أكد هنرى أودين وزير خارجية نيجيريا، أن بلاده ما زالت تجرى تحقيقا فى باخرة الأسلحة التى تم ضبطها فى ميناء نيجيريا، والتى قيل أنها قادمة من إيران، وقال، إن الأسلحة اكتشفت فى ميناء نيجيريا، وإن هناك تحقيقات تجرى الآن من كافة الأجهزة الأمنية المعنية ".
وقال أودين عقب لقائه اليوم، أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، إن هناك البعض ممن حاولوا ربطها بإيران، لكننا لم نستطع حتى الآن التوصل إلى طبيعة العلاقة لأن الموضوع رهن التحقيق، مشيرا إلى أنه ما زال من المبكر أن نعرف من أين أتت وإلى أين تذهب، لأننا ما زلنا فى مرحلة التحقيقات، وسنعلن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها.
وحول اللقاء الذى جمعه أبو الغيط قال أودين، إنه أجرى جلسة مباحثات هامه ومفيدة جدا مع أبو الغيط، مشيرا إلى أنه جاء إلى القاهرة بناء على الدعوة التى وجهها له أبو الغيط له بزيارة القاهرة، مشيرا إلى أنه كان حريصا على تلبية الدعوة لتقوية العلاقات بين مصر ونيجيريا، خاصة أن الفترة الماضية لم تشهد زيارات لوزراء خارجية نيجيريا لمصر، مشيرا إلى أن مصر ونيجيريا دولتان مهمتان جدا فى القارة الأفريقية، ومتميزتان جدا على الصعيد الاقتصادى بالقارة الأفريقية، ومن المهم أن يعملا سويا فى المجال الاقتصادى، بما سيؤدى إلى تطوير القارة الأفريقية.
وقال أودين، إن لقائه بأبو الغيط كان فرصة جيدة لبحث مجال التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين وإيجاد فرص للشركات المصرية والنيجيرية للعمل فى كلا البلدين، كما أنها كانت فرصة لتفعيل أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين من أجل إيجاد فرص للتعاون المشترك بين شركات البلدين لأن عملهما سويا سيؤدى إلى تطوير الفرص الاقتصادية بالبلدين.
وأشار أودين إلى أنه بحث مع أبو الغيط على الصعيد السياسى مسألة إصلاح وإعادة هيكلة الأمم المتحدة والدور الذى يجب أن تقوم به أفريقيا فى عملية الإصلاح، لافتا إلى أن اللقاء كان فرصة جيدة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على المجال الثنائى.
وحول أوضاع السلام فى القارة الأفريقية، قال أوين إن حواره مع أبو الغيط تناولت بحث الأوضاع السياسية فى القارة الأفريقية والانتخابات الرئاسية فى بعض الدول الأفريقية من بينها غينيا كوناكرى التى جرت اليوم، والتحديات التى تواجه القارة، وما يمكن أن تقوم به مصر ونيجيريا لمواجهتها.
وحول استفتاء حق جنوب السودان فى تقرير مصيره ، قال أودين إنه عائد لتوه من السودان، حيث التقى بالقيادات السودانية فى الشمال والجنوب، وأجرى معهم مباحثات حول الاستفتاء المزمع عقده فى يناير المقبل، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت أيضا تطوير وتعمير السودان وخاصة جنوب السودان.
وقال أعتقد أن الشئ الذى يجب أن نركز عليه، ليس الاستفتاء بحد ذاته، لأنه مجرد جزء من اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب، لأنه بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء، فإننا لابد أن ندعم السودان ونحاول مساعدته فى تطوير بنيته التحتية، خاصة فى الجنوب الذى يعتبر من أكثر الأجزاء معاناة فى القارة.
وزير خارجية نيجيريا: من المبكر ربط سفينة الأسلحة بإيران وسنعلن النتائج فور انتهاء التحقيقات
الأحد، 31 أكتوبر 2010 06:21 م