
عمر الأيوبى
لم يتحمل حلمى طولان المدير الفنى لبتروجت أخطاء التحكيم فى مباراة فريقه أمام الأهلى الأخيرة، التى خسرها الفريق البترولى بهدف نظيف، مؤكداً أن هناك تربصاً وتعمداً من الحكم محمد فاروق لمساعدة القلعة الحمراء فى حصد نقاط اللقاء.
والحقيقة أننى دائماً أرفض لهجة التشكيك فى نزاهة الحكام المصريين والذهاب لاتهامهم بمجاملة أندية بعينها، وأعتبر أن الحكم بشر والخطأ وارد، ونشاهد باستمرار الفساد التحكيمى فى أفريقيا، ولكننى أتسأل "لماذا أخطاء الحكام تكون دائماً فى صالح النادى الأهلى وليس ضده؟ وهذا السؤال ليس صدفة ولكن التاريخ الكروى خلال عشرات السنوات يؤكد أن أخطاء التحكيم لا تكون إلا فى اتجاه الرداء الأحمر، وكثيراً ما تدخلت الأخطاء وأضاعت الدورى البطولات والنقاط لصالح الأهلى فقط.
هل ينسى أحد الخطأ الشهير من المساعد القديم عبد الرؤوف عبد العزيز واحتسابه تسللاً خاطئاً تسبب فى إلغاء محمد حسام رئيس لجنة الحكام الحالى، وقت كان حكماً مميزاً نزيهاً لهدف حسن شحاتة نجم الزمالك فى بداية الثمانينات أدى لفوز الأهلى ببطولة دورى غير مستحقة، وإذا سردنا الوقائع فى التاريخ، فالخطايا التحكيمية كثيرة لصالح الأهلى الذى تعشقه أخطاء الحكام دون غيره من الأندية المصرية.
أنا أؤمن بأنه لا يوجد حكام أهلاوية وآخرون زملكاوية ولكن لدى قناعة بأن هناك ضغوطاً شديدة يتعرض لها قضاة الملاعب من الإعلام الأحمر والأبيض والتى بالتأكيد لها تأثير سلبى على بعض الحكام وليس كلهم، بدليل أن هناك أمثلة للحكام الذين أخطاؤهم نموذجية ولا تعرف ألوان الفانلات، مثل فهيم عمر الحكم الدولى، الذى رفض ميزان عدالته الرضوخ لقاعدة الأخطاء الحمراء، رغم عمله فى مؤسسة تجمعه برئيس الأهلى، وأيضاً الحكم الحر مدحت عبد العزيز صاحب القلب الميت والذى ابتعد مباريات الأهلى بعدما أخطأت "أخطاؤه" وطالت القلعة الحمراء فى مواجهة إنبى بالموسم قبل الماضى.