قال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو إن منطقة الشرق الأوسط تمر بفترة هشة وحساسة للغاية، وإن الوضع الراهن وصل إلى بعد لا يمكن تحمله أو الاستمرار به.
وأكد أوغلو - فى حديث لصحيفة (الرأي) الكويتية نشرته اليوم الأحد - أن تركيا تؤمن بأنه يمكن التوصل لحلول لجميع الخلافات عن طريق الحوار السياسى وتعزيز التعاون الاقتصادى والشمولية والتسامح والتوافق.
وأبدى الوزير التركى قلق بلاده إزاء عدم تشكيل الحكومة العراقية رغم مرور سبعة أشهر على إجراء الانتخابات العراقية، غير أنه شدد فى الوقت نفسه على أن أنقرة تدعم بقوة الوحدة السياسية وسلامة الأراضى العراقية وتقف على مسافة متساوية من جميع الفصائل.
وأشار أوغلو إلى أن توقف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين جعل اللوحة التشاؤمية أكثر ثقلا، وقال "نريد شرق أوسط يعمه السلام لا الحروب ولا نريد أن نعيش إلى الأبد مع المشاكل التى تؤثر على استقراره".
وشدد على أن (سياسة اللامشاكل مع الجوار) يجب ألا تكون فقط بين دولتنا وجيرانها وإنما بين جميع دول الجوار.. مضيفا أن المنطقة تعانى من المشاكل المتحجرة على مر سنوات طويلة.
وتابع "إننا نتواصل باستمرار مع قادة الدول العربية وإيران لإرساء قاعدة للأمن والسلام فى المنطقة".
ورأى وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو - فى حديثه لصحيفة (الرأى) الكويتية - أن حل النزاع حول برنامج إيران النووى يشكل إحدى أولويات السياسة لبلاده، موضحا أن الحرب ليست خيارا، وأن خيار الحوار والدبلوماسية هما مفتاح الحل النهائى.
ودعا الوزير التركى المجتمع الدولى إلى أن يتخذ خطواته المقبلة بناء على هذا المفهوم.
وأكد أن تركيا تبذل جهودا جادة فى عصر العولمة للتوفيق بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وقال "إن هدفنا الأساسى أن تصبح تركيا بحلول الذكرى المئوية لتأسيسها فى المكانة التى تستحقها بين أول عشر قوى تتمتع بأعلى مواصفات المنافسة العالمية".
وحول العلاقات الكويتية - التركية، قال أغلو "إنها تسير بمستوى يفوق الممتاز"، موضحا أن الكويت بما تشكله من عنصر استقرار فى منطقتها تحمل أهمية خاصة بالنسبة لتركيا، وأشار إلى قرار تركى - كويتى على تسريع المفاوضات بين البلدين لإدخال الاتفاقيات الثنائية الموقعة بينهما حيز التنفيذ.
ولفت أوغلو إلى أن آلية الحوار الاستراتيجى التركى - الخليجى أضافت إلى علاقاتنا بعدا جديدا ومستوى أكثر تميزا ، مشيرا إلى أن المحادثات التى جرت مؤخرا فى الكويت أسست لآلية ستسهم فى تطوير علاقاتنا القائمة على المستوى المؤسساتى.
وكان حوار خليجى تركى برئاسة دولة الكويت باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجى والجانب التركى برئاسة أوغلو قد جرى فى الكويت مؤخرا تم فى ختامه قبول خطة عمل لمدة عامين تهدف إلى تحويل التعاون القائم بينهما إلى خطوات ملموسة وأكثر تطورا.
كما تقرر إنشاء مجموعات عمل مشتركة تعنى بمواضيع مختلفة مثل البيئة، والتعليم والصحة والسياحة والثقافة والطاقة والاتصالات والمواصلات والأمن الغذائى والزراعة والاستثمار والتجارة.
أوغلو: منطقة الشرق الأوسط تمر بفترة هشة وحساسة للغاية
الأحد، 31 أكتوبر 2010 10:50 ص
وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة