خالد طعيمة يكتب: لحظة تفاؤل

الأحد، 03 أكتوبر 2010 10:13 م
خالد طعيمة يكتب: لحظة تفاؤل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعاندنى أصابع يدى كثيرا عندما يحين موعد الكتابة.. أين ذهبت الأفكار، أين الكلام الذى تعبت وسهرت فى تحضيره وإعداده، لماذا تفعلين بى هكذا يا أصابعى ألم أعتن بكِ جيدا، أقلم أظافرك، أغسلك بالماء والصابون خوفا عليكِ من الهواء الطاير، لماذا تفعلين بى هكذا وبعدها بفترة بعد أن أقرأ الفاتحة وأتوكل على الله تتدفق الكلمات تلو الأخرى كأنها سيل متدفق يجرف أمامه أى شىء.

هكذا أعزائى هى الدنيا فى أول الأمر يكون الشىء صعبا ولكن بلا إصرار وإلحاح تأتى النتائج طالما تعبت واجتهدت فيها لن يضيع جهدك هباء منثورا أبدا، ولكن هذه السنة الكونية التى فطرنا عليها عندما تلد الأم يكون الأمر صعبا ومؤلما ولكن بعدها يذهب كل هذا مع أول ضحكة من رضيعها مع أول ضمة لطفلها تنسى الأم الولادة ومشاقها، فهذه هى الحياة التى نعيشها وقس على ذلك فى كل شىء نمر به فى حياتنا يدرس الطالب ويجتهد حتى يرى ويسعد بما عمله يوم ظهور نتيجته ونجاحه.

يعمل الصانع ويتعب من أجل أن يرى عمله اكتمل أمام عينيه فيفرح ويبتهج، حتى نحن فى هذه الدنيا فى كبد وتعب حتى نفرح يوم القيامة بما تعبنا وصبرنا من أجله فلعلك أيها القارئ تذكر أيام جاءت عليك صعبة ثم خرجت منها بيسر وسهولة، هذه الدنيا دنيا اختبار وامتحان، فإذا تكيفنا وتأقلمنا مع طبيعة هذه الدنيا واسراراها وقوانينها ارتحنا واسترحنا،ط رفة سمعتها، وأنا فى المواصلات رجل كان جالسا خلفى ويقول لزميله نعم نحن نعيش فى كرب وخنقة وغلاء انت عارف لماذا سميت كربلاء التى تقع فى العراق بهذا الاسم، فرد عليه زميله وقال له، لماذا فقال له لأنها جمعت مابين الكرب والبلاء وإذا بجميع من فى الحافلة ينفجرون ويموتون من الضحك صدقونى بطبيعة هذا الشعب الذى يتمتع بخفة الظل هذه ويخلق من المحنة والأزمة ضحكة من القلب فبالتأكيد سنمر مما نعانيه الآن من أيام بلا شمس وليل بلا قمر وسنتخطى هذه الصعاب مهما طال الوقت أو كثر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة