ناصر لحام لـ"مانشيت": مصر الدولة الوحيدة التى تملك مؤسسات رسمية لدراسة إسرائيل

السبت، 30 أكتوبر 2010 04:19 م
ناصر لحام لـ"مانشيت": مصر الدولة الوحيدة التى تملك مؤسسات رسمية لدراسة إسرائيل الإعلامى الفلسطينى ناصر لحام رئيس تحرير وكالة "معا"
كتب رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإعلامى الفلسطينى ناصر لحام، رئيس تحرير وكالة "معا"، ومقدم برنامج إسرائيل من الداخل الذى يذاع على قناة "أون تى فى"، إن التقارب الفلسطينى العربى يصيب إسرائيل فى مقتل، وإن العرب إذا جاءوا وصافحوا الفلسطينيين ستسقط إسرائيل، وإن العرب إذا جاءوا للفلسطينيين وقالوا لهم "كيف حالكم بصدق" ستنهار إسرائيل.

وأضاف لبرنامج مانشيت الذى يقدمه جابر القرموطى على قناة "أون. تى. فى"، أن الفلسطينيين لا يحتاجون السلاح أو المال من إخوانهم العرب وليسوا فى انتظار نتيجة المزايدات والجعجعة على الفضائيات التى لا يصدقها طفل فلسطينى، إنما يحتاجون إلى تضامن الأخ، إلى أن "الفلسطينى بحاجة إلى حضن دافئ، دعم معنوى وليس شيكات بنكية" .

ووضح رئيس تحرير وكالة "معا، أن العرب لا يهتموا بدراسة المجتمع الاسرائيلى باستثناء مصر، فهى الدولة الوحيدة التى تملك مؤسسات رسمية مهتمة بدراسة كل شىء عن إسرائيل، وأننا على مستوى صناعة الخبر من الداخل الإسرائيلى يربك الإسرائيليين وأن وسائل الإعلام العربية مقصرة فى التغطية الخبرية لإسرائيل والترجمة عنها فى إطار مشروع عربى حضارى، مشيرا إلى أن اليابان تترجم 82 مليون صفحة من وإلى اللغات الحية سنويا فيما العرب جميعا يترجمون فقط 3 ملايين، وأن المدونات العربية على الإنترنت لا تتعدى 1% من المحتوى الموجود على الشيكة العنكبوتية، وأننا كعرب لم نسهم فى آخر 500 اختراع فى العالم.

وأشار إلى أن 95% من فلسطينى الداخل لم يروا عربا آخرين، لأنهم محبوسون داخل بلادهم، لافتا إلى أن زيارة السجين لا تعنى زيارة السجان ولا تعنى نوع من التطبيع، وإن تأخر العرب عن زيارة إخوانهم فى سجنهم قد يضعف القضية لا يقويها، معتبرا أن الفلسطينيين مازالوا يغنون "أخى جاوز الظالمون المدى".

وقال: هناك كارثة إنسانية فى غزة تحتاج للتدخل وإن قضية الإنفاق دعاية إسرائيلية، مشددا على أن الإسرائيليين لديهم عدة خطط بديلة للتعامل مع العرب، ولم يراهنوا على طرف واحد إلى النهاية سواء مع الإدارة الأمريكية أو المجتمع الدولى، ورغم ذلك يرى لحام أن الفلسطينيين والعرب انتصروا على إسرائيل ثقافيا وأخلاقيا لأنهم لم يبادلوهم العنف بالعنف والوحشية بمثيلتها رغم هزيمتهم أمامها عسكريا.

وأوضح لحامان إسرائيل الدولة الوحيدة التى قامت على الجيش عكس كل الدول فى العالم التى تقوم أولا ثم تبنى جيشها بعد ذلك، مشيرا إلا أن الجيش الإسرائيلى يسيطر على وسائل الإعلام، وأنها كمجتمع لا يمكن أخذها كجزئيات وإنما يجب فهمها كإطار عام بكل تفاصيله لأنها تتعرض لانقلابات خطيرة فى الفكر والتخطيط ومليئة بالتناقضات، وأكد لحام أن المجتمع الإسرائيلى يعلم عن العرب الكثير لأنهم يراقبون كل صغيرة وكبيرة يقوم بها العرب فى حين يخشون هم مراقبة العرب من خلال الإعلام الخاص بهم ويشددون على تشتيت المراقب العربى بالتلميح لشىء فى حين يقوم هو بشىء آخر.

وأكد لحام أن اليهودى لا يصدق إلا اليهودى مثله، وأن الموقع العبرى لدى الوكالة التى يرأس تحريرها "معا" فاشل بسبب أن الإسرائيليين لا يستقون الخبر من غير اليهود، ولذلك فإن صحيفة معاريف كانت مهددة بالبيع منذ شهرين لأن مالكها روسى، وأنه يمنع على غير اليهودى امتلاك وسيلة إعلام فى إسرائيل.



وأعلن لحام خلال اللقاء بقرب إنجازه كتابه الجديد بعنوان "لغة الجسد فى الإعلام الإسرائيلى" كونه يتابع الإعلام الإسرائيلى منذ 20 سنة وأنه - أى الإعلام الإسرائيلى- يعانى من عنصرية كبيرة فى التعامل مع القضايا والتى تنعكس على المجتمع ويفرق فى التعامل بين العرب واليهود بشكل صارخ حتى فى السكن فى مدينة القدس والناصرة والذى تعدى الفصل العنصرى "أبارتيد" فى جنوب أفريقيا العنصرية.

وأكد على نجاح برنامج "إسرائيل من الداخل" فى الأوساط الفلسطينية فى الداخل والخارج ، وأن الأسرى فى السجون الإسرائيلية وخاصة مروان البرغوثى والمطاردين والمقاتلين والثوار والسلك الدبلوماسى العربى يحرص على متابعته، لأنه يقدم إسرائيل بمعالجة جديدة وليس مجردة ترجمة لمحتوى الإعلام هناك.

وقال: إن إسرائيل اليوم تعيش ما يسمى "وسواس الاستهداف" وصدقوا كذبتهم بأنهم مستهدفون، وأنهم يريدون أن يحبهم العرب رغما عنهم أى أن يحبهم العرب ولو بالقوة، فى إشارة إلى أن إسرائيل تتابع كل شىء عن العرب وخاصة مصر، ويدققون فى كل صغيرة وكبيرة فى المجتمع المصرى حتى أغانى شعبان عبد الرحيم، وذلك للوقوف على مزاج الشعب المصرى بكل طبقاته، وأكد أن عدم زيارة الرئيس مبارك لإسرائيل على مدى 30 عاما قهرتهم ويتساءلون دائما: لماذا لا يزورنا مبارك؟؟؟ ولكنهم فى النهاية يخشونه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة