ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن الاحتلال الأمريكى بدأ يؤتى ثماره فى العراق بعد أن عادت الحياة مجددا إلى أوصال مدينة الصدر، وتهيمن عليها الأغلبية الشيعية، وكانت قبل عام أو عامين مرتعا للمسلحين ومركزا للإسلاميين الملتزمين، ولكنها باتت تعج بالمقاهى التى يجلس عليها المدخنون يشاهدون الأفلام الأمريكية، وقاعات الزفاف واستوديوهات التصوير التى تعرض صورا لنساء بأكتاف عارية، الأمر الذى اعتبرته الصحيفة تحريرا من قمع الرئيس العراقى الراحل صدام حسين.
ورأت الصحيفة أنه فى الوقت الذى جمد فيه تشكيل الحكومة العراقية على مدار سبعة أشهر، ظهر تحول مدينة الصدر كمثال لما ستكون عليه البلاد فى المستقبل القريب، فبعد أن شعر العراقيون بقمع صدام حسين، وقاوموا الاحتلال الأمريكى، وعانوا من الاحتقانات الدينية، على ما يبدو تنعم مدينة الصدر الآن بمزيج من الحياة العلمانية والدينية.
"الأمر لا ينطوى فقط على المقاهى والمحلات الجديدة"، على حد قول مجيد لطيف، أحد سكان الصدر، "وإنما الشباب هنا يغيرون طريقة تفكيرهم ومواقفهم، لا أحد يرغمنا على التفكير بطريقة ما، والدين متاح للجميع، وأنا أعبد الله، وهؤلاء الذين يقضون فرائضهم ويذهبون إلى المساجد لأدائها يلعبون البلياردو ويذهبون إلى المقاهى".
وأشارت الصحيفة إلى تأثير جيش المهدى المكون من مسلحين يدينون بالولاء لمقتدى الصدر، أحد القيادات الشيعية فى البلاد، التى فسرت الإسلام بشىء من التشدد، مما دفع السكان إلى الاحتماء بمنازلهم ومنع الأبناء من الخروج ليلا، ولكن تغيرت الأوضاع كثيرا بعدما تولت قوات الشرطة العراقية والجيش زمام المسئولية، واتجه مقتدى الصدر إلى تشكيل قوة انتخابية، وفاز بـ40 مقعد فى الانتخابات الوطنية فى مارس المنصرم.
نيويورك تايمز: الاحتلال الأمريكى حرر شيعة "الصدر" من قمع صدام
السبت، 30 أكتوبر 2010 04:46 م
القوات الأمريكية بالعراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة