كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى تقرير لها اليوم، الأحد، عن توتر شديد يسود العلاقات بين الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخلافات نشبت بعد محادثة تليفونية قاسية بين الزعيمين قبل 10 أيام، خلالها طلب ساركوزى من نتانياهو تمديد فترة تجميد البناء فى المستوطنات من أجل عدم هدم أى فرصة لتجديد العملية السلمية.
وحسب أقوال دبلوماسيين أوروبيين تم إطلاعهم على فحوى المحادثة التليفونية، فإن ساركوزى عبر عن غضبه الشديد بعدما عدل نتانياهو عن رأيه فى اللحظات الأخيرة فى المشاركة بالقمة مع رئيس السلطة الفلسطينية فى باريس، والتى كان من المفترض أن يشارك فيها ساركوزى والرئيس حسنى مبارك ووزيرة الخارجية الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الغضب الفرنسى كان كبيرا، وأدى إلى أن يقوم مكتب ساركوزى بإطلاع الزعماء الأوروبيين الآخرين على فحوى المحادثة.
وأشارت هاآرتس إلى أن ساركوزى قد اقترح على نتانياهو وأبو مازن المشاركة فى قمة تعقد فى باريس هدفها التغلب على أزمة البناء فى المستوطنات، والسماح باستمرار المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقد رد نتانياهو وأوب مازن بالإيجاب، وبدأ الفرنسيين بالتحضير لللقمة، إلا أن نتانياهو عدل عن ترحيبه وقرر عدم المشاركة فى اللحظات الأخيرة.
توتر العلاقات بين نتانياهو وساركوزى بسبب قمة باريس
الأحد، 31 أكتوبر 2010 01:02 م