أرسل قارئ يقول: هل التوتر يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وهل الطفل يتأثر بهذا العامل منذ صغره؟
يجيب الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب قائلا: هناك دراسة حديثة تؤكد أن التوتر فى الصغر يقود إلى أمراض عند الكبر، فقد حذرت مجموعة من أطباء علم النفس من أن الأوقات العصيبة والتوتر فى الحياة يقودان على المدى الطويل إلى صحة عليلة وموت مبكر، وكشفت عدة دراسات أن التوتر الناتج عن الفقر أو الاستغلال فى الطفولة، يمكن أن يقود مع الوقت إلى أمراض فى القلب وأن يسرّع فى هرم الخلايا وتلفها، وقد عرضت هذه الدراسات فى مؤتمر الاتحاد الأمريكى للطب النفسى، وأوضحت أن تجارب الحياة التى يتعرض لها المرء فى سن مبكرة، تترك أثراً طويل المدى على الصحة وقد ذكر خبير بريطانى أن ثمة أدلة متزايدة تشير إلى التأثير الجسدى للتوتر فى الطفولة.
وأظهرت دراسة أخرى أجراها باحثون بجامعة أوهايو تناولت مجموعة من الراشدين الذين يحملون طرف جنون، أن المآسى التى يتعرض لها المرء فى الطفولة كموت الأهل تجعلهم أكثر ضعفاً أمام تأثيرات التوتر فى مراحل لاحقة فى المستقبل، حيث دعمت هذه النتائج دراسة أخرى وقفت على أن الرابط بين الطفولة الصعبة وبين الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من الأمور التى تصيب هؤلاء الأطفال فى المستقبل.
بينما أوضحت إحدى الدراسات الحديثة أن هناك علاقة بين العيش فى مستوى اقتصادى منخفض والإصابة بالأمراض، حيث أن هناك مؤشرات كشفت عن الإصابة بأمراض القلب، وتوصل الفريق العلمى إلى أن أفقر الأسر تعانى تصلباً فى الشرايين وضغطاً مرتفعاً فى الدم، ودعمت هذه الدراسة إحدى الأبحاث التى كشفت عن أن الأطفال فى المنازل الأكثر فقراً عرضة أكثر من غيرهم فى تفسير السخرية من ظروف اجتماعية معينة على أنها تهديدات، وهم يعانون ارتفاعاً فى ضغط الدم وعدائية متزايدة وغضباً وكلها تتجه إلى التوتر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة