أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية بالدور الذى لعبه ضباط المخابرات السعودية فى فك لغز المخطط الإرهابى الذى شنته القاعدة من اليمن، وذهبت إلى أن هذه المؤامرة لم تكن لتظهر إلى النور، لولا تدخل المسئولين السعوديين، الأمر الذى يظهر مدى التحول الأمنى الذى تشهده المملكة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية ينظر إليها كثير ممن فى الغرب كمصدر للإرهاب أكثر من شريك يتعاون على مكافحته، فهى مسقط رأس أسامة بن لادن و15-19 من مرتكبى هجمات 11 سبتمبر.
ورغم ذلك، يقول ضباط المخابرات الغربيون إن خبرة السعودية الطويلة مع الجهاديين ساعدتهم كثيرا فى تطوير أدوات المراقبة وتشكيل شبكة واسعة النطاق من المخبرين، والتى أصبحت ذات أهمية متزايدة فى المعركة العالمية ضد الإرهاب.
وحذرت المخابرات السعودية خلال الشهر الجارى من هجوم إرهابى محتمل ضد فرنسا يشنه تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، كما نجحت فى الإبلاغ عن تهديدات وشيكة جادة ضد دولتين أوربيتين خلال العامين الماضيين، فضلا عن أنها لعبت دورا محوريا فى التعرف على الإرهابيين فى باكستان والعراق والصومال والكويت، وفقا لتصريحات مسئولى المخابرات الغربية والسعودية.
من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة إن اكتشاف المتفجرات على متن طائرات فى بريطانيا ودبى يبدو تأكيداَ للتحذيرات السعودية بأن الجماعات الإرهابية الموجودة فى شبه الجزيرة العربية تعتزم شن موجة جديدة من الهجمات على الغرب، فيما يعد فتحاً لجبهة جديدة من حرب إرهاب القاعدة.
وذكرت الصحيفة بتصريحات وزير الداخلية الفرنسى الأسبوع الماضى التى تحدث فيها عن تحذير المخابرات السعودية من أن القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، ومقرها فى اليمن، تخطط لموجة جديدة من الهجمات، وحثت أوروبا على التأهب لذلك.
الوزير الفرنسى أكد حينئذ أن التحذيرات التى تلقاها قبل أيام قليلة تدعم التكهن بأن القاعدة فى شبه الجزيرة العربية تستعد لهجمات جديدة بعد الاعتقالات الأخيرة التى استهدفت كبار الإرهابيين فيها.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى تصدر فيها الاستخبارات السعودية مثل هذا التحذير، فقد أصرت القيادة السعودية على أنها قدمت معلومات لبريطانيا تتعلق بتفجيرات لندن عام 2005، على الرغم من أن المخابرات البريطانية قالت إنها ما قدمته الرياض كان مختلفاً تماماً عما حدث.
وفى سياق الموضوع نفسه، كتبت فيكتوريا كلارك مقالاً حول الدور الذى يمكن أن تقوم به السعودية فى هزيمة القاعدة فى اليمن، مشيرة إلى أنها تحمل مفاتيح تحقيق ذلك، وأكدت الكاتبة على أن السعودية معها الدول الخليجية الأخرى التى ينتشر فيها اليمنيين بشكل كبير تعرف كيفية التعامل مع الواقع اليمنى الذى يعانى من كثير من المشكلات ما بين الفقر والإرهاب وغيرها، مضيفة بأن الرياض لديها ما يكفى من المال والنفوذ الذى يساعد فى الحد من هيمنة تنظيم القاعدة على اليمن.
الصحف العالمية تشيد بالدور السعودى فى الكشف عن الطردين المفخخين
الأحد، 31 أكتوبر 2010 02:38 م