جمال العاصى يكتب: مباراة الدور قبل النهائى بين الأهلى والترجى لم تنته.. ودماء الشباب هى الحل لتصلب الشرايين الذى أصاب الكبار..وربما يصحح الأحمر أوضاعه ويحافظ على انتصاره ويصل للنهائى من تونس

الأحد، 03 أكتوبر 2010 11:19 م
جمال العاصى يكتب: مباراة الدور قبل النهائى بين الأهلى والترجى لم تنته.. ودماء الشباب هى الحل لتصلب الشرايين الذى أصاب الكبار..وربما يصحح الأحمر أوضاعه ويحافظ على انتصاره ويصل للنهائى من تونس فرصة الأهلى فى الوصول للنهائى مازالت قائمة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جمال العاصى

ظهرت السعادة البالغة على المدير الفنى فوزى البنزرتى لفريق الترجى ورضائه الكامل والتام عن نتيجة المباراة، والتى انتهت بهدفين للأهلى مقابل هدف.. والصورة لا تكذب، فبعد أن أطلق حكم المباراة الليبى عادل الراعى صافرة نهاية اللقاء، إذا بالمدير الفنى للترجى ينزل أرض الملعب وسط لاعبيه ويعلن عن رضائه على المباراة، وأنه ينتظر منهم الرد والفوز والصعود إلى الدور النهائى فى 17 أكتوبر القادم وسط حشود جماهير الترجى التونسى.

وظهرت ملامح الإصرار وتكملة مشوار الأداء الرجولى والقتالى على وجد اللاعبين ووعدوا مديرهم الفنى بالفوز.. ولكن إذا كانت هذه المباراة التى استمرت 93 دقيقة كاملة شاهدت فيها الجماهير التونسية الغاضبة الرافضة والتى حطمت كراسى ستاد القاهرة بشكل غريب ومريب لم يعجبها هدفى الأهلى.. وإذا كانت أيضا جماهير الأهلى توقفت عن التشجيع فى العشرين دقيقة الأخيرة للمباراة بلا مبرر سوى عدم رضائها على الأداء وتحفظها على مشاركة البعض من اللاعبين، فمثلا كانت هناك تساؤلات كثيرة أولها لماذا الإصرار من المدير الفنى حسام البدرى على مشاركة كل هؤلاء الكبار مرة واحدة.. تعرف الرد مسبقا كيف لا يستفيد البدرى من خبرات هؤلاء النجوم!.. وتسأل وهل الخبرات وحدها تصنع الانتصار.. وتحقق الفوز المريح.. وإذا كانت تلك الخبرات مهمة وذات فاعلية ومؤثرة فلماذا لا تنتظم مشاركة تلك الخبرات على مدار التسعين دقيقة.. ولماذا لا يشترك الصغار أولا أمثال محمد طلعت وأحمد شكرى من البداية ثم نستفيد بأهل الخبرة فى الأوقات العصيبة فى المباراة..

أسئلة أخرى طرحها العديد من الجماهير أثناء مشاهدة هذا اللقاء الصعب: لماذا بدء الأهلى اللقاء متسرعا.. تبدو عليه حالات العصبية غير المبررة.. والتمريرات الطولية التى لا تشفى ولا تسمن ولا تؤثر، وكانت كلها فى بداية المباراة من حظوظ مدافعى الترجى تراورى وشمالا.. وأيضا ما سر أن يلعب الأهلى بالجبهة اليسرى المكونة من شريف عبد الفضيل وبركات وكليهما لا يملك من أقدام "يسرى" تساهم فى الإجادة الكروية.. ولماذا أيضا لم يصحح البدرى الأوضاع بعد نزول شكرى نظرا للإصابة المفاجئة التى أصابت وجه فرانسيس فكان الجميع يتوقع أن يلعب بركات فى الجهة اليمنى التى يجد نفسه فيها ويشارك شكرى فى الناحية اليسرى، إلا أن شكرى لعب عكس اتجاهاته وظل بركات يتناقل فى الجهة اليسرى، وحتى الكرة السهلة التى انفرد بها والمرمى أضاعها بسهولة وغرابة شديدة..

والسؤال الذى اجتمعت عليه الجماهير: ما سر الهبوط الغريب لمستوى محمد فضل رغم أنه أحرز الهدف الأول بالصدفة التى لم تشعر بها الجماهير هل ردت الكرة فى صدره أم ماذا حدث.. ولماذا تأخر تغييره طويلا ولماذا أيضا يتم تحميل أبو تريكة وبركات اللذين بدآ المباراة تحت رأسى الحربة فضل وفرانسيس، وهذا يتطلب مجهودات كبيرة ولياقات بدنية متفوقة ومرونة لا يملكها الاثنان معا، ولم يعد هناك نية كاملة للمدير الفنى أن يريح أحدهما على دكة الاحتياطى أو بمعنى أكثر وضوحا أن يتقاسم اللاعبان الكبيران المباراة وأزعم أن هذا أفضل لهما.. وأفضل للأهلى فى الفترة القادمة.

وجاء أيضًا تغيير ونزول محمد شوقى بديلا لشهاب الدين تغييرا غير طبيعى نظرا لفارق اللياقة البدنية بين الاثنين، فطول المباراة كان شهاب أكثر جرأة ولعب دورا مهما كلاعب وسط مدافع، وبعد خروجه مباشرة جاء هدف أسامة الدراجى الذى جاء من أخطاء ساذجة، بعدما ارتدت الكرة من أيدى إكرامى ولم تجد مدافعا واحدا يشتتها ولم نجد أيضا لاعب وسط مدافع يحمى مرمى إكرامى، وعلى ما يبدو أن حسام البدرى يعتمد على التركيز، وباتت فقط مشاركة شوقى لتهدئة الملعب وتناقل الكرات والمحافظة على الهدفين، ونسى المدير الفنى الأهلاوى أن شوقى مازال فى مرحلة النقاهة الكروية ولم يتعاف حتى الآن ولا يملك ما يحلم به البدرى، ومازال أمامه الكثير حتى يعود ويحقق أحلام وذكريات البدرى التى حفرها شوقى فى ذاكرة المدير الفنى ولم تخرج حتى الآن من رأسه.. ويبقى شىء إيجابى فى هذه المباراة، هى الحالة الطيبة العالية التى ظهر عليها وائل جمعة والذى حطم الدبابة مايكل اينرامو بشكل لافت للنظر، وجاء الهدف العالمى الذى أحرزه أحمد فتحى بتسديدة قوية فى المقص الأيمن لوسيم موارة حارس الترجى والتى جاءت تمريرة سهلة لأ بوتريكة، وربما أيضا تأكدت الثقة الفاعلة للمهاجم فرانسيس الذى كان على مشارف الاستغناء، إلا أن اللاعب أكد أن أداءه فى مباراة الإنتاج الحربى لم يكن صدفة واستطاع أن يتحرك بشكل واع كبير ولعب كرة عرضية تصدى لها المدافع مجدى تراورى وكانت ضربة جزاء صحيحة لم يرها أو لم يحتسبها الحكم الليبى، وأيضا صنع فرانسيس هدفا سهلا لمحمد فضل الذى رفض الهدية وأطاح بالكرة بشكل غير طبيعى..

وعموما فإن مباراة الدور قبل النهائى بين الأهلى والترجى لم تنته بعد وبات هناك فاصل آخر ربما يصحح الأهلى أوضاعه ويحافظ على انتصاره ويعود من تونس بالفوز والوصول إلى الدور النهائى وهذا ليس مستحيلا ولا صعبا.. بل يحتاج إلى أفكار جديدة وجرأة فى المشاركات وضخ دماء الشباب فى عروق تصلب الشرايين الذى أصاب كبار الأهلى.


موضوعات متعلقة..

بالصور والفيديو.. لماذا كل هذا الغضب أيها الأشقاء
الأهلى يهزم الترجى 2/1 بصعوبة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة