نفى فهمى الزعارير المتحدث باسم حركة فتح نية الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" لتقديم استقالته فى أعقاب فشل المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلى والتى لم تصمد شهرا منذ انطلاقها فى 2 سبتمبر الماضى.
وأكد الزعارير فى اتصال هاتفى باليوم السابع أن هذا الخيار غير مطروح بالمرة، لافتا إلى أن أبومازن مازال لديه بدائل وخيارات أخرى بخلاف استقالته، مشددا على أنه مستمر فى منصبه ويقوم بواجبه تجاه الشعب الفلسطينى والقضية.
وكان قد تردد مؤخرا نية الرئيس الفلسطينى تقديم استقالته كأحد الخيارات التى يفكر فيها منذ أن فشلت المفاوضات المباشرة مع إسرائيل فى ظل تمسك الأخيرة باستمرار الاستيطان.
ولم تكن استقالة أبومازن هى الخيار الوحيد الذى يفكر فيه أبومازن حيث تردد فى الأوساط الفلسطينية القريبه منه، والتى أكدت إصابته بحالة من الإحباط الشديد عقب فشل المفاوضات، احتمالات اللجوء إلى حل السلطة الفلسطينية أو إعلان المصالحة مع حركة حماس وتكوين حكومة توافقية، كما أشارت المصادر إلى أنه ربما يطلب من اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التوجه لمجلس الأمن لترسيم حدود الدولة أو إعلان موافقته على خيار الدولة الواحدة.
وحول الخيارات الفلسطينية عقب تجميد المفاوضات أوضح الزعارير أن السلطة تبحث الآن فى جميع الحلول والبدائل المطروحة أمامها بما يحقق متطلبات الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.
ولفت الزعارير إلى أن السلطة تقوم حاليا بحوارات دبلوماسية مع كافة الأطراف المعنية وفى إطار هذا سيقوم الرئيس محمود عباس بجولة يبدأها غدا الاثنين بالقاهرة ليطلع الرئيس حسنى مبارك على آخر التطورات، مشيرا إلى وجود اتصالات أيضا للضغط على الجانب الإسرائيلى بالقبول بالشرط الفلسطينى بوقف الاستيطان لإنقاذ المفاوضات من الفشل.
وأشار الزعارير إلى أن أبومازن سيحضر اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية ليطرح الموقف على العرب والبحث فى الخطوات القادمة.
المتحدث باسم فتح ينفى استقالة أبومازن بسبب المفاوضات
الأحد، 03 أكتوبر 2010 03:51 م