مثقفون: أزمات مصادرة الكتب لاتهدد القمة الثقافية العربية

الأحد، 03 أكتوبر 2010 06:11 م
مثقفون: أزمات مصادرة الكتب لاتهدد القمة الثقافية العربية الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب
وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على كثرة الأزمات الثقافية الأخيرة من منع ومصادرة بعض الكتب المصرية فى معرض الكويت ومنع الناشرين المصريين من المشاركة فى معرض الجزائر الدولى للكتاب ومنع إحدى الكتب الإبداعية فى معرض صنعاء الدولى للكتاب، اشتدت الحاجة لإقامة القمة الثقافية العربية ، التى دعا إليها اتحاد الكتاب العرب العام الماضى، "الأزمة الثقافية ليست أقل خطورة على المجتمع العربى وإن اختلفت مظاهرها، وتباينت آثارها وانعكاساتها" هكذا أكد الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربى فى خطابه لأمين الجامعة العربية عمرو موسى والذى كان أحد الداعين أيضا لعقد هذه القمة.

ويطرح تعدد هذه الأزمات، التى اتخذت فى الشهور الأخيرة منحى خطيرا ومختلفا، جسدته أزمات المصادرة المتلاحقة للكتب فكرة أن تسبب هذه الأزمات تهديدا لإفشال انعقاد القمة الثقافية العربية.

الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب وأحد الداعين لعقد القمة الثقافية العربية، يؤكد على انعدام تأثير هذه الأزمات على القمة، بل يرى أن إحدى أسباب إنعقاد القمم هو وجود أزمات، يقول سلماوى: القمم تهتم بوضع استراتيجيات ومناقشة المشكلات المتعلقة بالحريات، ونحن خصصنا بالفعل فى الملف الذى أعددناه حول القمة، جزء كبير يتعلق بالحريات، وصعوبات تداول الكتاب حول العالم العربى.

ويشير سلماوى إلى أن مشكلات المنع والمصادرة التى يتعرض لها الكتاب العربى من حين لآخر، ليست موجهة بالضرورة نحو ثقافة محددة، ومنها مشكلة منع بعض الكتب المصرية فى الكويت، حيث يؤكد سلماوى أن الكويت لا تترصد لمصر، ومنع الكتب فى المعارض العربية إجراء روتينى، لا يهدد إقامة القمة الثقافية العربية بأى حال من الأحوال.

أما الشاعر رفعت سلام فيتفق مع الكاتب محمد سلماوى مؤكدا على أن مثل هذه الأزمات لن تؤثر شعرة واحدة فى القمة الثقافية العربية، وقال سلام: هذه القمة هى قمة الحكومات والأنظمة، وليست قمة المثقفين، فهذه الأنظمة والحكومات هى نفسها التى تصادر وتمنع الكتب، من المعارض المختلفة، ثم تأتى لتجتمع فى شكل قمة ثقافية بعد ذلك، فالجهة التى تصادر الكتب هى التى ستجتمع فى القمة، وليس المثقفين، المثقفون العرب دائما لا حساب لهم لدى هذه الأنظمة القمعية، فتصادر كتبهم، وتقمعهم، وتعتقلهم أحيانا، ثم يأتى رؤساء الأنظمة ليتحدثون عن حرية التعبير والديموقراطية التى ننعم بها.

أما الكاتب أحمد الخميسى فقد أشار إلى أن المثقفين أصحاب الكتب الممنوعة لن يكون بوسعهم إفشال القمة الثقافية العربية، طبعا، فالمنع يتم فى كل انحاء الدنيا، ووزارة الثقافة المصرية تصادر الكتب أيضا عندنا، وكذلك معرض القاهرة الدولى للكتاب، والسوريين واللبنانيين، يشتكون من قرارات المنع فى مصر ، يضيف الخميسى: هذه القمة الثقافية لن تتبنى مطالب الكتاب عموما، من سيحضرها، ومن يخطط لها جهات رسمية لا تتبنى مطالب الكتاب، ولا يهمهم الكتاب فى الكثير أو القليل، وما فعلته الكويت أو اليمن أو الجزائر يماثل ما نفعله هنا فى القاهرة، كما أن هذه الأزمات ستعجل بإنعقاد القمة، ولن يؤثر فيها، وقرارات المنع هو المناخ المناسب لمثل هذه القمم.

ويؤكد الخميسى على أن المنع سياسة ثقافية عربية، فهناك دولة تمنع كتب مسائل تمس الجنس، وهناك دولة أخرى تمنع كتب تمس الدين، وهناك كتب لا تستحق أن تمنع، لكن تقوم بعض الدول بمنعها أيضا مثل السعودية، يقول الخميسى: طبعا أندهش إذا لم يتم المنع، فالمنع هو الإجراء الطبيعى فى مصر، ومثال على ذلك المفكر الكبير سلامة موسى، الذى لا يمكن أن تجد له كتابا واحدا فى هيئة الكتاب، ومصر فى رأيى هى بلد الممنوعات، وكل المنع عندنا.

أما الشاعر عبد المنعم رمضان فيرى أن المنع ينبه ويلفت النظر للكاتب ولكتابه أكثر من السماح، ويؤكد رمضان على صعوبة إحداث أى تأثير من هذا المنع المتكرر على أى قمة، مضيفا : أنا لا أثق فى القمم ، ثقافية كانت أو سياسية، أو طارئة، أو من أى نوع، فهذه القمم لا تعنى شيئا ، فنحن مجموعة من الدويلات الصغيرة المهددة بالانقراض، لذلك يسعى أفراد هذه الدويلات لعمل محاولات مستكينة تأت فى شكل قمم أو ما شابه، ولكن فى النهاية لا فائدة منها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة