سعدت سعادة بالغة بخبر حصول موقع اليوم السابع الإلكترونى على المركز الأول فى تصنيف مجلة فوربس الشرق الأوسط من بين أقوى خمسين موقع صحفى إلكترونى فى الوطن العربى.
ومجلة الفوربس الأمريكية هى مجلة عالمية ولها ثقل كبير فى العالم لدى رجال الاقتصاد وصناع القرار، لأنها تعنى بالاقتصاد فى العالم، ولأن هذه طبيعة المجلة فقد رصدت كيف تفاعل الموقع الإلكترونى لـ"اليوم السابع" مع مجريات الأحداث فى مصر بالدرجة التى أصبح فيها موقعها هو المصدر الأول لنقل الخبر الصحفى إلى برامج التوك شو التليفزيونية فى مصر والوطن العربى، بل وأيضا لبعض الصحف الورقية على الرغم من عمر الموقع الصغير وهو ثلاث سنوات.
وقد جمعتنى الظروف فى الأعوام الأولى للجريدة الإلكترونية لأشاهد بعينى على الطبيعة كيف كان شباب الصحفيين منذ بداية الجريدة ينقلون الأخبار من موقع الأحداث بالصوت والصورة والكتابة عبر الهواتف المحمولة إلى جريدتهم فيتم نشر الخبر قبل أن أعود إلى المنزل، وهذه هى الطريقة التى يتبعها المدونون أيضا فى نشر الأخبار الصحفية والتى بها أحدثوا مجالا جديدا للإعلام الإلكترونى ملىء بالحيوية وسرعة نقل الخبر، مما دعا مؤتمرات قمم الأرض إلى توجيه الدعوة للمدونين لحضورها لإثراء الدور الإعلامى.
أما النقطة الثانية التى أحيا فيها الجهاز الإدارى للجريدة هو فتح أبواب الجريدة للآراء والأقلام الحرة للتعبير عن آرائهم من كل أطياف الشعب المصرى، والنقطة الثالثة هو أنه ترك الحوار مفتوحا بينهم وبين القراء من خلال باب التعليقات وفيها يرى الكاتب ردود أفعال القارئ على ما يكتب ولو أنه أحيانا يكون الرد ليس له أى علاقة بموضوع المقال، ولكنى أشكر كل من أعطى من وقته ليعلق على مقالاتى إيجابا أم سلبا شريطة الالتزام بأدب الحوار الراقى .
والنقطة الرابعة والتى كانت من حيثيات الجائزة هى الطريقة المنهجية التى تم العمل بها فى الموقع الإلكترونى والتى أحيا بها رئيس التحرير الأستاذ خالد صلاح ومديرا تحرير الموقع الإلكترونى والأستاذ سعيد شعيب فى تدريبهم الجاد لشباب الصحفيين بالعمل الإلكترونى، وكيف استطاعوا أن يتوسعوا فى زيادة عدد شباب الصحفيين الذين يرسلون التقارير الخارجية من كل أرض الكنانة، وكيف استطاعوا أن يستقطبوا كل هؤلاء الكتاب إلى "اليوم السابع" وكيف استطاعوا أن يحولوا المساحة الصغيرة التى تشغلها الصحيفة فى أحد مبانى القاهرة إلى خلية نحل من العمل الجاد.
والنقطة الخامسة هى إنشاء إذاعة على الإنترنت تذيع أولا بأول ما يرد إليهم من أخبار، وأتمنى أن أرى الشهور القادمة قناة تليفزيونية حرة تحمل اسم "اليوم السابع" ويشارك فيها حلم كل المصريين.
إن نمو وازدياد استخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية والمدونات، والتى ينشئها المستخدمون فرضا واقعاً جديداً على شبكة الإنترنت، وحظيت بترحاب لاستخدامها فى المؤتمرات على مستوى العالم لما لها من السرعة التى تمكن أى فرد فى العالم لكى يشارك المحاضرين أفكارهم، بل ويسأل أيضا ويستمع إلى الإجابة عبر الإنترنت بما يعرف بالفيديو كونفرنس، ولأننى مدونة وأعى الدور الحيوى للإعلام الإلكترونى كنت أتابع الأخبار من خلال موقع "اليوم السابع" فالخبر على الإنترنت يصل إلى ملايين الأفراد فى جميع أنحاء العالم فى ثانية واحدة ولكن الجريدة الورقية تصل من ساعات إلى أيام إلى بلاد العالم المختلفة لدرجة أن بعض الصحف الورقية توزع مجانا فى بعض دول أوروبا وأمريكا.
ولأن النجاح واستثماره فى الفترة المقبلة سيكون عليه جهد كبير من العاملين بالجريدة ويجب الحفاظ عليه مع تنامى دور الصحف الإلكترونية الأخرى والتى هى مرآة ذات سمع وبصر ولسان، وتنامى دورها فى جعل العالم قرية صغيرة متشابكة المعلومات، أتمنى أن يكون محررها دائما متحليا بطراز العدل والإنصاف وأن يتحرى الأخبار بكل شفافية حتى يطلع على حقائقها وينشرها، فلقول الصدق والكلم الطيب منزلة عليا كالشمس المشرقة من أفق سماء العرفان وهى السبيل لاستمرار النجاح، مبروك لأسرة "اليوم السابع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة