قرار لجنة تقييم الأداء الإعلامى بتوجيه اللوم لقناة "دريم" ومنع عضو مجلس إدارة نادى الزمالك أحمد رفعت من الظهور إعلامياً لمدة عام بعد تلفظه بألفاظ "خادشة" للحياء فى برنامج "الكرة مع دريم" مع كابتن مصطفى عبده، والتزامه الصمت فى ملفات أخرى أكثر خطورة وأهمية، يطرح العديد من علامات الاستفهام حول صلاحيات هذه اللجنة التى شكلها وزير الإعلام أنس الفقى، لتكون اختراع جديد لتقليم أظافر الإعلام "المفتوح" فى ظل غياب ميثاق شرف إعلامى يخط للإعلاميين معايير واضحة ومتوازنة تضمن لهم استقلالهم عن الحكومة.
والمثير للدهشة هو إصدار اللجنة للقرار دون أن ترى أو تسمع الحلقة، حسبما قال الناقد الرياضى شوقى حامد، موضحاً أن بيان اللجنة الإعلامى أشار إلى أن "رفعت" وقع فى هذه الأخطاء خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، بينما كان رفعت أحد ضيوفه، فيما اعتبر الكاتب الصحفى محمود مسلم أن هذه اللجنة برئاسة فاروق أبو زيد "ثلاجة وسخان الفقى"، مشيراً إلى أن هناك 3 ملفات فى غاية الأهمية أحيلت للجنة نفسها، إلا أن القرار لم يصدر بعد يومين وحتى الآن.
وأوضح مسلم أن اللجنة لم تتعامل بنفس المعايير مع ملفات "مصر والجزائر"، وحلقة "أحمد شوبير ومرتضى منصور فى برنامج مصر النهارده"، أو حلقة "المحامى فريد الديب فى مصر النهارده" عندما تحدث بصورة غير لائقة عن المستشار محمدى قنصوة، معتبراً أن يد هذه اللجنة "مغلولة" أمام تقييم أداء التليفزيون المصرى، فيما تساءل الناقد الرياضى شوقى حامد عن آليات عمل هذه اللجنة فى التعامل مع التليفزيون المحلى والقنوات الفضائية.
من جانبه، أشار الكاتب الصحفى عصام شلتوت مدير تحرير جريدة اليوم السابع إلى أن اللجنة وغيرها من اللجان والمؤسسات الحكومية، تذكرت فجأة أنها لم تقدم أى شىء لحزبها أو لبلدها، فقررت أن تسدى له خدمة قبل بداية الانتخابات التشريعية أواخر نوفمبر، مضيفاً "لا أرى أى صلاحية لوزير الإعلام أن يكون صاحب قرار تشكيل لجنة كهذه"، مبدياً اعتراضه على ما قاله رفعت، إلا أنه قال، إن هناك الكثير من الوقائع التى تستحق قرارات حاسمة كقرار "دريم"، وأضاف "فى رأيى.. واقعتا التليفزيون المصرى كفيلتان بإغلاق هذه اللجنة".
وشدد مسلم على أن "الخطأ وارد والتصحيح مطلوب.. لكن الصراع والضدية ليسا مطلوبين.. يعنى معتز مش ماشى فى الخط الذى أريده أن يلتزم به.. يبقى أطيح به.. على الرغم من أنه يؤدى دوره على أكمل وجه"، فيما ألمح حامد إلى أن تلك القرارات الأخيرة بإغلاق عدد من القنوات، ومنع عدد من الإعلاميين، وعدد من الضيوف تحمل رسالة واضحة للشارع المصرى بأن "من يملك المنع يملك المنح".
ولفت مسلم إلى أن أبو زيد رئيس اللجنة هو نفسه رئيس لجنة الممارسة الصحفية فى المجلس الأعلى للصحافة، وكان مسئول عن رفع توصيات المجلس حول التناول الصحفى لقضايا "هبة ونادين" و"صحة الرئيس" و"أحداث نجع حمادى"، لمجلس نقابة الصحفيين الذى قدم اعتذاره عن القضايا التى رأى أنه أخطأ فيها، فيما لم يكن أداء أبو زيد فى الملفات الإعلامية بالدرجة نفسها من الحيادية والموضوعية فى التعامل مع التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية، فذنوب التليفزيون المصرى مغفورة، أما هفوات القنوات الفضائية لا تغفر.
من جهة أخرى، هنأ الإعلامى معتز الدمرداش شلتوت بحصول جريدة اليوم السابع على المركز الأول فى استطلاع مجلة "فوربس" الشرق الأوسط، الأمر الذى رد عليه شلتوت بالإشارة إلى أن فوز الجريدة بهذا المركز هو فوز للصحافة المصرية كلها.
شلتوت: لا أرى أى صلاحية لوزير الإعلام لتشكيل لجنة..
شوقى حامد: "الأداء الإعلامى" لم ترَ حلقة أحمد رفعت على "دريم"
الأحد، 31 أكتوبر 2010 02:40 م