شرطة أبو ظبى تمنع "الهزار" فى المطارات

دعت شرطة أبو ظبى الجمهور، بشكل عام والمسافرين عبر مطارى أبو ظبى والعين الدوليين خصوصاً إلى البعد عن "الدعابات" أو التفوه فى لحظة غضب بكلمات تتناول أمن وسلامة المطارات والطائرات بوصفها أفعالا يجرمها قانون الطيران المدنى بالدولة، وتعرض مرتكبيها إلى المساءلة القانونية فضلا عما تسببه من تأخير لرحلات الطيران نتيجة لإجراءات التفتيش التى تتخذها أجهزة الأمن فى المطار للركاب والطائرة والأمتعة.

ونقلت وكالات أنباء عن العقيد خميس مصبح المرر، مدير إدارة شرطة أمن المنافذ والمطارات فى الإدارة العامة لشئون الأمن والمنافذ بشرطة أبو ظبى، قوله إن هذه الأفعال والسلوكيات التى تتناول السلامة على متن الطائرات أو أثناء إنهاء إجراءات السفر، ولو بدرت من أحد الركاب على سبيل الدعابة فإنها تشكل هاجسا أمنيا فى جميع مطارات العالم وشركات النقل الجوى، وتتعامل أجهزة الشرطة معها بكل جدية، رغم أنها قد تكون دعابة من أحد الركاب مشددا على أن الأجهزة الشرطية والأمنية فى الدولة تتعامل مع مثل هذه المواقف بجدية وحزم، ولا يسمح بالتغاضى عنها أو تمريرها بوصفها دعابة أو سلوكا سلبيا ناتجا عن حالة غضب انتابت أحد المسافرين.

وذكر مدير إدارة شرطة أمن المنافذ والمطارات أن حادثة وقعت مؤخرا فى مطار أبو ظبى نتيجة مشادة بين أحد ركاب طائرة وموظف الحجز فى المطار بخصوص تغيير مكان مقعده فى الطائرة أدت إلى انفعال الراكب وتفوهه بأنه سيفجر الطائرة، مما حدا برجال الأمن التعامل مع الموقف بحزم رغم تفهم الجميع دوافع الراكب وأجريت التدابير الكفيلة بحماية المسافرين والاطمئنان على أمنهم وسلامتهم.

وأكد المرر أن هناك نظما ومعايير دولية ثابتة لا يجوز للمسافرين الإخلال بها لأن الأمر يتعلق بسلامة الركاب وهو العنصر الأهم الذى نوليه الاهتمام.

وأوضح أن قانون الطيران المدنى بالدولة جرم هذه الأفعال فى مادته رقم 55 حيث يعد مرتكبا لجريمة اعتداء على طائرة أى شخص يرتكب عمدا أو يشرع فى ارتكاب أو يكون شريكا لشخص يرتكب أو يشرع فى ارتكاب دون وجه حق مشروع فعلا من الأفعال الآتية: "أن يقوم بإبلاغ معلومات يعلم أنها كاذبة معرضا بذلك سلامة الطائرة وهى فى حالة طيران للخطر".

ودعا العقيد خميس مصبح المرر الجمهور إلى الالتزام بالقوانين المنظمة للطيران والمحددة لتوصيف الأفعال والسلوكيات والتى قد يعتبرها البعض دعابة وهو لا يعلم أن قانون الطيران المدنى يجرمها.