محمد حمدى

ممنوع الاقتراب من اليهود

الأحد، 03 أكتوبر 2010 12:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتباهى المجتمعات الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بحرية الرأى والتعبير التى تعتبر أهم إنجازات الحضارة الغربية، لكن هذه الحرية مرهونة بنفوذ سياسى يدافع عنها ويحميها، ويمنع الآخرون عنها، وأبلغ مثال على الحرية المنحازة فى أمريكا قيام محطة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية بفصل مذيع ومقدم برامج إخبارية بالقناة، لأنه تحدث عن سيطرة اليهود على الإعلام الأمريكى.

وحسب مراسل صحيفة الشرق الأوسط اللندنية فى واشنطن محمد على صالح فقد أعلن أمس تلفزيون "سى إن إن" فى بيان قصير إقالة المذيع ريك سانشيز، بعد يوم واحد من تصريحات مثيرة للجدل قالها فى أحد البرامج الإذاعية.

وقال سانشيز فى مقابلة مع مقدم برنامج فى إذاعة فضائية، إن جون ستيوارت، مقدم برنامج ديلى شو فى تلفزيون سى إن إن "متعصب ضد كل من يختلف عنه". وعندما سأله الإذاعى عن تفاصيل أكثر، قال: "هذا ما يحصل عندما تشاهده بنفسك يوميا من خلال برنامجه، كل ما يفعله هو وصف المشاهدين بالمغفلين". وعندما أشير إلى أن ستيوارت يهودى، وأنه مثله من الأقليات، قال: "لا أعتقد أن اليهود فى هذا البلد من الأقليات المضطهدة".

ونوه بأن اليهود ليسوا أقلية فى "سى إن إن" أو فى قيادتها وقال: "جميع من يعملون فى "سى إن إن" وفى محطات تلفزيونية أخرى هم مثل "ستيوارت"، وقال سانشيز، وهو من أصول كوبية إنه واجه مشكلات عنصرية فى "سى إن إن"، وشن هجوما عنيفا على ما أسماها الصفوة البيضاء الشمال غربية نسبة إلى ولايات الشمال الغرب الأمريكى.

وكانت شبكة "سى إن إن" قد طردت كبيرة محررى شئون الشرق الأوسط، فيكتوريا نصر، بعدما وضعت رسالة على صفحتها على موقع تويتر تثنى فيها على المرجع الشيعى الراحل محمد حسين فضل الله المقرب من حزب الله.

ولا يسيطر اليهود الأمريكيون على وسائل الإعلام الأمريكية فقط، وإنما يمتد نفوذ اللوبى اليهودى إلى كافة مناحى الحياة فى الولايات المتحدة، وخاصة دوائر صنع القرار داخل البيت الأبيض، ووزارتى الخارجية والدفاع، إضافة إلى علاقات مباشرة وروابط قوية مع أكثر من نصف المشرعين فى مجلسى الشبوخ والنواب.

ورغم أن اليهود ليسوا أكبر أقلية عرقية أو دينية فى الولايات المتحدة ويصل عددهم إلى نحو 5.3 مليون شخص، بينما يقترب عدد العرب والمسلمين الأمريكيين من سبعة ملايين، فإن اليهود الأمريكيين يسيطرون على عدد من الصناعات التى تلعب دورا مهما فى تشكيل الرأى العام وعلى رأسها الإعلام والسينما ووسائل الاتصالات والترفيه وتكنولوجيا المعلومات، لذلك لا يبدو مسموحا لمذيع أمريكى من أصل كوبى أن يتحدث عن سيطرة اليهود على الإعلام الأمريكى، وحتى لو فعل ذلك مثل شانيز فإن حياته المهنية تنتهى على الفور!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة