إقبال كثيف على عيادات مصطفى محمود بسبب الكشف المجانى

شهدت عيادات جمعية الدكتور مصطفى محمود، اليوم، الأحد، إقبالا كثيفا من قبل المرضى بمختلف التخصصات، إثر إعلان الجمعية عن تخصيصها اليوم للكشف المجانى، وذلك تخليدا لذكرى أعمال الفقيد الراحل الدكتور مصطفى محمود.

يأتى ذلك بعدما قرر مجلس إدارة الجمعية برئاسة الدكتور هانى محمدى، وكيل كلية طب القصر العينى، تخصيص اليوم 31 أكتوبر، للكشف عن المرضى فى جميع عيادات المركز الطبى للجمعية بالمجان فى ذكرى تخليده.

وقال شريف الجندى، المستشار الإعلامى للجمعية: "إن قرار مجلس الإدارة جاء لمواصلة الأعمال الخيرية التى أنتهجها الدكتور مصطفى محمود أثناء حياته"، مضيفا سيتم افتتاح موقع إلكترونى للجمعية فى اليوم نفسه لنشر الأعمال التى تقوم بها تجاه الفقراء ومحدودى الدخل، مع توضيح الأعمال التى قام بها مجلس الإدارة خلال الفترة الماضية.

ونظرا لشدة التكدس على العيادات تم فتح الأبواب للكشف المجانى منذ الساعة التاسعة صباحا وسط حضور كافة الأطباء كل فى تخصصه.

يذكر أنه مضى على رحيل العالم المصرى مصطفى محمود، عام كامل افتقدت فيه مصر نموذجا رائعا للمفكر والعالم والطبيب والأديب، الذى أثرى المكتبة العربية بكثير من مؤلفاته فى العلوم والآداب والفلسفة، وكان بمثابة مكتبة علمية متحركة خاصة فى مجال علم الحشرات إلا أن مؤلفاته وحلقات برنامجه العلم والإيمان ستظل كنزا علميا يثرى أجيالا وأجيالا وتنتفع بعلمه الذى أفنى عمره فيه.

هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، ولد عام 1921 بشبين الكوم محافظة المنوفية وكان توأما لأخ توفى فى نفس العام الذى ولد فيه، توفى والده عام 1939 ثم درس الطب وتخرج عام 1953 ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، و تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، ورزق بولدين "أمل" و"أدهم"، وتزوج ثانية عام 1983 وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987.

ألف مصطفى محمود ما يقرب من 89 كتابا علميا وأدبيا أشهرها (أينشتين والنسبية، عصر القرود، الإسلام ما هو، لغز الموت ) وقدم 400 حلقة من برنامجه الشهير (العلم والإيمان) وأنشأ عام 1979 مسجده المعروف باسمه والذى يتبع له ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج أصحاب الدخول الضعيفة، كما يضم المسجد أربعة مراصد فلكية ومتحفا للجيولوجيا يقوم عليها أساتذة متخصصون ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية والفراشات والحشرات المحنطة.