عودة "السلطة" للمائدة بعد انخفاض أسعار الطماطم

الأحد، 31 أكتوبر 2010 07:37 ص
عودة "السلطة" للمائدة بعد انخفاض أسعار الطماطم صورة أرشيفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادت الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى بعد انتهاء موجة الغلاء، التى أصابت الأسواق خلال الأيام الماضية، خصوصاً السلع الرئيسية، وهو ما اعتبره البعض بداية لنهاية المأساة التى عاشها المستهلكون مع أسعار الخضروات.

فقد انخفضت أسعار الطماطم بشكل ملحوظ خلال الأيام الحالية وبلغ سعر الكيلو 4 جنيهات مقابل 7 جنيهات بالمناطق الراقية، وذلك بعد أن تعدى سعرها 10 جنيهات، الأمر الذى شجع المستهلكون فى العودة مرة أخرى إلى عصر الطعام "المسبك" بجميع أنواعه، بعد أن اتجه معظمهم مع زيادة أسعار الطماطم إلى بدائل أخرى مثل طهى الطعام بالصلصل والعزوف عن السلطة.

أكد التجار، أن أسعار الطماطم والخضروات انخفضت بشكل ملحوظ بعد ظهور المحاصيل الجديدة بالأسواق فتباع "عداية" الطماطم بسعر يتراوح من 50 – 60 جنيهاً بعد أن وصل سعرها 135 جنيهاً للعداية ويباع الكيلو للمستهلك بسعر 4 جنيهات، وكيلو الخيار يباع للمستهلك بسعر 1.5 جنيه، وكيلو الكوسة بسعر 3 جنيهات، وكيلو البصل يتراوح ما بين 2 – 2.25 جنيه، والفاصوليا بسعر 4 جنيهات للكيلو.

وتوقع التجار، أن تنخفض الخضروات وقد يصل سعر كيلو الطماطم 150 قرشاً، لافتين إلى أن المحاصيل الشتوية ذى جودة عالية وأيضا الموسم الشتوى تزيد فيه حركة البيع والشراء.

اليوم السابع قام بجولة داخل الأسواق، حيث أكد أحد تجار الخضروات سلامة حسنى، أن أسعار الخضروات انخفضت بنسبة لا تقل عن 40% فكيلو الطماطم يباع بسعر 4 جنيهات، وذلك بعد أن وصل سعره فى بعض الأماكن لـ15 جنيهاً، مضيفاً أن عداية الطماطم يتراوح سعرها الآن ما بين 50 – 60 جنيهاً وكانت تباع بسعر يتراوح ما بين 130 – 135، وكيلو الفاصوليا يباع للمستهلك بـ4 جنيهات، وكيلو الخيار بـ150 قرشاً، وكيلو البطاطس بسعر 3.5 جنيه، والكوسة بـ3 جنيهات للكيلو، ويتراوح كيلو البصل ما بين 2 – 225 جنيهاً.

وتوقع أن تنخفض أسعار الطماطم ويصل سعر الكيلو لـ150 قرشاً، لافتاً إلى أن السبب الرئيسى فى انخفاض الأسعار ظهور المحاصيل الجديدة.

أحمد عبد الفتاح تاجر خضروات، أكد أن انخفاض أسعار الطماطم يؤدى إلى هامش ربح أكبر لتجار التجزئة بعكس أن تكون أسعارها مرتفعة، لافتًا إلى انخفض أسعارها يزيد من حجم المبيعات وتنتعش الأسواق، نظراً لأن المستهلكين يقبلون على الشراء بكميات كبيرة، نظراً لأنها مكون أساسى فى الطعام بجانب السلطة، بخلاف عندما يكون أسعارها مرتفعة فتصيب السوق بحالة من الكساد الشديد.

وكشف أن أسعار الطماطم من المفروض ألا تصل إلى 10 جنيهات والسبب فى زيادة سعرها بشكل مبالغ فيه هو وجود عصابة من التجار يتحكمون فى أسواق الجملة لا توجد عليهم رقابة، لافتاً إلى أنه من المستحيل أن يبيع الفلاح عداية "قفص" الطماطم بسعر يزيد عن 50 جنيهاً، متسائلاً كيف يبيع تجار الجملة العداية بـ130 جنيهاً والفلاح لا يبعها بسعر لا يتعدى الـ50 جنيهاً.

مضفياً أنه حصل على عداية طماطم بسعر 50 جنيهاً من التاجر الذى يشترى من الفلاح مباشرة فى حين أن سعرها فى سوق الجملة كان يتعدى الـ100 جنيه.

وأضاف أن هناك أسباباً تزيد من سعر الطماطم، منها سلسلة انتقالها أكثر من مرحلة من تاجر لآخر إلى أن تصل لتاجر التجزئة، لافتاً إلى المكسب الأكبر يكون لحيتان السوق الذين يتمثلون فى التاجر الذى يشترى من الفلاح وتاجر الجملة.

وبرر تجار التجزئة من الاتهامات الموجة إليهم بأنهم السبب فى زيادة الأسعار، موضحاً أن تجار التجزئة يبيعون لـ"ربات البيوت" الذين يفتشن فى السوق على السعر الأرخص، الأمر الذى يجعل جميع تجار التجزئة تلتزم بسعر موحد، مطالباً بتشديد الرقابة على أسواق الجملة.

ومن جانبه، أكد محمد الخضرى تاجر خضروات، أن السبب فى موجة الغلاء هو الفصل بين "العروتين" أى الفاصل بين محصول زراعى وآخر ومدة الفاصل تختلف من أرض لأرض ولا يزيد عن 40 يوماً، متوقعاً أن تنخفض الأسعار مرة أخرى خلال الأيام القادمة.

ومن جانب المستهلكين، أكدت فاطمة على ربة منزل أن انخفاض أسعار الطماطم جعلنا نتجه لعمل السلطة مرة أخرى التى عزفنا عن عملها منذ نهاية شهر رمضان، ولكن بدأت أضعها على سفرة الطعام مرة أخرى بعد انخفاض أسعار الطماطم وسأعود مرة أخرى لعمل المحاشى، لافتة إلى أننا اتجهنا لشراء الصلصل بسعر 225 قرشاً للعبوة ولكن سعرها ارتفع بعد ذلك ووصل 3.75 جنيه، وذلك أثناء أزمة الطماطم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة