس، الأحد، ضمن أولى فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى الـ14 للأفلام التسجيلية والروائية 21 فيلما من عدة بلاد مختلفة منها فيلمان من مصر هما فيلم التحريك "آخر رنة" إخراج مصطفى عبدالمنعم، وفيلم التحريك "أسطورة النيل" إخراج أيمن كامل.
تدور فكرة فيلم "آخر رنة" حول عيوب التكنولوجيا فى مقارنة كوميدية بين الماضى والحاضر من خلال أبطال التليفون المنزلى والمحمول، حيث يدور بينهما صراع شرش، وتبلغ مدة الفيلم حوالى 4 دقائق ونصف، بينما يعد فيلم "أسطورة النيل" لوحة فانتازية لاستكشاف وإحياء الأفكار الأسطورية لهذا النيل العظيم التى ساهمت فى تطوير أعظم الحضارات على مر العصور.
كما عرض أيضا الفيلم الروائى الألمانى "لغة الوطن" للمخرجة ميريام أوتن، ونال استحسان الكثير من الحاضرين، وتدور أحداثه حول "ليلى" التى تبلغ من العمر 18 عاما وتشعر بأنها منعزلة عن ثقافة والدها التركى، وتحاول ليلى التقرب أكثر إلى ثقافة والدها وتنتهز فرصة وجود أقارب والدها فى زيارة لهم، لكنها تصطدم بحاجز اختلاف اللغة.
وكانت القضية الفلسطينية حاضرة فى المهرجان بالفيلم الأردنى التسجيلى القصير "حكاية حرب" للمخرجة بهية تيمور الذى يحكى عن العدوان الإسرائيلى على غزة وانتهاكات الجيش الإسرائيلى، وقتلهم المئات من الأطفال والعجائز وتدمير سيارات الإسعاف بقصد، ولاقت قصة الفيلم إعجاب الكثيرين، لكن عابه استعانة المخرجة بالكثير من اللقطات الأرشيفية، واكتفت فقط ببعض الحوارات المسجلة مع أبطال تلك الحكايات، وأكدت بهية تيمور أن ذلك يأتى بسبب أنهم لم يستطيعوا التصوير فى غزة أثناء الاعتداء الإسرائيلى عليها، واستعانت بتلك اللقطات الأرشيفية لتصور مدى قسوة العدوان الإسرائيلى وعدم مراعاته لأية قوانين أو أعراف وخرقها لكل القيم الإنسانية، خصوصا فيما يتعلق بقصفها لسيارات الإسعاف واستخدام صورايخ إف 16 لضرب المدنيين.
ووضح منذ اليوم الأول للمهرجان مدى حرص القائمين عليه فى توفير مترجمين للضيوف الأجانب فى الندوات التى تعقد بعد عرض الأفلام، ولكن مازالت هناك أزمة شديدة فى كيفية إدارة تلك الندوات، خصوصا أن وقتها لا يسمح بشرح كل مخرج لفكرته بالتفصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة