إلى متى يستمر تحميل مصر ما يحدث فى غزة؟ إلى متى يستمر المزايدون فى تحميل مصر ذنباً لم تقترفه؟ إلى متى يستمرون فى دفن رءوسهم فى الرمال فلا يرون ما يفعلون من تبادل تجارى وعلاقات مع إسرائيل متظاهرين أنهم ضد إسرائيل، وكأن ما يفعلون ليس معروفا للجميع؟ نعم يعتمدون على آلات إعلامية مضللة، آلات إعلامية موجهة مستعينين ببعض المعارضين المصريين، الذين يعارضون من أجل المعارضة، وهؤلاء المعارضون يعلمون جيدًا أنهم لو تحدثوا عن علاقات تلك الدول بإسرائيل وأمريكا لما سمحوا لهم بدقيقة واحدة على شاشاتهم، دخلت مئات الشاحنات محملة بآلاف الأطنان من الأغذية والأدوية من معبر رفح، معبر رفح الذى كان مفتوحًا بموجب اتفاق فلسطينى إسرائيلى، أى الفلسطينيين هم من وقعوا عليه وتحضر مصر ووفد من الاتحاد الأوروبى كمراقبين، ولكن حماس الفلسطينية انقلبت على فتح الفلسطينية وحدث ما حدث ورفضت حماس أن تكون الإدارة لفتح وتفتح مصر المعبر على مسئوليتها بين الحين والآخر لدخول الغذاء والدواء وإن كانت مصر مقصرة وتشارك فى الحصار فمن من المزايدين فعل ولو جزءًا يسيرٍا مما فعلته مصر؟ العالم كله مشارك فى حصار غزة، المجتمع الدولى كله مشارك فى تلك الجريمة، ومنذ ضرب الصهاينة هذا الحصار على غزة لم تستطع أى دولة كسر هذا الحصار أو إدخال حفنة دقيق القطاع، بل سوق الحناجر هو سيد الموقف، من يشبه رؤساء دول بأنصاف الرجال فى حين أن الطائرات الإسرائيلية حلقت فوق قصر رئاسته شخصيًا، ضربت الطائرات الإسرائيلية هدفا يعتقد مجرد اعتقاد أنه مفاعل نووى وقتلت أفرادًا مدنيين من مواطنيه ولم يفعل الرجل المكتمل شيئا، وآخر يتوعد بإحراق إسرائيل وإزالتها ولم يطلق رصاصة مطاطية باتجاه إسرائيل اللهم بعض الأموال لحماس لتقاتل نيابة عنه، وحتى عندما أعلن تسيير قافلة لكسر الحصار تحت حماية الحرس الثورى تراجع وقال مصر لم تعطه التصريح فهل هناك سخف أكثر من ذلك؟ وآخر يقيم علاقات دبلوماسية واتفاقات عسكرية ويقوم بتصنيع طائرة عسكرية مشتركة مع إسرائيل ومع ذلك يرفع الفلسطينيون صوره وأعلام بلده متناسين ذلك، وآخر سلم برنامجه ومعداته النووية طواعية لأمريكا؟ وآخر يحمل ملف القدس بينما حجم التجارة المتبادلة بينه وبين إسرائيل أكثر من ثمانية مليارات دولار، وآخر يسخر قناته لتعقب كل الأخبار التافهة لتضخيمها وتحميل مصر كذبا مسئولية أى حدث يثير العرب رغم أن بلاده بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى الشرق الأوسط ورغم أن قيادة الحرب القذرة من الإرهابى بوش وعصابته كانت تدار من أرضه ناهيك عن حجم التبادل التجارى والدبلوماسى ورغم ذلك يزايد، سؤال أخير أتمنى ممن يزايد على مصر أن يجيبه بكل صدق، من استطاع منكم أن يرسل أو يدخل حفنة دقيق إلى القطاع فليعلن عن نفسه؟؟؟، اتركوا مصر العميلة المقصرة وتقدموا أنتم أيها الأبطال واكسروا الحصار، هذا ليس تهكمًا و تكبرًا كما تزعمون إنما هو دفاع عن اتهامات باطلة يسوقها إعلام موجه ضد مصر، العالم كله يتحمل جريمة ذلك الحصار وإذا كان الكل مقصراً فمصر أقل المقصرين، فقط نفعل ما نريد فى العلن ولا نخفى شيئا، ومع ذلك ننقد أنفسنا ونجاهد حكومتنا لمنع أى نوع من أنواع التطبيع مع ذلك العدو نرفع القضايا ونلاحق كل شخص يفكر فى التعامل معهم حتى طلب سفيرهم الرحيل لشعوره بالكره والملاحقة من كل المصريين، فلينشغل كل بنفسه وحكومته حتى نتحد وحتى نزيل ذلك العدو بدلا من أن نعادى بعضنا بعضًا فنتفرق نحن فيسودوا هم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة