قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى والتابعة لوزارة الإسكان، إنه تم تكليف الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بإجراء دراسة "جيوتقنية" تفصيلية لكامل موقع شرق بور سعيد والمقترح لإنشاء مدينة مليونية به، وذلك لتحديد مدى صلاحية الموقع للاستخدامات المختلفة، وتحديد الإجراءات الوقائية اللازم اتباعها لتنمية كافة أجزاء الموقع.
وأضاف مدبولى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه سيتم الانتهاء من هذه الدراسة خلال 3 أشهر على الأكثر، تبدأ من بعدها عملية إعداد المخطط التفصيلى لكامل منطقة شرق "بورسعيد"، والذى سيراعى كافة الاعتبارات البيئية، ومنها على الأخص "إعداد دراسة التقييم البيئى الإستراتيجى للموقع، والمحافظة على الكثبان الرملية الشاطئية، وتطبيق أفضل الممارسات البيئية فى كافة الأعمال أثناء مراحل الإنشاء والتشغيل لكافة مكونات المشروع، وكذلك أخذ الإجراءات الوقائية للمحافظة على مسارات الطيور المهاجرة".
ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن الدسوقى، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أن الهيئة ستنتهى من الدراسات الجيولوجية التى تجريها حول طبيعة الأرض وأفضل الاستخدامات للمدينة المليونية المقرر إقامتها فى شرق بور سعيد خلال الشهرين المقبلين، لافتا إلى أن النتائج النهائية لهذه الدراسات سوف يتم تسليمها إلى هيئة التخطيط العمرانى، لتبدأ فى تنفيذ المدينة.
وأوضح الدسوقى أن هذه الدراسات تشمل دراسة طبيعة التربة بهذه المنطقة لمعرفة مدى صلاحية التربة للبناء عليها، وأنه يتم التركيز على معرفة الأماكن الرخوة، وبالتالى تجنب إقامة مساكن بها، مضيفا أنه يتم أيضا إجراء دراسات عن البحار من أهمها "مستوى البحر" فى هذه المنطقة ومدى تأثر الشاطئ به، فضلا عن دراسة خط الشاطئ والتعرف على التيارات المائية وحركة الأمواج والشاطئ.
وأكد رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد أنه جار التعرف على إذا ما كان هناك أماكن مستوى المياه بها مرتفعة أم لا، موضحا أن حسم هذه الأمور يحدد مدى صلاحية البناء وإقامة المبانى من مكان لآخر فى منطقة شرق بور سعيد.
وحول وسيلة تصوير ودراسة هذه المنطقة بعد فقد الاتصال بالقمر المصرى "سات 1" أوضح الدسوقى أن هناك صورا تم التقاطها بالفعل للمنطقة قبل فقد الاتصال، وإذا احتاج الأمر إلى المزيد فسوف يتم الاستعانة ببعض الصور التى يتم استقبالها من أقمار أخرى، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من التصوير بالطيران الجوى.
وكانت هيئة التخطيط العمرانى قد عقدت ورشة عمل حول اختيار موقع المدينة المليونية بشرق بورسعيد يوم الأحد الموافق 18 أبريل الماضى، جمعت فيها مجموعة مختلفة من الخبراء، لإقرار مدى صلاحية هذا الموقع لإنشاء المدينة المليونية، حيث ضمت "الورشة" أساتذة التخطيط العمرانى بالجامعات المصرية والخبراء المتخصصين.
كما ضمت كلا من الرئيس الأسبق لهيئة الاستشعار عن بعد، ومدير عام حماية الشواطئ "شرق الدلتا"، ونائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية للبحوث، ورئيس الإدارة المركزية للسواحل والبحيرات بجهاز الدولة لشئون البيئة، وقد خلص الخبراء خلال ورشة العمل إلى أن الموقع المقترح يتميز بمميزات نسبية هائلة إذا ما أحسن استخدامه.
ربط تنفيذ المدينة المليونية ببورسعيد بالانتهاء من دراسة صلاحية الموقع للبناء
السبت، 30 أكتوبر 2010 02:01 م
وزير الإسكان أحمد المغربى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة