يشكل مرض القلب عبئا صحيا وبدنيا وماديا على كاهل المريض المصرى وذلك لانعدام الوعى بطبيعة المرض والمضاعفات المحتملة إلى جانب التغيرات النفسية كالاكتئاب والتوتر وذلك لتصاعد مخاوفهم من ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
إلى جانب وجود بعض المفاهيم الغير صحيحة والعادات الصحية والغذائية السيئة والتى تتعارض مع العلاج سواء الطبى أو التداخلى أو الجراحى.
إن غياب الوعى الصحى وافتقار المواطن المصرى البسيط لأبسط المعلومات عن أمراض القلب والشرايين التاجية يؤدى إلى تعقيد الاستجابة للعلاج -على سبيل المثال وليس الحصر: تجاهل الأعراض المنذرة المبكرة والتقليل من أهميتها مما يؤدى إلى تأخر لجوئه للطبيب وازدياد المخاطر والمضاعفات – الأمر الذى يقلل من فعالية العلاج سواء الطبى أو التداخلى أو الجراحى.
التوقف عن بعض عقاقير ضغط الدم يؤدى إلى مضاعفات خطيرة ونزيف بالمخ، الاستمرار فى التدخين بعد الإصابة بأمراض الشرايين التاجية خاصة فى حالات تركيب دعامات يؤدى إلى انسداد الدعامات.
غياب مبادىء التغذية السليمة يساهم فى صعوبة التحكم بأمراض القلب وارتفاع الضغط والسكر وارتفاع الكولسترول والسمنة المفرطة وكلها تؤدى فى النهاية إلى زيادة تصلب الشرايين التاجية وانسدادها.
انعدام الوعى بأهمية الرياضة لدى الطبقة الغير قادرة من المجتمع وهى ركيزة أساسية لمنع وأيضا علاج أمراض الشرايين التاجية، انعدام الوعى بأهمية الرعاية النفسية لمريض القلب وتفاعلة مع الأسرة والزوجة بعد الإصابة بجلطات القلب.
انعدام الوعى بخطورة إيقاف بعض أدوية القلب الخاصة بالدعامات خاصة فى أول ستة أشهر- الأمر الذى يؤدى قطعا إلى انسدادها.
إهمال الكثير من البسطاء لمتابعة حالتهم الصحية مثل عمل قسطرة تشخيصية.
العبء المادى الذى يشكله مرض القلب والذى يستلزم شراء العقاقير والمتايعة لدى الطبيب واجراء الفحوص والتحاليل العبء النفسى الذى يشكلة مرض القلب والشرايين التاجية على المريض خوفا من تكرار آلام الصدر المبرحة وتجنب المريض مزاولة كل الأنشطة التى قد تؤدى إلى زيادة المجهود البدنى - حتى أبسطها - كأعمال المنزل أو المشى أو العلاقة الزوجية مما يؤدى أحيانا لظهور أعراض اكتئابية يلزم الكشف عنها وعلاجها مبكرا.
والعكس صحيح حيث يندفع بعض المرضى فى فترة النقاهة للعمل لساعات طويلة ومرهقة بدون إشراف طبى–بدافع زيادة الدخل وتعويض فترة المرض- أو مزاولة الرياضة العنيفة لإثبات قدرته – الأمر الذى يؤدى به إلى مضاعفات جسيمة وسريعة تعرض حياتة للخطر- رغم إمكانية تفادى هذه السلوكيات بالتوعية السليمة.
مؤخرا اتجهت الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا لتفعيل برامج تأهيل مرضى القلب وإدراجها تحت مظلة التأمين الصحى حيث يحول مريض القلب والشرايين التاجية إلى البرنامج أوتوماتيكيا لاستكمال العلاج.
ويعتمد العلاج على جلسات للتوعية تحت إشراف طبى ومتابعة عن قرب لمدة حوالى ثلاث شهور ثم تتباعد فترات المتابعة على مدى ستة شهور أخرى وتشمل هذه الجلسات التالى:
وهناك عدد من البرامج تم تصميمها لحماية مرضى القلب كـ "برنامج حماية القلب"
و هو برنامج وقائى دقيق تحت إشراف لجنة من أطباء قسم القلب بطب عين شمس يهدف البرنامج إلى رعاية ومساعدة مريض القلب ليجتاز هذه اأازمة العارضة- صحيا ونفسيا واجتماعيا عن طريق إمداد المريض ومن يرعاة بالمعلومات والإرشاد الذى يساعده على اتباع العادات الصحية السليمة واتباع تعليمات الطبيب حى يتتمكن من التمتع بحياته بصورة طبيعية والحماية من الأزمات القلبية مستقبلا.
يستعين القسم بالمطبوعات والأفلام التعليمية المسجلة باللغة العربية المصممة خصيصا للمريض المصرى تحت شعار "ما تخفش انت مش لوحدك" وتشمل:
التوعية بكيفية العلاج أو التحكم فى العوامل التى تزيد من مخاطر مرض الشريان التاجى مثل
ارتفاع الكوليسترول فى الدم
ارتفاع ضغط الدم
الخمول البدنى
زيادة الوزن والبدانة
مرض السكرى
مخاطر التدخين وتقديم المساعدة الطبية للإقلاع عنه
التغذية السليمة
التدرج فى المجهود البدنى تحت اشراف طبى وممارسة الرياضة
الدعم النفسى وعلاج "اكتئاب ما بعد الجلطة"
الاستشارات الزوجية لمريض الجلطات والذبحات القلبية فأمراض القلب تحتاج لتضافر الجهود للتصدى لها تحت شعار معا لمواجهة مخاطرة القلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة