2000 تركى بالقاهرة يحتفلون بالعيد الوطنى

السبت، 30 أكتوبر 2010 08:16 م
2000 تركى بالقاهرة يحتفلون بالعيد الوطنى السفير التركى
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل الجالية التركية فى مصر غدا بعيد إعلان الجمهورية التركية وسط حالة من الشد والجذب المتبادل ما بين علمانية الدولة والأغلبية المسلمة التى لم تؤثر فيها هذه الحالة الجدلية لتتجاوزها نحو دور ريادى فى منطقة الشرق الأوسط قائم على التقارب مع كل الدول وفى مقدمتها مصر التى تربطها بها علاقات تاريخية عميقة.

يؤكد متين توران مدير قناة "TRT" التركية بالقاهرة على ما يحظى به الاحتفال بالعيد القومى لتأسيس جمهورية تركيا فى التاسع والعشرين من أكتوبر من اهتمام أبناء الجالية التركية بالقاهرة والتى يبلغ عددها حوالى 2000 شخص مندمجون مع أشقائهم المصريين فى مختلف مناحى الحياة
وبما يؤكد على عمق العلاقات التركية المصرية على مر العصور منذ عهد الدولة العثمانية وحتى الآن.

ويشير توران إلى أن حالة الشد والجذب التى تظهر على الساحة التركية ما بين علمانية الدولة والغالبية المسلمة لا تعدو كونها خلافات بسيطة لا تؤثر بأى حال على الترابط والوحدة التى تجمع أبناء الشعب التركى مؤكدا أن العلمانية مجرد نظام للدولة أما الشعب فيتمتع بحرية كاملة باعتبارها أحد مبادئ الديمقراطية، مشيرا إلى نجاح حكومة رئيس الوزراء طيب رجب أردوجان فى توطيد العلاقات مع دول الشرق الأوسط والمنطقة العربية وفى مقدمتها مصر باعتبارها محورا رئيسيا لقضايا المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية وتمارس تركيا مع شقيقتها مصر دورا تكامليا وليس تنافسيا بما يعزز من المصالح المشتركة لدول المنطقة.

أما زكى الجندى رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين فيرى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا فى العلاقات السياسية بين البلدين وكان لهذا انعكاس إيجابى على نمو حجم التجارة المتبادلة بينهما ليصل إلى 3,2 مليار دولار بعد أن كان 1,5 مليار دولار فى عام 2005.

لافتا إلى زيادة حجم الاستثمارات التركية فى مصر بما يتجاوز 3,5 مليار دولار لعدد 205 من المشروعات المختلفة يعمل بها ما يزيد عن 50 ألفا من العمالة المصرية وذلك لاتخاذ الحكومة المصرية العديد من الإجراءات التى من شأنها تشجيع المستثمرين الأتراك على الاستثمار فى مصر باعتبارها بوابة أفريقيا والعالم العربى، كما زادت الصادارات المصرية إلى تركيا بنسبة 50% هذا العام.

من جانبه يوضح عبد الله ايدوجان مدير وكالة الانباء التركية "إخلاص" أن مراسم الاحتفال فى تركيا جاءت مختلفة هذا العام بدمج الرئيس التركى عبد الله جول احتفالين فى احتفال واحد ودعوته الوزراء وزوجاتهم حتى المحجبات منهن مما أثار بعض الخلافات مع الجيش وأحزاب المعارضة، إلا أن الجيش وفقا للتعديلات الجديدة عاد الى قواعده ولم يعد يتدخل فى سياسة الدولة.

ويضيف إيدوجان أن الشعب التركى لم يكن أبدا علمانيا إلا أن نظام الدولة يفصل بوضوح بين الدين والدولة وللشعب حرية التصرف على عكس بعض الدول العربية التى تمارس بعض أسس العلمانية فى الحكم إلا أنها لا تعلنها صراحة، ويمكن القول إن لدينا فى تركيا علمانية كاملة بينما فى بعض الدول العربية علمانية جزئية.

ويرى إيدوجان أن مشكلة الحجاب لا تزال قائمة خاصة فى مرحلة ما قبل التعليم الجامعى لأنه من غير المسموح ارتداء الحجاب فى هذه المرحلة وحتى للعاملين بها من المدرسات والموظفات التى تجبر على خلع حجابها عند أدائها وظيفتها أما بالنسبة للتعليم الجامعى فقد حسم المجلس الأعلى للجامعات الأمر بالسماح بارتداء الحجاب داخل الحرم الجامعى.

ويشير مدير وكالة اخلاص التركية إلى أن من أهم أسباب النمو التركى يرجع إلى النهج الذى يتبعه حزب العدالة والتنمية الحاكم بالاهتمام بتنمية الاقتصاد ليصبح من أقوى اقتصاديات العالم فى الفترة الأخيرة، إضافة إلى اتباع سياسة التقارب مع كافة الشعوب بناءً على المصالح المشتركة وخاصة الدول العربية والشرق أوسطية مع عدم إغفال المساعى الحثيثة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى مما تتطلب سياسة متوازنة على كافة الأطراف وشراكة مع قوى المنطقة.

ويفسر إيدوجان التقارب التركى المصرى فى الفترة الأخيرة بأنه يرجع إلى رؤية حزب العدالة الحاكم الذى تربطه بالمنطقة العديد من السمات المشتركة فى مقدمتها العقيدة والرغبة فى تعزيز الأمن القومى والمصالح المشتركة مشيرا إلى مشاركة الرئيس التركى عبد الله جول الرئيس مبارك فى احتفال تخرج الكلية الجوية منذ شهور ليكون أول رئيس غير عربى يحضر مثل هذا الاحتفال ليؤكد على مدى قوة العلاقات بين الدولتين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة