محمد حمدى

اليوم السابع لا تحتاج إلى شهادات

الأحد، 31 أكتوبر 2010 12:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما أعلنت مجلة فوربس العالمية اختيار اليوم السابع كأكثر الصحف انتشارا فى العالم العربى انتابت حالة من الفرح البالغ جميع العاملين فى الصحيفة، وهذا حقهم، لكننى فى الحقيقة لم أندهش من هذا الاختيار واعتبرته طبيعيا جدا، فى ضوء القفزات الكبيرة التى حققها موقع اليوم السابع على الإنترنت، واحتلاله صدارة الصحف والمواقع الإخبارية فى مصر حسب المواقع المتخصصة التى ترصد عدد متصفحى مواقع الإنترنت فى مختلف أنحاء العالم.

ومنذ ظهور اليوم السابع وهى تقدم الصحافة بشكلها الحديث الذى لم تعتد عليه وسائل الإعلام فى مصر، واعتمدت على ما يعرف بالإعلام التفاعلى أى القائم على التفاعل اللحظى والدائم بين الوسيلة الإعلامية وجمهورها المستهدف، إضافة إلى أنها جمعت بين كافة الأشكال الإعلامية: صحافة وإنترنت وفيديو وإذاعة، بمعنى أنك تقرأ الخبر وتشاهد تفاصيله وتسمعه بالصوت والصورة على موقع واحد على الإنترنت.

شخصيا أعتقد أن تميز اليوم السابع فى هذه الفنون الإعلامية مجتمعة راجع إلى أنها تتحلى بروح شابة، فمعظم العاملين فى مختلف الأنواع الإعلامية التى تقدمها هم من الشباب الطامح إلى التعبير عن نفسه، بعد عقود طويلة عانى فيها الإعلام المصرى من سيطرة أجيال كبيرة فى السن، لم تتطور، ولم تطور أفكارها ولم تفسح الفرصة للشباب لإضافة روح جديدة إلى وسائل الإعلام المصرية المختلفة.

ومنذ اليوم الأول لصدور اليوم السابع كصحيفة إلكترونية قبل الحصول على ترخيص الصدور كصحيفة ورقية أسبوعية وأنا متأكد من أنها ستحقق نجاحا كبيرا فى عالم الصحافة المصرية والعربية، وهذا الإطمئنان راجع فى جانب كبير منه إلى معرفتى الوثيقة برئيس تحريرها خالد صلاح، فهو منذ اليوم الأول الذى رأيته فيه عام 1997 وحتى الآن لا يزال يمتلك القدرة على إنتاج الأفكار.

الصحافة فى الأساس فكرة، وفى بعض الصحف العالمية هناك وظيفة مهمة داخل الصحيفة يعتليها شخص مميز جدا، صاحب خيال وقادر على الابتكار وعلى تقديم الأفكار التى يحولها المحررون إلى موضوعات صحفية كبيرة ومؤثرة، قد لا يعرفه الكثيرون خارج الصحيفة لكنه يبقى واحدا من أهم صناع نجاح الوسيلة الإعلامية.

خالد صلاح من هذه النوعية، وهو فى نفس الوقت صاحب قرار بحكم موقعه كرئيس تحرير لذلك توقعت أن تنطلق اليوم السابع انطلاقة كبيرة على يده، ويبقى أن تستكمل باقى أشكال العمل الإعلامى، وعلى رأسها الصدور اليومى للصحيفة الورقية، ثم إطلاق قناة اليوم السابع الفضائية، وعندها تكمل دائرة الإعلام المتكامل، وتجمع بين كافة الوسائط الإعلامية.. وهذا هو الإعلام الجديد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة