يصدر قريبا عن مركز الأهرام للترجمة والنشر كتاب جديد بعنوان "الغش الانتخابى أسبابه وسبل مواجهته"،للمستشار إيهاب مختار فرحات نائب رئيس مجلس الدولة.
مؤلف الكتاب أحد القضاة الذين تولوا الإشراف على الاتخابات عام 2000، واستعان فى كتابه بتجربة الانتخابات فى فرنسا، حيث يرصد بعض الأمثلة الحية التى وقعت بالفعل عند إجراء الانتخابات الفرنسية، فيّعرف المؤلف الغش الاتخابى بأن بعض التدابير الاتخابية قد تكون قانونية، وقد يكون البعض منها غير مشروع، كما أن بعض هذه التدابير تنطوى على مناورات للتأثير على الانتخابات.
ويحاول المؤلف فى الكتاب تصنيف بعض هذه التدابير وتمييز منها ما يعتبر غشا للاتخابات، حيث ميز بين مجموعتين رئيسيتين من الغش الانتخابى، الأولى منها ذلك الغش الذى يسعى مرتكبوه بشكل مباشر للتأثير على الناخبين لضمان الحصول على أصواتهم، قبل الإدلاء بالأصوات، والمجموعة الثانية ذلك الغش الذى يحدث بعد إدلاء الناخبين بأصواتهم والذى يسعى مرتكبوه إلى تشويه وتزوير نتائج الانتخابات.
ويرى المؤلف أن مواجهة الغش الانتخابى تعتمد على خطة ذات ثلاثة محاور غير قابلة للانفصال عند التطبيق حيث يجب تنفيذها معا فى الوقت نفسه. مؤكدا على أن القضاء على الغش الانتخابى يحدث إذا اتخذت إجراءات الوقاية فى جميع الأوقات، وأصبحت العدالة أكثر تشددا فى مواجهته، وصدر تشريع ضد مرتكبيه.
ويوضح المؤلف أن المقصود بعبارة "تشريع ضد مرتكبى الغش الانتخابى" ليس القانون بمعناه الحرفى، وإنما هى مجموعة من التدابير والإجراءات التى يتعين سنها سواء عن طريق المشرع الأصلى أو عن طريق السلطة اللائحية.
وتستهدف هذه التدابير والإجراءات تحقيق أمرين. أولهما تحسين الظروف التى تجرى الانتخابات فى ظلها، وثانيهما هو تدعيم وتعزيز وتقوية أداء المحاكم.
يشغل مؤلف الكتاب منصب نائب رئيس مجلس الدولة، وحصل على درجة الدكتوراة فى القانون المقارن من جامعة السوربون عام 2010، وهو أحد المتخصصين فى مجال الانتخابات السياسية، كما تدرب فى القضاء الفرنسى، حيث اشترك مع المجلس الدستورى الفرنسى عند نظره لمنازعات الانتخابات التشريعية عام 2008، كما شارك فى أعمال مجلس الدولة الفرنسى عام 2007، وتولى رئاسة العديد من اللجان القضائية للإشراف على انتخابات مجلسى الشعب والشورى فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة