هناء المداح تكتب: المتهم برىء حتى تثبت إدانته.

الأحد، 31 أكتوبر 2010 04:12 م
هناء المداح تكتب: المتهم برىء حتى تثبت إدانته.

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مبدأ قانونى يحفظه عامة الناس عن ظهر قلب، ولكن للأسف الشديد الإعلام المصرى بمختلف وسائله لا يطبقه على الإطلاق بل حوله إلى "المتهم مدان حتى تثبت براءته"، والتى لا يتم إثباتها بالطبع إلا بعد عمر طويل من الجلسات والمحاكمات والمداولات.. إلخ، حيث يكون هذا البرىء المفترى عليه قد تم ذبحه بعد أن خاضوا فى عرضه وضيعوا مستقبله وحاضره ومستقبل مَن يعول فى كثير من الأحيان بسبب التلفيق والتشنيع المستمر ليلا ونهارا فى الصحف وفى برامج الفضائيات!.

فهؤلاء المذيعون والصحفيون لا يبغون من وراء ذلك سوى الإثارة والشهرة، ولفت انتباه المشاهد وجذب المعلنين، وليس خدمة المتلقى وإشباعه خبرياً وتطبيق الديمقراطية والحرية وكشف المستور كما يزعمون!..

كم من قضايا راح ضحيتها الكثير من الأبرياء الذين تبارت وسائل الإعلام فى اتهامهم زوراً مما أدى إلى وأدهم وتحويل حياتهم وحياة أسرهم إلى جحيم.

الغريب أنه عندما تتم تبرئتهم من قبل المحاكم المختصة، لا يتم تعويضهم والاعتذار لهم!.. رغم أن الكثير منهم فقدوا وظائفهم وأعمالهم كما فقدوا بعض ذويهم الذين ماتوا حسرة وكمداً بسبب الظلم والعار الذى لحق بهم دون وجه حق!..

هذا الأمر جد خطير.. لابد أن يتم تجريم مثل هذه التجاوزات الإعلامية المعيبة والمؤسفة احتراماً لآدمية وكرامة المتهم سواء كان المتهم الحقيقى أو البرىء المتهم!..

أتمنى أن يفكر المشرعون فى إعداد قانون يتم بموجبه تجريم ذلك وحظر نشر أسماء المتهمين المحتملين، فيكفى المتلقى معرفة تفاصيل القضية أو الحادثة فقط دون إعلان أسماء أية متهمين إلا بعد انتهاء التحقيقات.

وبخصوص الجرائم التى تتم خارج مصر، والتى يتهم فيها مصريون غالباً ما يكون معظمهم أبرياء!.. نتمنى ألا يتم نشرها إلا بعد انتهاء التحقيقات حفاظاً على صورة المصريين فى الخارج، خاصة وأن معظمها ملفق، حيث يتأثرون سلباً ويُعامل بعضهم أسوأ معاملة وكأن كل المصريين مجرمين!!!.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة