أكد الدكتور محمد عثمان الميرغنى، زعيم الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى، رفضه التام لفكرة انفصال جنوب السودان، وقال إن حزبه له موقف واضح من استفتاء تقرير المصير فى الجنوب منذ عام 1995، وفقا لاتفاق "الميرغنى جارانج" الذى تم توقيعه 1988 مع الدكتور جون جارانج الذى ينص على وحدة السودان تراباً وشعباً، لافتاً إلى أنه عندما طرح موضوع تقرير المصير امتنع الحزب الاتحادى الديمقراطى عن التوقيع، مشدداً على وحدة السودان الآن ومستقبلا، حتى لو حدثت جهود من جانب البعض للانفصال.
وقال الميرغنى، إنه بحث اليوم الأحد، مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية آخر التطورات على الساحة السودانية، ورؤية الحزب للخروج من الأزمة الحالية فى ظل المشاكل بين الشمال والجنوب، كما استعرض مع أبو الغيط الموقف الراهن، وتبادل معه الرأى حول حل مشكلات السودان باعتبار مصر الشقيقة الكبرى وتمتلك رؤية فى تقييم الأمور.
وتساءل الميرغنى عن إصرار بعض القوى الأجنبية لتعزيز الانفصال، قائلاً إن الدول التى ترعى هذا التوجه قائمة على الوحدة، سواء فى غرب الأطلسى أو فى أوروبا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى.. فلماذا يتبعثر السودان؟ مؤكداً على وجود علاقات طيبة مع هذه الأطراف، معرباً عن أمله أن يعدلوا مواقفهم، لأن هذا كيد للسودان وشعبه.
وأشار الميرغنى إلى أن السودان تتجاذبه المشاكل.. فالجنوب ينفصل ودارفور يعانى.. وكل هذه الاشياء تأتى بسبب التدخلات الأجنبية، مؤكداً عدم الرغبة فى العداء مع الشعوب، وحل الأمور بعيداً عن التطرف، وعن طريق الرجوع إلى الشعب السودانى فى ظل وجود ضمانات بالشفافية والنزاهة، وأن يعبر عن تطلعات وتوجهات الشعب السودانى.
وحول تصريحات سيلفا كير رئيس حكومة الجنوب عن إقامة علاقات مع إسرائيل فى حالة الانفصال وما تؤشر إليه، قال الميرغنى، إن كير نفى هذا الكلام، وهذا يكفى وعلى كل حال هذه جبهة أخرى.
وحول الخلافات القائمة على تقاسم السلطة والثروة وتقسيم الحدود بين الشمال والجنوب ومدى ملاءمة الظروف لعمل الاستفتاء قال الميرغنى، إننى يهمنى فى المقام الأول أن يكون الاستفتاء أو الانتخابات حرة ونزيهة ولا يشوبها "تلبيس".
وهل لديه شكوك فى نزاهة الاستفتاء؟ قال، أنا أطالب بهذا، وألا تزيف إرادة الجماهير، مؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدة أراضى السودان، مشيراً إلى أن حزبه رفض فى السابق التوقيع على تقرير المصير.
وأشار الميرغنى إلى أن حزبه بذل جهوداً كثيرة للحفاظ على وحدة السودان، حيث ذهب إلى نيفاشا وزار أوغندا، والتقى بالرئيس يورى موسيفينى، واجتمع مع على عثمان طه نائب الرئيس السودانى، ود. جون جارانج فى نيفاشا، وقال لهم "إذا اتفقتم على شىء فهذا الاتفاق ليس ملككم، ولابد أن يشترك فيه الجميع، ومع الأسف انتهى إلى ثنائية تعتبر أساس المشاكل، وأنا أقول دائما لا للثنائيات، موضحاً أن الموقف الراهن فى السودان يتطلب تجمع كل القوى السياسية والمشاركة فى الرأى وليس فى سلطة وحكم.
أكد وجود قوى أجنبية تسعى وراء ذلك..
حزب الاتحاد يعلن رفضه لانفصال جنوب السودان
الأحد، 31 أكتوبر 2010 01:47 م