ليس معنى الحوار الذوبان فى الآخر..

مفتى الجمهورية يبحث مع سفير المجر مد جسور التواصل

الأحد، 03 أكتوبر 2010 05:35 م
مفتى الجمهورية يبحث مع سفير المجر مد جسور التواصل الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة أن الحوار الحضارى فى الإسلام يقوم على احترام ثقافة وخصوصية الآخر، وأن تعدد الحضارات يعد تعدد تنوع وتعاون وليس تعدد صراع وتمايز، وأن لكل حضارة خصوصيتها الثقافية.

وقال جمعة خلال لقائه اليوم بسفير المجر بالقاهرة بيتر كيتك: "إن الحوار بين الحضارات من مبادئ الإسلام العظيمة، وأن التعارف بين الشعوب سمة أساسية من سمات الإسلام، فأصل دعوة الإسلام هو الالتقاء بين الأمم والشعوب لمزيد من التفاعل والتواصل الحضارى".

واستطرد جمعه قائلا: "ليس معنى الحوار الذوبان فى الآخر"، مؤكدا أنه حتى يكون الحوار مثمرا فلابد وأن يحترم ثوابت الآخر وثقافته التى يؤمن بها، مبينًا أن ما تبثه بعض وسائل الإعلام الغربية حول العرب والمسلمين ينقصه الكثير من الفهم والدراية بقيم وتقاليد هذه المجتمعات، ويعمل على تشويه صور هذه المجتمعات لدى متابعى هذه الوسائل.

ودعا مفتى الجمهورية إلى ضرورة مد جسور مشتركة للتواصل الحضارى بين الغرب والشرق، وأن تكون هذه الجسور قائمة على الفهم المتبادل لمنظومة القيم والعادات ولا تحكمها "أفكار نمطية أو مسبقة".

وأشار المفتى إلى أن المشترك الذى يتقاسمه الإسلام والمسيحية واليهودية وغيرها من الديانات أكبر بكثير من دائرة الخلاف، مؤكدًا أنه بات من الضرورى أن يكون حوارنا عمليا ومتعدد الأوجه، بعيدا عن النظريات الإنشائية لفتح صفحة جديدة من العلاقات الطيبة.

وقال إن هناك حاجة ماسة لتوسعة الحوار ليشمل الجوانب الثقافية، والعلمية، والاقتصادية، والتنموية لتكوين علاقات وثيقة بين الجامعات ومراكز البحث والطلاب فى الجانبين المصرى والمجرى، حتى يتم تبادل المعرفة فى أوساط الشباب قبل أن يسود بينهم التعصب، مما يسهم فى نشر التسامح بين أوساط قادة الأجيال القادمة فى كلا الجانبين.

وشدد جمعة على أن دار الإفتاء المصرية تبذل جهودا دؤوبة نحو الوصل بين الإسلام والعالم الحديث، لتؤكد حق المرأة فى الكرامة، والتعليم، والعمل، وتولى المناصب السياسية، وإدانة العنف فى معاملتها، وتأييد الحق فى حرية الضمير وحرية التعبير ضمن حدود اللياقة المشتركة وفق ما تمليه الشريعة الإسلامية.

ومن جانبه أعرب سفير المجر عن تقديره لدور فضيلة المفتى الريادى فى مجال الحوار بين الأديان والحضارات، وأكد عمق الروابط التاريخية والثقافية بين مصر والمجر، آملا أن تحقق المرحلة الجديدة القادمة مزيدا من التعاون فى كافة المجالات، خاصة أن المجر سوف تتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبى يناير القادم.

وقدم دعوة رسمية من الحكومة المجرية لفضيلة مفتى الجمهورية لزيارة المجر وبحث سبل التعاون والتواصل ودعم مبادرات الحوار، والتعرف على الجالية المسلمة فى المجر وبناء جسور التعاون معها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة