الخبراء: الأهلى أضاع فرصة ذهبية.. ولقاء العودة صعب.. طولان : لم يتم الحسم فى القاهرة والفرصة أكبر بتونس.. بصرى: الفوز أراح اللاعبين من الضغط العصبى فى مباراة العودة

أجمع خبراء الكرة على أن فريق الأهلى أضاع فرصة الفوز المريح على الترجى التونسى فى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى الأبطال الأفريقى، مؤكدين أن الفوز 2/1 فقط غير مطمئن أمام منافس قوى قبل لقاء العودة يوم 16 أكتوبر بتونس.

فيقول حلمى طولان المدير الفنى لفريق بتروجت، إن طابع مباراة الأهلى والترجى فى ذهاب الدور قبل النهائى فرض أسلوب لعب معين على الفريقين، لأن كل فريق يخشى الخسارة ويرغب فى الخروج من المباراة بأقل الخسائر.

وأضاف طولان أن الأهلى عابه التسرع فى إنهاء الهجمات بسبب رغبة اللاعبين فى إحراز أكبر عدد من الأهداف، وهو وضع طبيعى جدا لأنهم – أى اللاعبين – يحملون على عاتقهم أحلام جماهيرهم والجهاز الفنى واسم النادى، وقال: الأهلى كان يستطيع إحراز العديد من الأهداف وأضاع مهاجموه فرصا كثيرة سهلة كانت كفيلة بحسم التأهل النهائى من القاهرة.

وتوقع طولان أن يقدم الأهلى مباراة كبيرة فى تونس، لأن فريق الترجى سيفتح خطوطه ويلعب كرة هجومية لإحراز أهداف، مما يخلق ثغرات فى دفاعه يمكن الأهلى أن يستغلها بسهولة وتكون طريقه للتأهل للمباراة النهائية.

بينما أكد طه بصرى نجم الزمالك والمنتخب الوطنى السابق أن مباراة الأهلى والترجى التى أقيمت مساء، الأحد، كانت قوية وممتعة بعد أن قدم لاعبو الفريقين مستوى فنى وبدنى مرتفعا، موضحا أن لاعبى الأهلى أضاعوا من بين أيديهم الفوز بالمباراة بعدد كبير من الأهداف إذا استغلوا الفرص التى أتيحت لهم أمام مرمى الترجى.

وأضاف بصرى أن الشوط الأول شهد سيطرة لاعبى الأهلى على زمام الأمور بشكل تام، وهذا ما استمر فى الشوط الثانى الذى بدأه الأهلى ضاغطا وفرض سيطرته وأصبح متقدما بهدفين، ولكن أحرز المنافس هدفه الوحيد فى لحظة من عدم التركيز من لاعبى خط دفاع الأهلى، وقال بصرى: فوز الأهلى بالمباراة جعل المهمة أمام لاعبيه سهلة ولا يتعرضون لضغط عصبى ونفسى فى مباراة العودة بتونس.

وأخيرا قال بصرى إنه يجب أن يشيد بروح لاعبى الأهلى فى تلك المباراة التى خاضوها بحماس شديد وروح عالية.. أتمنى أن تستمر فى لقاء العودة، لأن فريق الأهلى هو نجم اللقاء وليس لاعبا أو اثنين.

أما حسن الشاذلى نجم مصر والترسانة السابق، فقال إن مباراة الأهلى والترجى التونسى فى ذهاب نصف نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا جاءت قوية من الفريقين، واختلف أداؤها بين الشوطين وشهدت تفوقا نسبيا للأهلى فى المباراة وأتيحت له أكثر من فرصة للتهديف، لكن خطورة الأهلى ظهرت أوضح فى الشوط الثانى.

وقال الشاذلى إن الأهلى لم يحسن استغلال الفرص السهلة التى ضاعت تحت أقدام مهاجميه، وحاول إنهاء المباراة فى الشوط الثانى لكن اللاعبين تراخوا بعد إحراز الهدف الثانى، مما أعطى الفرصة للاعبى الترجى فى الضغط، وهو ما ظهر فى آخر عشرة دقائق التى حاول فيها الفريق التونسى إدراك التعادل.

وعاب الشاذلى على تأخر حسام البدرى المدير الفنى للفريق فى استبدال اليبيرى فرانسيس بعد تعرضه للإصابة فى كرة مشتركة مع مدافع الترجى، مما أتاح فرصة للاعبى الترجى فى تشكيل هجوم ضاغط على مرمى شريف إكرامى أسفر عن إحراز الهدف الذى دخل مرمى الأهلى، وجاء قرار التغيير من البدرى فى الوقت الذى دخل فيه هدف الترجى.