مؤتمر حول مرض الإيدز: إصابة 8500 شخص يوميًا بالفيروس

السبت، 30 أكتوبر 2010 12:34 م
مؤتمر حول مرض الإيدز: إصابة 8500 شخص يوميًا بالفيروس
كتبت أسماء عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• يعقد مؤتمر طبى يستمر لمدة يومين عن فيروس الإيدز بمشاركة خمس دول إفريقية وعدد من منظمات حقوق الإنسان العربية، وكانت منظمة الصحة العالمية قد قدرت عدد حاملى فيروس الإيدز على مستوى جميع قارات الأرض بـ 30 مليونا، وهو بالتالى يهدد كل شخص، لذا جاء المؤتمر حاملا شعار المعرفة واجبة لكل شخص للحماية من مرض الإيدز، حيث بلغ عدد الحالات المبلغ عنها فى جميع أنحاء العالم وحتى عام 1997 30 مليون حالة.
• فظهرت الأعراض على أقل من ثلث المرضى ومات غالبيتهم وفى دراسة أخيرة لأوضاع المرضى أشارت دراسة لمنظمة الصحة العالمية إلى إصابة 8500 شخص يوميا تقريبا، منهم 1000 من الأطفال.

وقد تحدث الأطباء خلال المؤتمر حول ماهية الإيدز وتم تعريفه على أنه فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعى المسئولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة، وأنواع معينة من السرطان. وبالتالى يفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات.
• يسمى هذا الفيروس "فيروس نقص المناعة البشرى" Human Immune-deficiency Virus أو اختصارا HIV.
• والاسم العلمى لمرض الإيدز هو "متلازمة العوز المناعى المكتسب" أو "متلازمة نقص المناعة المكتسب" Acquired Immune Deficiency Syndrome أو اختصارا AIDS.
• لا يوجد إلى الآن علاج يشفى هذا المرض، لذلك الإصابة به تستمر مدى الحياة ما أعراض المرض؟
• يمر المريض بفترة حضانة وهى المدة الفاصلة بين حدوث العدوى وبين ظهور الأعراض المؤكدة للمرض، وهى مدة غير معروفة على وجه الدقة، إذ يبدو أنها تترواح بين 6 شهور وعدة سنوات، وتكون فى المتوسط سنة عند الأطفال و5 سنوات فى البالغين.
• بعد 3-4 أسابيع من دخول الفيروس للجسم يعانى 50-70% من المصابين من توعك وخمول وألم فى الحلق واعتلال العقد الليمفاوية وآلام عضلية، وتعب وصداع، ويظهر طفح بقعى على الجذع.
• تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع ثم تختفى ويدخل المريض فى طور الكمون.
• يستمر طور الكمون من شهور إلى عدة سنوات يتكاثر خلالها الفيروس، ويصيب أكبر كمية ممكنة من خلايا الجهاز المناعى.
• فى المرحلة التالية تظهر أعراض على شكل تضخم منتشر ومستديم فى العقد الليمفاوية وتدوم 3 أشهر على الأقل مع عدم وجود سبب لهذا الاعتلال.
• تتطور الحالة لتشمل المظاهر التالية:
نقص الوزن، فتور وتعب، فقد الشهية، إسهال، حمى، عرق ليلى، صداع، حكة، انقطاع الطمث، تضخم الطحال.
• مرحلة الإيدز:


تمثل أسوأ مراحل العدوى وتظهر العلامات السابقة، ولكن بصورة أشد وضوحا مع وجود أمراض انتهازية وأورام خبيثة نتيجة للعوز المناعى
• تظهر الأعراض على 25% من المرضى بعد مرور 5 سنوات على الإصابة، وعلى 50% من المرضى بعد 10 سنوات وبعض المرضى لا تظهر عليهم الأعراض أبدا
• بعض العوامل تساعد على سرعة ظهور الأعراض مثل:
تكرار التعرض للعدوى، الحمل، الإصابة بأمراض تضعف المناعة
كيف ظهر ومتى؟
لم تتوصل البحوث والإستقصاءات إلى إجابة قاطعة على هذا السؤال. والعالم الآن لا ينظر إلى الماضى بقدر ما يتطلع للمستقبل لكبح جماح هذا الداء. أما متى ظهر، ففى عام 1981 سجلت أول الحالات فى شاب أصيب بمرض رئوى نادر ثم تلاه أربعة آخرون حتى وصل العدد إلى 200 حالة. ثم توالت البلاغات فى كل أنحاء العالم.

هل يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجى؟

لا يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجى. التحاليل المخبرية (اختبارات الإيدز) وبعض الإعراض المتلازمة فقط تؤكد العدوى. أما عدى ذلك فالمريض يبدو فى كامل صحته.

كيف ينتقل الإيدز؟

من حسن الحظ أن جميع طرق نقل العدوى قابلة للوقاية. يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية:
• الطريقة الرئيسية للعدوى هى الاتصال الجنسى - الطبيعى أو الشاذ - بشخص مصاب. وجود أمراض جنسية أخرى يضاعف احتمالات العدوى.
• تنتقل العدوى كذلك عن طريق نقل الدم أو مشتقاته الملوثة بالفيروس.
• زراعة الأعضاء (كلية، كبد، قلب) من متبرع مصاب.
• استخدام إبر أو أدوات حادة أو ثاقبة للجلد ملوثة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم.
• عن طريق الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو إلى وليدها أثناء ولادته أو عن طريق الرضاعة الطبيعية (بواسطة الثدى).

الإصابة بالإيدز لا تعنى بالضرورة سلوكا منحرفا، ولا خوفا من الاختلاط العادى مع المرضى سواء فى محيط الأسرة والعمل والمدرسة والنادى مع مراعاة قواعد النظافة العامة. ليس هذا فحسب، بل من الواجب التعامل مع المريض كشخص طبيعى ومراعاة الظروف النفسية والا
جتماعية التى قد يمر بها.

ما اختبار الإيدز؟

هو تحليل يمكن لأى شخص أن يجريه فى أى مرفق صحى. يعتمد هذا التحليل على وجود الأجسام المضادة للفيروس فى الدم ويعطى نتيجة فعالة بعد التعرض للعدوى بـ 6-12 أسبوعا تقريبا. وفى حالة إيجابية هذا التحليل يتم عمل فحص تأكيدى يسمى وسترن بلوت Western Blot وتكون نتيجته قاطعة.

هل يوجد لقاح ضد فيروس الإيدز؟

لم يتم حتى الوقت الحاضر اكتشاف لقاح فعال ضد فيروس الإيدز. ومن أهم العقبات التى تعوق بلوغ هذا الهدف أن الفيروس يغير من تركيبه بصفة مستمرة، وذلك يجعل استنباط لقاح ضده عملا فى غاية الصعوبة.

الموقف القانونى
4- أما بخصوص موقف الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان من هذا المرض فقد ورد ما يلى:
لقد أكدت جميع الاتفاقيات الدولية على ضرورة إيلاء الصحة العامة للفرد والمجتمع، ومن هذه الاتفاقيات والإعلانات:-
1) الإعلان العالمى لحقوق الإنسان لعام 1948 الذى أكد هذا الجانب وفقا للمادة (3) لكل فرد الحق فى الحياة... والمادة (22) لكل شخص الحق فى الضمان الاجتماعى. والمادة (25) لكل شخص الحق فى مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهية.
2) العهد الدولى للحقوق المدنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادرة فى عام 1966 والنافذة فى 1976 فقد أورد الالتزام بما يلى م (12) تعتبر الدول الأطراف بأنه الحق لكل إنسان التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية.
العراق من الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقيات، لذلك فهو ملزم بتطبيق هذه النصووص تجاه المجتمع، لأنه التزم دولياً وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وقد اعترف العراق بهذه الاتفاقيات، وتم إصدار القانون رقم 193 لسنة 1971 وأصبح ملزم دولياً بالتطبيق، لذلك فعدم الالتزام بها هو فى واقع الحال تغذية لوباء الإيدز عن طريق زيادة تعرض المجتمع للاصابة بالعدوى، وأن أى انتهاك لهذه الحقوق غالبا ما يؤدى إلى الإصابة بالعدوى لأشخاص الذين يتعاملون مع هذا المرض، ويمكن أن يتعرضوا لمختلف أشكال التمييز وسوء المعاملة بما فيه المضايقة والاعتقال التعسفى وحتى التعذيب، كما أنه سياسة التمييز قد تؤدى إلى حرمان الأشخاص من الحصول على المعلومات والمساندة والخدمات الضرورية لاتخاذ قرارات قائمة على المعرفة والتقليل من التعرض للمرض إذا ما علمنا أن العراق ملزم بتطبيق هذا المبداء وفقا لالتزامه الوارد فى اتفاقية منع التمييز بموجب القانون رقم 94 لسنة 1975، والتزامه بموجب قانون الأمم المتحدة بسائر عناصر التنمية، وهى الالتزام بتوفير الصحة والعمل على مكافحة الأمراض الخطرة.
وأيضا ووفقا لتلك الاتفاقيات عدم الحاق الأذى النفسى للمصابين بهذا المرض ووصمهم بالعار أو نبذهم من المجتمع.



5- منظمة العفو الدولية وجهودها المبذولة للوقاية من هذا المرض.
لقد أكدت المنظمة وبموجب دستورها على ضرورة نشوء المعلومات والمعايير عن هذا المرض وآليات حقوق الإنسان ذات الصلة بالوقاية من فيروس الإيدز وعلاجه وفقا للمعايير التالية:-
أ) ضرورة القيام بحملات توعية وتثقيف حول هذا المرض وإشراك المؤسسات والمنظمات ذات العلاقة، وذلك عن طريق تحرير هذه المشكلة وتحليل الحالة، ووضع المعالجات لها مع الاستنارة والاعتماد على المهمات الصحية و التنفيذية.
ب) القيام بحملات مناهضة للعنف ضد المراءة والفات انتباه المجتمع إلى تأثير هذا العنف المتعلق تحديدا بالنوع الاجتماعى، منعا لانتشار المرض، مع الأخذ بنظر الاعتبار عمليات الاتجار بالنساء خلافا لإحكام القانون الدولى والقوانين الداخلية باعتبارها انتهاكا لهذه الحقوق.
ج) القيام بحملات من أجل حقوق الأشخاص الذين يهاجرون من ديارهم بمن فيهم الأشخاص والأطفال الذين يتم المتاجرة بهم والذين يواجهون بشكل خاص مخاطر العنف والإصابة بهذا المرض.
د) القيام بحملات لحماية السلامة البدنية للأشخاص المصابين بهذا الفايروس وأمنهم.
هـ) العمل على إتاحة المجال للسجناء المصابين للحصول على الرعاية الصحية والتعليم.
و) العمل على حماية الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالإيدز والتمييز أو العنف بما فيه العنف الجنسى.
ز) القيام بحملات حول الحق فى الصحة بما فيها الخدمات الصحية المقبولة والجيدة لجميع الأشخاص المصابين.
هذه بعض من الأسس والمعايير التى تم إعدادها من قبل منظمة العفو الدولية باعتبارها إحدى المنظمات الراعية لحقوق الإنسان، ويفترض أن تلتزم الحكومات بتطبيقها إضافة إلى الاتفاقيات التى أشرنا إليها.
6- أما حقوق الإنسان ومرض الإيدز فى القوانين العراقية.
لقد تناولنا التشريعات العراقية وحقوق الإنسان فى مجال الصحة وبصورة شاملة وحكما سيكون الوقاية من مرض الإيدز من ضمن هذه الحماية وكما يلى:-
أ) الدستور العراقى لعام 2005 لقد أفرد عدة نصوص قانونية لحقوق الفرد والمجتمع بالحياة والأمن وفقا للمادة (15)، وكذلك المادة (25) كفالة الدولة لكل فرد فى الحياة وبخاصة المرأة والطفل وضمان الصحة للجميع وما تناولته المادة (30) أولا من الدستور بالتزام الدولة بتوفير الرعاية الصحية والصحة العامة.
ب) قانون الصحة العامة رقم 89 لسنة 1981 ووفقا للمادة (1) بضرورة التزام الدولة بتوفير الصحة الكاملة لكل مواطن، وعلى الدولة أن توفر مستلزمات التمتع بهذه الحالة لكى يتمكن الجميع من المشاركة فى بناء المجتمع وتطوره، كما ألزمت المادة (3) ثالثا مكافحة الأمراض ومراقبتها ومنع تسربها من خارج القطر أو داخله وبالعكس أو من أى مكان آخر، كما أن المادة (25) ألزمت الحكومة بتوفير الفحوصات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية، إضافة إلى توفر العلاجات، وهناك الكثير من القوانين لا يتسع المجال لذكرها.

الاقتراحات والتوصيات التى يمكن السير بها وهى:-
1- ضرورة التزام الحكومة العراقية بالتزاماتها الدولية التى أشرنا إليها فى بداية هذا البحث، وكذلك تفعيل القوانين العراقية تجاه المصابين بمرض الإيدز، وكذلك الالتزامات التى أشارت إليها منظمة العفو الدولية.
2- ضرورة توقير التمويل اللازم للوقاية من المرض والحد من انتشاره وفقا للأسس والمعايير التى تم ذكرها.
3- ضمان حصول المصابين بهذا المرض على العلاج اللازم والفحوصات الدورية وضمان حصولهم على المعلومات.
4- القيام بحملة عامة تثقيفية تشارك فيها منظمات المجتمع المدنى الفاعلة ومؤسسات الدولة، ومشاركة المجتمع لتوضيح أبعاد هذا المرض وخطورته وفقا للمعايير الدولية مقاسات الأمم المتحدة بشأن هذا المرض والأسس الفعالة للإصابة به، وكيفية الوقاية منه وضمان إشراك الأشخاص المصابين فى فعاليات تقوم بها الجهات الصحية.
5- ضرورة الحفاظ على حقوق المرأة ووقف العنف ضدها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الاتجار بالنساء والأطفال أو بيع الأعضاء البشرية إذا ما علمنا بأن القوانين العراقية والقانون الإنسانى الدولى يمنع ذلك، والعراق طرف فى هذه الاتفاقيات وضرورة تطبيق قانون بيع الأعضاء البشرية.
6- ضرورة الحصول على المعلومات العلمية لهذا المرض ونشرها ليطلع الجمهور عليها والاختصاصيون، حيث يمكن مواكبة آخر التطورات الدولية لمكافحة هذا المرض.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة