"كيلو اللحمة هو الميزان، إذا طلع طلعت أسعار المواشى، وإذا نزل نزلت أسعار المواشى" هذه هى القاعدة التى تسير عليها أسعار المواشى فى سوق المنصورة للمواشى بقرية كفر البرامون حيث شهد السوق يوم الثلاثاء الماضى إقبالا كبيرا من التجار والفلاحين على البيع والشراء إلا أن ركودا كبيرا أصاب السوق نتيجة ارتفاع الأسعار وخصوصا فى أسعار البتلو ومع اقتراب عيد الأضحى حيث يقبل المواطنون على شراء الأضحية قبله بفترة إلا أن ارتفاع الأسعار جعل عددا كبيرا من المواطنين يتراجع عن الشراء، لذلك فالسوق فى حالة ركود للأسبوع الثالث على التوالى.
ورغم أن موعد السوق هو يوم الثلاثاء من كل أسبوع ويعد أكبر تجمع للماشية فى الدقهلية ويوجد به أكثر من 100 ألف رأس إلا أن هناك انعداما لتواجد الطب البيطرى لفحص الحيوانات فى السوق لمنع انتشار مرض أى حيوان مصاب أو الرقابة على تجارة البتلو وذبح الإناث بل الأمور كلها متروكة لرغبات وأهواء التجار والفلاحين.
وينقسم السوق إلى أماكن لبيع البقر وقسم لبيع العجول للذبح وعجول التربية والجاموس الكبير والخرفان والعجيب هو وجود قسم خاص فى مدخل السوق لبيع عجول البتلو ذكورا وإناثا ومعدة للذبح حيث تجدها مكتوفة من أرجلها الأربعة وهى الوحيدة التى تجدها نائمة فى هذا السوق استعدادا لذبحها ويأتى تجار البتلو للسوق لشرائها فقط ونقلها إلى أماكن ذبحها.
ويقول محمد السيد عبد المعطى " تاجر" إن زبون البتلو معروف ويأتى إلى هنا من القاهرة والإسكندرية لشرائه كل أسبوع ويحصل على أكبر كم من البتلو لذلك فهو الحيوان الوحيد فى الأسواق الذى يرتفع سعره، حيث يصل إلى 2500 جنيه، بالرغم من أنه لا يوجد فيه سوى من 30 إلى 35 كيلو لحم، لأن الذى يأكله هم فقط المرضى و"حيتان مصر" هى التى تأكله ونحن هنا لا نأكله وكل جزار عنده ختم فى المحل يذبح الإناث ويقطعها أربعة أرباع والأبواش والأرقاب تباع فى المحل والطواتيد تباع ويتم نقلها فى سيارات ملاكى إلا أماكن بيعها.
ويطالب محمد السيد عبد المعطى بوقف بيع وذبح البتلو فورا لأنه السبب الرئيسى فى ارتفاع كيلو اللحم.
واعتبر عبد الحكيم رجب ظهور الجمل فى السوق نذير شؤم حيث إنه من الحيوانات التى يتم تداولها بكثرة خصوصا فى الوجة البحرى، والمواطنون غير متعودين على لحمها وظهوره يعتبر تهديدا لجميع الحيوانات الأخرى وبدأ بالفعل يظهر فى السوق أيضا.
ويقول محمود إسماعيل إن الخسائر تحاصرنا من كل جانب فالأسعار من ناحية والمرض من ناحية أخرى، الحمى القلاعية ظهرت فى البقر والجاموس منذ فترة والحيوان الذى يملك فيه هذا المرض لا يتركة إلا هيكلا عظميا فدرجة حرارة الحيوان ترتفع وتكسر أظافره، وينزل اللعاب من فمه، ويبدأ فى الهبوط وتناقص الوزن، ويستمر هذا الأمر لمدة لا تقل عن شهرين، وبالتالى يصاب التاجر الذى تصاب حيواناته بهذا المرض بخسائر كبيرة.
بينما يؤكد محمود حسن أن ذبح الحيوانات المستوردة فى المجازر وتوزيعها كلحوم مستوردة لا يقبل الفلاح فى القرى عن شرائها لقناعات عنده ولا يقبل عليها إلا القليل، فالكثير من الفلاحين لا يؤمن حتى بالأختام الموجودة على اللحوم، وعنده بعض الحق فالحيوانات المريضة هى أول حيوانات يتم ذبحها وقبل الحيوانات السليمة إما بالرشوة أو بالود وهذا خلق نوعا من عدم الثقة فى مجازرنا، لذلك فأرى أن الحيوانات التى يتم استيرادها من الخارج يتم عرضها فى السوق كماشية وليست كلحوم بعد التأكد من خلوها من أى مرض، وبالتالى نتعامل فيها بالبيع والشراء كحيوانات حية فينزل سعرها وتنزل أسعار اللحوم.
وأشار السيد عبد الله "تاجر" لا يوجد ثقة فى ختم المجازر فأصحاب المجازر يأخدون 100 جنيه على الرأس ولا يعدم الأجزاء المريضة فى الحيوان، إلا من رحم ربى وإحنا ممكن نفضل شهر لا نأكل لحمة ولكن دور على الأرز والبطاطس والقمح فالفلاح ميت وإذا لم ترتفع المحاصيل سيموت الفلاح جوعا.
ويقول عبد الحكيم رضوان "من إدارة السوق" إننا تساهلنا مع التجار فى طلوع الحيوانات حتى نزلت إلى 3 جنيهات فقط بدلا من 7 جنيهات، لأن الحالة نايمة ونحن نقدر ذلك ويرى أنه لا يوجد أى مبرر لزيادة الجنونية فى أسعار اللحوم، لأنه يتم تسليمها الكيلو بسعر 39 جنيها فقط ويتم بيعها قائم "بعظمها" بسعر 24 جنيها للكيلو.
والجزار الذى كان يبيعها 2 فى الأسبوع أصبح لا يبيع إلا نصف.
ويطالب محمود السيد "فلاح" بوقف الذبح لمدة شهرين والذى لو تم سيتم القضاء على المشكلة ولو مؤقتا لحين وضع ضوابط للأسواق.
بالصور.. زحام شديد لشراء الأضاحى بالدقهلية.. ولا وجود للرقابة البيطرية
السبت، 30 أكتوبر 2010 05:28 م
المواطنون يقبلون على شراء الأضاحى فى محافظة الدقهلية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة