حذرت دراسة حديثة من أنّ التصريحات الحادة بين الجنوبيين والشماليين المصحوبة بمشاكل لوجستية قد تحول الاستفتاء حول مصير جنوب السودان إلى "كارثة وطنية" عبر إعادة إغراق أكبر دولة إفريقية فى الحرب.
وقال معهد ريفت فالى للأبحاث المتخصص بشئون السودان فى دراسته التى تحمل عنوان "سباق مع الزمن"، إنّه فى هذه المرحلة النهائية، تهدد استراتيجية الحبال المشدودة والمهل والوعود التى لم تتحقق وهى تقليد قديم لدى السياسيين السودانيين بتحويل التحديات السياسية والتقنية للاستفتاءات إلى كارثة وطنية.
وأضافت الدراسة، أنّه فى إطار حدوث تصويت ضد وحدة السودان، فإن الاستفتاء تشوبه أخطاء كثيرة قد ينسف شرعية انفصال الجنوب السودان، كما رأت الدراسة التى تدعو السلطات إلى استخلاص العبر من الانتخابات الوطنية التى جرت فى أبريل الماضى، والتى شابتها اتهامات بعمليات تزوير ومخالفات.
وحذرت الدراسة قائلة: "إنّ العمل الدولى التشاورى والدبلوماسى هو فقط من يستطيع قيادة عملية تقرير المصير فى جنوب السودان إلى نهاية ناجحة.. وإنّ الفشل يمكن أن يعنى العودة إلى الحرب".
وأشارت الدراسة إلى أنّ إرجاء هذا الاستفتاء فى أيبى غير مرغوب، لكن قد يكون من غير الممكن تفاديه لأن الأطراف لم يتوصلوا إلى اتفاق على أحقية الناخبين فيه وتركيبة هذه اللجنة الأخرى المشرفة على الاستفتاء.
دراسة: مشاكل الجنوب السودانى وشماله تحول الاستفتاء "لكارثة وطنية"
السبت، 30 أكتوبر 2010 04:42 م
مشاكل الجنوب السودانى وشماله تحول الاستفتاء "لكارثة"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة